- المعهد القومي للبحوث الفلكية: الأرض تعرضت الى أقوى عاصفة شمسية منذ 2019
- الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد: العواصف الشمسية عادة ما تحدث في خطوط العرض العليا بشمال كندا
- الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد: مصر بعيدة عن حدوث مثل هذه الانفجارات الشمسية
كشف الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية عن حقيقة الأخبار المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا وجميع المواقع الاخبار بشأن حدوث عاصفة شمسية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح خلال تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن هذه العواصف الشمسية عادة ما تحدث في خطوط العرض العليا بشمال كندا والمناطق المجاورة لها .
وأضاف "غريب" إن الانفجارات الشمسية تحدث بسبب زيادة المجال المغناطيسي للشمس ، مما يؤدي إلى حدوثها ، لافتاً إلى أنها تكون في الغالب مصاحباً لها الشفق القطبي.
وأشار إلى أن مصر وخطوط العرض الوسطى بشكل عام بعيدة عن حدوث مثل هذه الانفجارات الشمسية ، حيث إنها تحدث في الخطوط العليا.
ونوه أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها، فهي دائمة الحدوث وتتكرر بشكل مستمر، كما أنه لا يوجد خسائر بشرية أو مادية عند حدوثها .
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى صباح اليوم عبر بيان له عن تعرض مصر لعاصفة شمسية جيومغناطيسية هى الأقوى منذ 2019، حيث قال المركز أن العاصفة هي الأقوى حتى الآن منذ بداية دورة النشاط الشمسي الخامسة والعشرون والتي بدأت في نهاية عام 2019.
بدأت هذه العاصفة بقوة من الفئة (G1) وعند ذروتها بلغت قوتها (G3) هذه العاصفة ضربت الغلاف الجوي الأرضي مع صباح اليوم الباكر ووصلت إلى ذروتها الخميس بعد العصر بتوقيت مصر حيث كانت مصر قد ابتعدت عن نطاق التأثير المباشر للرياح الشمسية.
وكان التأثير الأكبر على أمريكا الشمالية نظرا لوقوعها تحت الرياح الشمسية المباشرة في وقت الظهر المحلي ولولا شروق الشمس على أوروبا وأمريكا في توقيت ذروة العاصفة لتمكن سكان أوروبا الوسطى وأمريكا من مشاهدة الشفق القطبي، وتم تصوير الشفق القطبي من ألبرتا بكندا.
وأضاف دكتور/ أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد بأنه كانت البداية مع بدء نشاط البقة الشمسية رقم (AR2822) في 9 مايو 2021م، حيث كانت في مواجهة الأرض وكان يتوقع إنتاجها انفجارات شمسية، وبالفعل في 10 مايو تحررت المقذوفات الكتلية والتي تسمي (coronal mass ejection (CME)) من الشمس في اتجاه الأرض وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) وصولها إلى الأرض في 12 أو 13 مايو، وفي 11 مايو أكدت أرصاد الطقس الفضائي هذه التوقعات، وفي صباح 12 مايو تم تسجيل وصولها إلى الأرض من خلال صور الشفق القطبي في كندا.
وطبقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) فإن العواصف الشمسية الجيومغناطيسية يتم تصنيفها بالرمز (Gx) حيث يمثل حرف (x) بأرقام من 1 إلى 5 حيث يشير رقم 1 إلى العاصفة الأضعف والتي قد تحدث بعض التغيرات الضعيفة جدا في شبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات وقد يصل تأثيرها إلى مناطق فوق خط عرض 45 درجة، بينما الرقم 5 يشير إلى عاصفة شديدة القوة والتي قد تتسبب في حدوث انهيار لأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الفضائية وشبكات نقل الطاقة الكهربائية، وقد تصل أضرارها إلى خط عرض فوق 40 درجة، كما وضح الدكتور/ طه رابح رئيس قسم المغناطيسية الأرضية بالمعهد.
هذا ويمتلك المعهد بالإضافة إلى المرصد الشمسى فى المقر الرئيسى للمعهد بحلوان ومهمته رصد البقع والانفجارات الشمسية، مرصد مغناطيسى فى الفيوم يعمل منذ عام 1961 ومرصد آخر فى منطقة أبوسمبل منذ عام 2008 وكلاهما يسجلان المجال المغناطيسى للأرض على مدار الساعة.
ويعمل المعهد القومي للبحوث الفلكية على تطوير كافة الأجهزة والتليسكوبات الموجودة به لرصد كافة حركات الكويكبات والأجرام السماوية بسماء القاهرة ومتابعتها .
كما يقوم المعهد باستقبال هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال وتوضيح كافة الظواهر الفلكية لهم وتعريفهم بها والإجابة على الأسئلة الواردة إليه بشأنها .