الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فادي عاكوم: التضامن العربي مع الفلسطينيين واجب وطني لا يحتاج لمزايدات

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

أكد فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني أن الأوضاع بداخل فلسطين ستهدأ خلال الفترة القادمة بعدما شهدته من توترات نتيجة القصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الإحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الوفد الأمني المصري يبذل جهودا كبيرة لوقف الغارات على مدينة غزة وضواحيها لإنقاذ الشعب الفلسطيني من التوتر العسكري الحالي.

 

التوترات الحالية في فلسطين مختلفة عن غيرها

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه خلال السنوات الماضية تعودنا على تلك التوترات بين الفلسطينين وقوات الإحتلال الإسرائيلي، ثم مرحلة وقف إطلاق النار، ووضع الحلول المؤقتة، مشيرا إلي أن فترة التوترات الحالية تختلف عما سبقها بكشل كبير لأن إسرائيل تحاول حاليا الحصول على بعض المكاسب لأن الأمر حاليا ليس متعلق بـ غزة فقط وإنما بالعديد من التطورات الإقليمية وأبرزها علاقة حركة حماس مع الحرس الثوري الإيراني الذي يلعب بأوراقه الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بمفاوضاته مع الجانب الأمريكي.

 

الضمانات الأمنية لإسرائيل أبرز مطالبها خلال المفاوضات

وأوضح "عاكوم" أنه في خضم هذا الوضع المتشابك بين العديد من الأطراف الدولية والإقليمية فإننا لا نتوقع بالمزيد من التوترات والتطورات للوضع أكثر من ذلك بـ قطاع غزة، كما وسيشهد الوضع تخفيضا للتوتر خاصة مع جهود القاهرة المبذولة بشأن تهدئة الأوضاع وإعلانها بضرورة إنها الوضع العسكري الحالي لأنه لن يفيد، مشيرا إلي أن أبرز المكاسب التي تسعي إسرائيل إليها في ظل الظروف المتشابكة حاليا هي الحصول على مكاسب وضمانات أمنية تتمثل في تحديد مناطق منزوعة الصورايخ بإشراف من دول عربية أو إشراف أممي.

 

الصورايخ التى أطلقت ضد إسرائيل من لبنان

ولفت إلي أن الصورايخ التى أطلقت من لبنان تجاه إسرائيل، أطلقتها جماعات فلسطينية هامشية من مناطق تحت سيطرة حزب الله والفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن تلك الصورايخ قصيرة المدى مثل صورايخ "جراد" وقيمتها العسكرية غير كبيرة مثل الصورايخ التى تطلقها حماس من قطاع غزة، ولكن أهميتها تمكن في أنها تعبير عن ثورة الغضب الفلسطينية.

 

حزب الله لن يتدخل في التوترات الحالية لمصلحته

ونوه أن حزب الله لن يتدخل في التوترات القائمة حاليا بين الفلسطينين وقوات الإحتلال، وفي حالة تدخله سيكون بأوامر من الحرس الثوري الإيراني لإشعال الجبهة الجنوبية ومنطقة الشمال الفلسطيني، ولكن من المرجح أنه لن يتدخل لأنه سيتكبد خسائر عسكرية وسياسية كبيرة خاصة في الداخل اللبناني، لأن لبنان الآن بصدد التجهيز لمرحلة الإنتخابات التشريعية القادمة وبالتالي فإن تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان يقع ضمن أولويات حزب الله، خاصة لأنه لن يستفيد من إشعال الجبهة الجنوبية مع إسرائيل نتيجة أيضا الضغوط الدولية والداخلية التى سيتعرض لها.

 

الاحتجاحات اللبنانية على الشريط الحدودي ضد إسرائيل 

وأختتم أنه بالنسبة للإحتجاجات التى تم رصدها بجانب الشريط الحدود اللبناني الإسرائيلية، لا ترتقي لوصفها بأنها انضمام للجانب الفلسطيني، موضحا أن تلك الإحتجاجات تعد البرتوكولات المعتادة في أي مناسبات او احتفاليات، حيث تخرج مجموعات شبابية للتعبير عن غضبها بالقرب من الشريط الحدودي الإسرائيلي وتعلن تضامنها مع فلسطين.