EN 
هنا فلسطين من مصر .. شعار رفعه المصريون لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال بعد الأحداث التي وقعت منذ يوم 8 مايو الجاري والاشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المسجد الأقصى ، وتطور الأمر إلى قصف وتبادل صواريخ وانتهاكات رفضتها مصر وحاولت التدخل لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية .
منذ اليوم الأول لـ اقتحام المسجد الأقصى ودعم الشعب المصري شقيقه الفلسطيني بطرق عديدة، خاصة بعد تفعيل هاشتاج غزة تحت القصف واقتحام الأقصى ، وغيرها من الكلمات التي احتلت تريند مواقع التواصل الإجتماعي وتداولها المصريون بشكل كبير لتفعيل الهاشتاج ووصوله لأكبر عدد ممكن من مستخدمي السوشيال ميديا في مواجهة التريندات الإسرائيلية .
رسائل حب متبادلة
رغم كل ما يمر به الفلسطينيون ، إلا أنهم لم ينكروا حب المصريين لهم ومساندتهم في أزمتهم، وبدأ بعض الفلسطينيين يتبادلون منشورات على " فيسبوك" يعبرون فيها عن مدى حبهم لمصر وتقديرهم لما يفعله الشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الإنساني .
" آه، بنحب مصر، ولا أقلك، إحنا بندوّر على أي حاجة عشان نحب فيها مصر، يعني مثلا لما نشرب شاي بنقول: الله شبه شاي أم الدنيا وهو ملوش علاقة بشاي أم الدنيا .. أيوا بالضبط: بنتلكك عشان نحب مصر " .. كانت تلك كلمات نابعة من قلب شاب فلسطيني كتبها على حسابه على فيسبوك بعد محاولات مصر تهدئة الأوضاع في فلسطين ، ليستقبل مئات التعليقات من الفلسطينيين الذين تبادلوا كلمات الحب والتقدير لمصر وشعبها .
كما كتب في منشور آخر في حب مصر :" هي مصر عُكاز قدرتنا، استقامة الأرض وقمح الخزين، رشفة الماء الأخيرة في زمزمية العطاشا، رايتنا العالية، جزيرة الأمل المتبقية، وسط بحر يأس كبير " .
"مصر بالنسبة لنا كفلسطينيين هي الدنيا كلها، هي قراءات القرآن، والتراتيل، والأغاني، والأفلام، والتاريخ، والتجارة، والدراسة، والسينما، والنّسب وكل شيء .. حتى القبور تزاحمنا فيها حين جد الجد، غزة هي القاهرة، والناس هنا مصريو الهوى والأغنيات وقراءات القرآن وتسابيح الكنائس، والتفكير والمزاج.
مصر بالنسبة لفلسطين وخاصة غزة ليست دولة من شعب وجغرافيا وحدود وعلم، هذه مواصفات للدّول، ومصر بالنسبة لنا شيء آخر يشبه القداسة .. وعظمتك يا الله ما أحب مصر أحد مثلما أحبها أهل غزّة " .
كما كتب فلسطيني آخر عن مصر :" هكذا تعودنا عليها هي مصر دائما الاقرب لنا ليست مجرد دوله او حدود بل جزء مقدس بالنسبة لنا " .
تحرك مصر تجاه القضية الفلسطينية
بعد التصعيد في الأيام الأخيرة، كان للحكومة المصرية رد خاص لمحاولة تهدئة الأوضاع حيث عرضت مصر هدنة 12 ساعة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وطالب وزير الخارجية المصري نظيره الإسرائيلي بوقف الاعتداء على الأراضي الفلسطينية، كما طلبت مصر بوقف الاستيطان و دعم المتشددين في اقتحام المسجد الأقصى .
في البداية رفضت إسرائيل الهدنة التي عرضتها مصر، وبعدها هددت مصر بتجميد بعض الملفات معها ، كما طالبت مصر بإيقاف عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات في غزة .
كما أجرت مصر اتصالات واسعة بمختلف دول العالم لوقف التصعيد الواقع في فلسطين ، وأعلنت مصر فتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة ، كما كلفت وزارة الصحة المصرية أطباء بالعمل في مستشفيات سيناء لاستقبال مصابي غزة، وأرسلت عربات إسعاف تابعة لـ الهلال الأحمر المصري لنقل المصابين من غزة إلى مستشفيات سيناء .
1200 طبيب متطوع لأهل غزة
صرح الدكتور أسامة عبد الحى أمين عام نقابة الأطباء، أنه تم التواصل مع د .عبد اللطيف الحاج مسئول العلاقات الخارجية بدائرة الشئون الصحية فى غزة للاستفسارعن إحتياجات المستشفيات خلال استقبالها للجرحى والمصابين الفلسطينين جراء الهجوم الوحشى لدولة الاحتلال عليهم طوال الأسبوع الماضى وحتى الآن.
وأشار عبد الحى، الى أن د .عبد اللطيف أرسل له قائمة بالاحتياجات من الأدوية والمستلزمات وجارى تجهيزها والتى سيتم تمويلها من خلال التبرعات الموجودة لدى لجنة مصر العطاء التى تستقبل تبرعات المواطنين من الآن حيث تم فتح باب التبرع فى مقر النقابة خلال إجازة العيد من التاسعة صباحًا وحتى الثامنة مساءاً.
هذا الى جانب التبرع على الحسابات البنكية المنشورة على الموقع والصفحة الرسمية للنقابة
وسوف يتم التنسيق مع الهلال الأحمر المصرى لإدخال الشحنة الى غزة.
وتابع الأمين العام، ان أيضا هناك إحتياج لبعض الأطباء من التخصصات الجراحية مثل جراحة الصدر والمخ والإعصاب والأوعية الدموية والعناية المركزة حتى الآن.
وسيتم تجهيز قائمة بأسماء الأطباء من الذين أبدوا رغبتهم فى التطوع بالسفر الى غزة ،علمأ بأن 1200 طبيب قاموا بالتسجيل على موقع النقابة كمتطوعين منذ مساء أمس وحتى الآن.
وسيتم التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية بإرسال قائمة بأسماء المتطوعين حسب الاحتياج والتخصص المطلوب مرفق بها كافة بياناتهم وصور جوازات السفر .
