الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يفقدون النطق.. تأثير خطير من ضوضاء البشر على أصوات العصافير

عصافير
عصافير

تشكل ضوضاء البشر خطرا على أصوات العصافير التي نستتمع بسماعها يوميا في الصباح الباكر، فعادة ما تتعلم الطيور مثل عصافير الحمار الوحشي الغناء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها، وبحسب الدراسات ففي حوالي 90 يومًا من المفترض أن يتقنوا كل النغمات والتغريدات التي سيكررونها لبقية حياتهم.

لكن ضوضاء المرور يمكن أن تجعل من الصعب على الطيور الصغيرة تعلم كيفية الغناء مثل الأطفال تماما، مما يؤدي إلى إبطاء هذه العملية بشكل كبير عند العصافير.

والأكثر إثارة للقلق، ربط العلماء الصوت بمرض قمع الجهاز المناعي، والذي يمكن أن يكون علامة على الإجهاد المزمن لدى العصافير.

توصل باحثون من معهد ماكس بلانك لعلم الطيور في ألمانيا إلى هذا الاكتشاف ظهر أثناء مراقبة سلوك مجموعتين من ذكور فراخ عصفور الحمار الوحشي.

نشأت كلتا المجموعتين على الاستماع إلى تسجيلات تغريد من ذكور العصافير البالغين، لكن تم تعريض أحد الصغار لأصوات حركة المرور الناتجة عن الطرق في ميونيخ.

ومع نمو فراخ العصافير، تتبع الفريق مدى جودة تعلم كل طائر للغناء، وقياس استجاباتهم المناعية، ووجدوا أن العصافير التي ترعرعت مع ضوضاء إضافية كانت أقل نجاحًا في تعلم التغريد.

استغرق الأمر منهم حوالي 30% من الوقت لإتقان تغريد العصافير، وارتكبوا المزيد من الأخطاء أثناء العملية، يعتقد العلماء أن أبحاثهم يمكن أن تساعد في تسليط الضوء على تأثير ضوضاء المرور على البشر، وكذلك الطيور.

يقول هينيريك بروم قائد الدراسة: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الطيور المغردة الصغيرة، مثلها مثل الأطفال، معرضة بشكل خاص لتأثيرات الضوضاء بسبب تأثيرها على التعلم في مرحلة النمو الحرجة".

وأضافت الباحثة سو آن زولينجر أن النتائج تمثل "طفرة" في فهم العلماء لتأثير الضوضاء التي يسببها الإنسان، وقالت إن الدراسات المستقبلية يمكن أن تكشف عن تأثيرات هذه الأنواع من الصوت على تطور الكلام.