EN 
أُخذت حالة الصراع الدائرة في ليبيا لسنوات عديدة بعين الاعتبار عندما تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، الذي سعى إلى توحيد الأجزاء الغربية والشرقية من ليبيا والتخلص من التحديات التي تحول دون ذلك وتتعارض مع تنفيذ وعده.
ووفقا للتقارير ليبية، أعلن الدبيبة منذ البداية بصوت مرتفع أهمية توحيد الأجزاء التي كانت مقسّمة ذات يوم في ليبيا وإنهاء أزمة داخلية استمرت عقودًا، وللمحافظة على التوازن، قام الدبيبة بتوزيع مناصب الهيئات التنفيذية في جميع المجالات بين مختلف المناطق.
كما سعى الدبيبة إلى حل مشكلة الميليشيات المسلحة المنتشرة غرب ليبيا وخصوصا في طرابلس، والتي أنشأها رئيس حكومة الوفاق الوطني السابق فايز السراج وتمثل التحدي الأكبر أمام الحكومة الجديدة، حيث أصبحت هذه المليشيات تفرض نفسها على الحكومة الجديدة بدلاً من اتباع أوامرها.
كما قامت المليشيات بالاعتراض على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيا المسلحة بسبب تصريح وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، كما اعترضوا على عدد من التعيينات التي أصدرتها الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الخبراء والمحللون ضرورة توجه رئيس الوزراء إلى الإقليم الشرقي لليبيا بكل الطرق كخطوة لحل الأزمة وتنفيذ عملية التوحيد، حيث لم يقم دبيبة بزيارة بنغازي قط، كما أرجأ زيارته إلى شرق البلاد، والتي كانت مقررة الاثنين الماضي، حيث قال المتحدث باسم رئيس الوزراء محمد حمودة، إن الزيارة تأجلت دون الخوض في التفاصيل.
