الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تقتل الدبة صاحبها؟

الاحتفاء بـ صواريخ المقاومة وتسهيل عملية اصطياد عناصرها.. مسؤول مخابراتي سابق يكشف

صواريخ المقاومة
صواريخ المقاومة

يجب الامتناع بتاتاً عن نشر أية أخبار متعلقة بتحديد أماكن إطلاق صواريخ المقاومة، سواء بالتصوير أو الكتابة عبر مواقع التواصل أو التحدث عبر الهواتف، تحذير أطلقه جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة خوفا على المقاومين من عمليات استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.

جاء التحذير بعد انتشار صور عدة على مواقع التواصل الاجتماعي لأبطال المقاومة الفلسطينية، وهم يطلقون الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، ردا على العدوان الغاشم من قبل قوات الاحتلال على الفلسطينيين العزل، حيث تسهل هذه الصور عملية اصطياد عناصر المقاومة من قبل المحتل.

 

أسلوب إسرائيل في التتبع والجاسوسية

قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن إسرائيل لا تحتاج إلى صور أو عملاء لتتبع أماكن المقاومة داخل قطاع غزة خاصة عند إطلاقها الصواريخ على المدن المحتلة.

وأضاف رشاد في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دولة الاحتلال تمتلك قمرا صناعيا خاص بالتجسس تستطيع من خلاله تصوير كل شاردة وواردة داخل قطاع غزة؛ مؤكدا أن نوع التجسس لا يؤثر على المقاومة الفلسطينية.

وشدد على أن التجسس الذي تقوم به إسرائيل لا يوثر على المقاومة الفلسطينية، وأن المقاومة آمنة وصواريخها تحت الأرض، لافتا "غزة قائمة على شبكة أنفاق كبيرة جداً تمكن المقاومين من ضرب العمق الإسرائيلي بدون تتبع، وهذا الأسلوب تتبعه مدرسة حزب الله".

وأكد وكيل جهاز المخابرات السابق، أن المشكلة في الصواريخ بعيدة المدى، حيث تستطيع إسرائيل تفجيرها في الهواء، مردفا "قرب المسافة من الهدف وقرب الصواريخ يصعب من مهمة تتبعه".

ونوه رشاد، أن صواريخ المقاومة التي تطلق من غزة كارثية ومربكة بالنسبة للكيان الصهيوني، وتؤدي إلى ردود أفعال سلبية في الداخل والخارج الإسرائيلي.

ولفت "إسرائيل ربت مواطنيها على أنها الدولة التي لا تقهر ولا يستطيع عدو أن يمسها أو يقترب من أمنها الداخلي، ولكن تشاء المقاومة أن تحطم هذه الأكذوبة، وتصل بصواريخها إلى قلب تل أبيب وكل المدن المحتلة؛ وهذا يدل على النجاح الكبير للمقاومة الفلسطينية بغض النظر عن در فعل المحتل العنيف".

وأكد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، أن المقاومة أربكت حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووضعته في مأزق كبير؛ ولهذا يرفض نتنياهو أي وساطة لوقف العدوان على قطاع غزة والمدن الفلسطينية، ويسعى جاهدا من خلال العدوان لتحقيق بعض المكاسب السياسية.