الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران كلمة السر.. لماذا تحشد الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط؟.. تجمع ضخم لقاذفات استرتيجية وقطع بحرية أمريكية في الخليج.. ومخاوف بشأن الانسحاب من أفغانستان

مجموعة حاملة طائرات
مجموعة حاملة طائرات أمريكية

الجيش الأمريكي يرسل 6 قاذفات استراتيجية بي 52 إلى المنطقة
إبقاء حاملة الطائرات أيزنهاور بحر العرب بعد الإعلان عن سحب القوات الأطلسية من أفغانستان
مصادر: الحشد العسكري الأمريكي المكثف رسالة لطهران وميليشياتها في العراق

عمد الجيش الأمريكي خلال الأسابيع الماضية على تكثيف وجوده في منطقة الخليج العربي، ولا سيما الحضور الجوي، حيث أرسل على مدى أسابيع 6 قاذفات استراتيجية من طراز بي 52.

وبحسب تقرير لقناة "العربية"، بقيت هذه الطائرات في المنطقة على عكس ما حصل من قبل حين كانت الولايات المتحدة ترسل هذه الطائرات من قواعدها في الولايات المتحدة لتحلّق في أجواء الشرق الأوسط ثم تعود إلى الأراضي الأمريكية من دون الهبوط في أي قاعدة جوية أمريكية أو حليفة.

ومنذ أيام، أعلنت القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية أن سرباً من طائرات مقاتلة من نوع إف 18 هورنيت وصل إلى منطقة العمليات.

ويبدو واضحاً من خلال تلك الطائرات أن الأمريكيين يدعمون قواتهم الجوية في المنطقة للقيام بـ "مهمات قصف" في مدى يصل إلى 3000 كلم من قاعدة الانطلاق أو من حاملة الطائرات، فيما تغطّي طائرات بي 52 مساحات أوسع وأبعد.

إلى ذلك أبقى الأمريكيون حاملة الطائرات أيزنهاور في منطقة بحر العرب كجزء من الإجراءات الميدانية بعد الإعلان عن سحب القوات الأطلسية من أفغانستان.

لكن اللافت أكثر من ذلك أن الأمريكيين أدخلوا غواصة متطورة إلى الخليج العربي. تحمل الغواصة "جورجيا" أكثر من 150 صاروخا من نوع توماهوك، كما تستطيع إطلاق طائرات بدون طيار وقوارب مسيّرة وقوات تستعد للقيام بعمليات خاصة.

وفي السياق أكدت مصادر لقناة "العربية" أن وزارة الدفاع الأمريكية، وبناء على طلب من القيادة المركزية، أرسلت هذا العدد الكبير من القوات المتطورة إلى محيط إيران في تحذير مباشر لطهران من أن حكومة الرئيس جو بايدن جادّة في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للردّ على أي هجوم تشنّه إيران على القوات الأمريكية أو تشنّه الميليشيات التابعة لإيران في العراق.

وبينما أعطى العسكريون الأمريكيون الانطباع أولاً أن حشد بعض القوات، خصوصاً الحاملة أيزنهاور هو لحماية الانسحاب من أفغانستان، إلا أن المصادر أكدت أن هذا "الحشد" هو رسالة مباشرة لإيران وتشمل هجمات الميليشيات في العراق.

لكن المصادر لم تشأ تأكيد وجود معلومات استخباراتية أمريكية تؤكد أن إيران تخطط أو تستعد لشنّ هجمات، أو انها أوعزت لميليشياتها بالقيام بذلك، لكن التحرشات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية تكررت في المياه الدولية، كما أن الميلشيات التابعة لإيران شنت هجوماً على قاعدة "عين الأسد" كما تابعت مهاجمة خطوط الإمداد التي يسيّرها المتعاقدون لصالح القوات الأمريكية.

إلى ذلك، وبحسب المصادر فإن ما يريد الأمريكيون منع وقوعه هو أن تستغل إيران والميليشيات التابعة لها مرحلة الانسحاب من أفغانستان، وأن تشنّ هجمات على القوات الأمريكية، فتظهر الولايات المتحدة وجيشها الضخم كقوة ضعيفة ومهزومة، وتظهر إيران وكأنها تملك القوة والمبادرة فيما هي قوة ضعيفة عسكرياً.

الأمر المهم الآخر، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يُظهر للإيرانيين أنه يجري مفاوضات معهم حول الملف النووي ويُعطي الأولية للدبلوماسية والتهدئة، لكنه يريد القول إنه جدّي في ردع إيران، وهو يُظهر القدرات و"الحشد" العسكري الأمريكي ليقول لطهران إنه رئيس أمريكي مستعد لاستعمال القوة العسكرية لحماية قواته ومواجهة أي تهديد.

ولعل تصريح قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الجنرال جريج جيللوت يدلّ على الكثير، فقد قال "إن نشر القوات يُظهر القدرة على تحريك القدرات القتالية إلى مسرح العمليات في الوقت المناسب لتكون جاهزة عند الحاجة وليس فقط إن كنّا بحاجة لها" وأشار إلى أن هذا الانتشار للقوات الجوية "قصير المدى وكثيف جداً" وقامت به القوات مرتين خلال الأشهر السبعة الماضية.