الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلسطين تنتفض

أمنيا ودبلوماسيا .. التحركات المصرية لا تهدأ لوقف الاعتداء على الأراضي الفلسطينية |تحليل

سامح شكرى وزير الخارجية
سامح شكرى وزير الخارجية المصرى

يظل موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وداعما لها إلى الأبد، فهى تعتبر أمن قومي بالنسبة للدولة المصرية والدول العربية جميعا.

وعلى مدى الأيام الماضية تصاعد حدة الاشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، بدأت مصر في الوساطة بين الأطراف المتنازعة والقوى الدولية لوقف اطلاق النار والتوصل إلى أتفاق وهدنة لاستقرار الأوضاع في فلسطين. 

 

تواصل وزير الخارجية المصري مع نظيرة الإسرائيلي

وبدأت القيادات المصرية الدبلوماسية متمثلة في الوزير سامح شكري وزير الخارجية، في التواصل مع الجانب الإسرائيلي لوقف الضربات العسكرية على قطاع غزة، حيث شدد سامح شكرى على نظيرة الإسرائيلي على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية

 

وفد أمنى مصري في تل أبيب

لم تقتصر الجهود المصرية على المساعي الدبلوماسية فقط، بل أرسلت القاهرة وفدا أمنيا إلى إسرائيل لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة

بينما جاء الرد الإسرائيلي بالرفض التام للمقترحات المصرية التى أقترحها الوفد الأمني في تل ابيب لوقف أطلاق النار وإعلان هدنة إنسانية. 

 

البيت الأبيض يشيد بدور مصر لوقف الصراع

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن مصر تعلب دورا في المدى القريب لتهدئة الصراع الجاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا يؤكد الجهود المصرية المبذولة من مصر في هذه القضية.

 

توافق مصري روسي بوقف إسرائيل الاعتداء على قطاع غزة

 

كما تواصل وزير الخارجية المصري مع نظيرة الروسي، وتم التوافق خلال المكالمة على ضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظاً على الأرواح وإفساحاً للمجال للجهود السياسية، وضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة.

 

أتصال سامح شكري بنظيرة الفرنسي ودعم الرئاسة الفرنسية للوساطة المصرية

أجرى وزير الخارجية المصري أتصالا بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حيث أكد من خلاله سامح شكرى على ضرورة التواصل إلى أتفاق لوقف أطلاق النار بين الطرفين ووقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأهمية حقن الدماء وإنقاذ الأرواح عبر وقف كامل وفوري لإطلاق النار حتى يتسنى العمل على إطلاق الجهود السياسية وفتح آفاق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية، عن دعم الرئيس إيمانويل ماكرون، لوساطة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ونص بيان الرئاسة الفرنسية على أن ماكرون سيكون على تواصل مع شركاء فرنسا في الشرق الأوسط، وخاصة مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يقدم دعمه الكامل لوساطته من أجل حل الأزمة الراهنة.

 

تواصل وزير الخارجية الايرلندي مع سامح شكري

وعلى جانب أخر تواصل وزير الخارجية الايرلندي سيمونى كوفينى، مع سامح شكري وتشاورا بخصوص تطورات الأزمة، وفى الجهود التى يسعى مجلس الأمن للقيام بها تحملاً لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك على ضوء أن أيرلندا عضو فى مجلس الأمن الذى يستعد لعقد جلسته الثالثة غداً الجمعة لتناول الأزمة الحالية والأساليب الكفيلة للخروج منها.

 

التحركات المصرية مصحوبة بدعم دولي

وفي هذا الصدد يقول أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية "طارق فهمى"، إن التحركات المصرية التى تقوم بها الخارجية المصرية يصاحبها دعم دولي من الأمم المتحدة وأيضا من دول العالم. 

 

تحركات مصرية أمنية ودبلوماسية

وتابع "فهمى" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن القاهرة تقوم بالمفاوضات على جانبين، الجانب الدبلوماسي بقيادة سامح شكري وزير الخارجية والجانب الأمني بقيادة وفد من المخابرات العامة توجه بالفعل إلى إسرائيل، ولفت: على أن هذا يدل على وجود تحركات مصرية على أعلى مستوى لوقف هذا الصراع بين الطرفين.

 

عودة الطرفان إلى المفاوضات

وأوضح طارق أن القضية ليست في تقبل الطرف الأخر من جهة إسرائيل أو حماس لما هو مطروح من مقترحات، وأكد: على أن الطرفين سيعودان إلى المفاوضات وإلى الهدنة مرة أخرى ولكنها ستأخذ بعض الوقت بهدف تحسين شروط التفاوض بين الطرفين وليس قبول التهدئة مرة أخرى. 

 

مواجهات جديدة بين الطرفين

وتابع: أن هذه المواجهات تعتبر مواجهات جديدة عن المواجهات السابقة في ظل واقع سياسى جديد وفي ظل تهديدات جديدة يواجهها الطرفين، وبالتالى كل طرف يريد أن يحسن شروط التفاوض المطروحة وأن يبنى عليها أسس للمرحلة المقبلة. 

 

هدنة جديدة على أساس الهدنة القديمة

واضاف: "الهدنة الماضية ظلت مستمرة لمدة 6 سنوات من 2014 إلى 2021، وبالتالي أى هدنة جديدة ستقوم على هذا الأساس لضمان تماسكها وعدم تجدد مثل هذه المواجهات فترة أطول. 

 

التعنت الإسرائيلي ما هو إلا آليات للتفاوض

وتابع أستاذ العلوم السياسية بخصوص التعنت الإسرائيلي في وقت أطلاق النار، أن هذه آليات تفاوض وأمر يكمن في أن كل طرف يريد أن يصل بأهدافه إلى أقصى الطرف الأخر، وهذه آليات التفاوض بمرور الوقت ستعطى مرونة في التفاوض. 

استراتيجية الردع الجديدة ومواقف حماس المتشددة

وأوضح: أن استراتيجية الردع الجديدة ستبنى على المصالح المشتركة وتقديم التسهيلات لكل طرف وستناقش كل القضايا العالقة ومحل الخلاف.

ولفت: أن حماس متشدد في موقفين وهما أن لا يحدث زحف على الأراضي الفلسطينية مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي وعدم ترحيل أى جزء من القدس الشرقية.

وأختتم: " إسرائيل سوف تقبل بتأجيل النظر في شروط حماس، ولكن ليس من المضمون أن يتم توقف هذه التحركات من جانب إسرائيل والزحف باتجاه مدن القدس".