الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علقة ساخنة لوحش الشاشة.. ذكريات ومواقف للنجوم في عيد الفطر

فريد شوقي
فريد شوقي

لكل منا ذكريات ومواقف لا ينساها مع الأعياد والمناسبات، وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات والأحداث التي حدثت لهم في العيد.

 

شكري سرحان ووقوعه في حفرة مليئة بالماء

وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير شكرى سرحان، الذى حكى أنه فى بداياته كان يعمل بالفرقة المصرية، وسافرت الفرقة لعرض أعمالها فى الإسكندرية خلال عيد الفطر، وفى نفس الوقت كان مرتبطاً بعمل مع أحد الاستديوهات بالقاهرة، وكان عليه أن يشترك بالتمثيل فى إحدى الروايات فى الماتينيه أول أيام العيد، وكان منتج الفيلم يريد أن ينتهى من تصوير الفيلم فى أقرب وقت، واتفق مع إدارة الاستديو على التصوير خلال أيام العيد، لذلك قرر شكرى سرحان  أن يسافر إلى القاهرة بعد انتهاء حفلة الماتينيه فى سيارة.

 

وبالفعل وبعد انتهائه من حفلة الماتينيه بالإسكندرية، خرج شكرى سرحان مسرعاً من المسرح، ولكنه وقع أمام الباب فى حفرة تجمعت فيها المياه واتسخت ملابسه التى لم يكن يحمل غيرها معه، فاضطر أن يرسلها للتنظيف ويبقى الليل فى الإسكندرية حتى يستلمها، وهو ما اضطر مخرج الفيلم لتعطيل التصوير فى هذا اليوم، وغضب غضباً شديدا وتوعد برفع دعوى تعويض على الفنان الشاب، وعندما عاد سرحان للقاهرة فوجئ بحالة الغضب التى أصابت المنتج، وبعد محاولات من التهدئة والشرح لعذره الذى عطله عن التصوير، اقتنع المنتج واستأنف الفنان الكبير التصوير بعد أن كاد يفقد الدور وينتقل خلافه مع المنتج إلى ساحة القضاء.

 

 

علقة ساخنة لوحش الشاشة

وكان من بين هؤلاء النجوم وحش الشاشة فريد شوقي، الذى تحدث عن موقف حدث له وهو فى مستهل حياته الفنية عام 1946، وحينها تعرف على فنانة من الكومبارس ونشأت بينهما علاقة صداقة، وعندما جاء العيد اصطحبها بسيارته المتواضعة إلى إحدى الضواحى.

 

وقال ملك الترسو إنه بينما كان يجلس مع زميلته فى السيارة، فوجئ بشاب مفتول العضلات يفتح باب السيارة وينهال سباً على فريد شوقى وزميلته، وهجم عليه وجذبه من ملابسه وطرحه أرضا وانهال عليه ضرباً، وبعد أن تدخل المارة لإنقاذ وحش الشاشة من العلقة الساخنة، اكتشف أن الشاب هو زوج زميلته وكان يراقبها، وقضى ملك الترسو باقى أيام العيد يعالج آثار العلقة الساخنة على وجهه وجسده.

 

 

مغص محمد فوزى يتسبب في عدم غنائه في حفل الزفاف

أما الفنان محمد فوزى، فذكر أحد الموقف التى تعرض لها فى العيد ببداية حياته الفنية وظل يتذكرها دائماً، حيث دعي فى أحد الأعياد لإحياء حفل زفاف بإحدى قرى الصعيد، وعندما وصل مع فرقته استقبله العريس بحفاوة وقدم لهم الكعك والغريبة كنوع من التحية، وأقسم العريس أن يتناول فوزى كل ما وضعه له في الطبق، وأراد فوزى أن يعتذر فلمح الغضب فى عيون العريس وأهله، وشعر أنهم اعتبروا رفضه إهانة لهم.

 

خشى فوزى أن يتصاعد غضب الأسرة ويحدث ما لا يحمد عقباه ، فأقبل على طبق الكعك والغريبة ليأكل كل ما فيه محاولاً إرضاء العريس وأهله، فأصيب بمغص ولم يقو على الغناء واضطر لرد العربون وعاد مع فرقته، بينما استعانت أسرة العريس بمطرب آخر لإحياء الحفل.

 

 

والدة سماح أنورتهدد بالانتحار بسبب فستان العيد

وكان من أغرب هذه المواقف ما حدث مع الفنانة الكبيرة سعاد حسين والدة الفنانة سماح أنور.

 

أشارت سعاد حسين إلى أنها تحتفظ فى دولاب ملابسها بفستان قديم له ذكرى خاصة جداً، حيث كان هذا الفستان سيكلفها حياتها.

 

ومضت سعاد حسين تحكي قصة هذا الفستان قائلة: ”كنت طفلة دلوعة فى سن 12 عاما، حيث كانت كل طلباتي مجابة وكان أبي وأمي ينفذان كل طلباتي، فكان فستان العيد أمراً بديهياً لا أفكر فيه”.

 

وأضافت: ”في أحد الأعياد تردد أبي فى شراء فستان العيد الخاص بي لأنه اشترى لي قبل العيد  مجموعة كبيرة من الفساتين كي أظهر بها على المسرح حين التحقت بفرقة علي الكسار، وحاولت إقناع أبي بأن يشتري لي فستانا آخر في العيد ولكنه رفض، وهنا شعرت بأن تأثيري عليه بدأ يقل، وصممت على طلب فستان العيد بكل الطرق”.

 

وتفتق ذهن سعاد حسين وقتها عن أن تهدد بالانتحار إذا لم تستجب الأسرة لطلبها، قائلة: ”بكيت واتجهت إلى النافذة أمام أبي وأمي وهددت بالانتحار إذا لم يستجيبا لرغبتي، ولكن يبدو أن أبي وأمي لم يصدقا أنني يمكن أن ألقي نفسي من النافذة، ووجدت نفسي فى موقف حرج، فإما أن أنفذ تهديدي حرصاً على كرامتي وإما أن أتراجع حرصاً على حياتى وحينها سأفقد تأثيري على أبي وأمي”.

 

وأضافت والدة سماح أنور: ”وجدت نفسى مضطرة أن أنفذ تهديدي وبالفعل ألقيت بنفسي من النافذة، وكان من الممكن أن تنتهي حياتي، ولكن أنقذتنى العناية الإلهية ووقعت من الدور الثاني وأصبت بكسور فى يدي وقدمي وقضيت العيد وأنا فى الجبس، ولكن أبي اشترى لي فستانا ليطيب خاطرى بعد هذه الحادثة وارتديت فستان العيد الجديد وأنا فى الجبس، بعد أن كاد يكلفني حياتي، وظللت أحتفظ بهذا الفستان لفترة طويلة من عمري".