الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: العدوان الغاشم علي فلسطين

صدى البلد

أعتقد أن الصمت الدولي الدائم لدي ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من عدوان مستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل هو أمر يثير التساؤلات في كل مرة عن سبب صمت العالم المتقدم علي مثل هذه الجرائم الإنسانية والأخلاقية التي تقام من قبل إسرائيل ضد الأسر والبيوت في قطاع غزة وغيرها من المناطق المحتلة والتي لا تتفق مع  الاعراف والقوانين الدولية بأي حال من الأحوال ! والتي لا تراعي حرمة المسجد الاقصي الذي تم انتهاكه دوما من قبل اليهود المدنسين والحقراء ،فضلا عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ وتنفيذ مخطط الإخلاء القسري للفلسطينين من منازلهم !
والعالم يشاهد كل هذه الجرائم ضد الإنسانية ويصمت ولا يتحرك بينما نحن كدول عربية نكتفي دائما بالشجب والادانة وربما مصمصة الشفاف إزاء ما يحدث بحق الشعب الأعزل .
بينما رئيس وزراء اسرائيل المنتهية ولايته نتنياهو يقل "بانهن سيواصلون الهجمات علي قطاع غزة لتحقيق الهدوء التام وطويل الأجل ، وحاليا لا يوجد وقت محدد لإنهاء الهجمات "  بالرغم من دخول العدوان الإسرائيلي اليوم الخامس علي فلسطين والذي أسفر بالطبع عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين ،فضلا عن تدمير المئات من المنازل والبيوت والأبنية بشكل ادي الي تحقيق خسائر فادحة في الاقتصاد والأرواح بالطبع وسط صمت رهيب من دول العالم ،فضلا عن صمت مفترض ومتوقع من قبل الأشقاء العرب!
وش لكن السؤال الذي يتبادر الان هو اين صواريخ حركة الجهاد الإسلامي وحماس إزاء كل هذا  ؟ واين هي صواريخ حزب الله واين حسن نصر وصواريخه ؟! واين شعارات المقاومة التي صدعونا بها إزاء ما يحدث من عدوان غاشم علي الأراضي الفلسطينية والأماكن المقدسة والخطط الممنهجة لإخلاء الفلسطينيين من منازلهم وبيوتهم!
ومن جانب آخر اكتفي المكتب السياسي لحماس بالتصريحات باستمرار المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي ولم نري حتي الآن طحين! والدماء تسيل علي الارض والعرض! بسبب مئات الغارات التي تشنها اسرائيل علي قطاع غزة ردا علي بعض صواريخ حماس والفصائل والتي لم تتسبب في خسائر تعد بالنسبة للجيش الإسرائيلي!
علي كل حال ،نحن شعوب نحتاج الي موقف إيجابي ملموس علي أرض الواقع ضد الجيش الإسرائيلي وعدوانه الغاشم علي شعب أعزل ومحتل منذ ١٩٤٨ ومن ثم نحتاج الي تنفيذ علي أرض الواقع ونبتعد عن الشعارات والاستنكار !
ربما كانت دماء الشعب الفلسطيني والعربي هي الأرخص من الدماء اليهودية والأمريكية ومن ثم تكتفي بالفرحة والشجب وتنسي أن الإنسان ثمنه غالي لدي الشعوب الأخري !
لابد من وقف التعامل مع إسرائيل اقتصاديا ولابد من اتخاذ مواقف تراه الدولة المصرية صالح ومناسب ضد الحكومة الإسرائيلية جزاء وفاقا لما يحدث للشعب الفلسطيني الأعزل !
ولابد من تفعيل معاهد الدفاع المشترك  لانقذ الدولة العربية الوحيدة المحتلة الآن وهي فلسطين !
وفي هذا الإطار يقول الشاعر التونسي : نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا !
فلابد إذن من إصلاح أنفسنا اولا وإصلاح ذات البين نحن كدول عربية حتي نتصالح مثلهم فيما بيننا ضد العدوان الغاشم لابد من الوقوف بجانب بعضنا البعض ضد المخاطر التي تحيط بينا من كافة المواقف ! ولا بد من توسيع دوائر العلاقات بيننا في الاقتصاد والتجارة البينية !
فلسطين والمسجد الأقصى والشعراء الذين يتساقطون يوميا بسبب العدوان الإسرائيلي  الغاشم ،وغيرها من الممارسات اليهودية تجعلنا نفكر في إعادة العلاقات ووقف التطبيع الكلي لمعظم الدول العربية مع هذا الكيان فورا ،اللهم بلغت اللهم فاشهد !!