الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زياد السويفى يكتب: ما تريده «إسرائيل والدول الكبرى»

صدى البلد

يا أهل مصر اعلموا ان حل مشكلة فلسطين في يد اهلها ثم أهلها ثم أهلها، ومشكلة أهل مصر انهم ناس طيبين ووطنيين ومحترمين بزيادة، أهل غزة لازم يكونوا مشغولين  تجاه اسرائيل ولا ينخدعوا بالسير وراء مطامع أخرى، مطلوب ننتبه الى بلدنا وما يتم تدبيره في الظلام، ولا ننزلق مرة اخرى كما حدث عام ١٩٦٧، الزحلقة واردة والضرب على القفا قادم، فالإدارة المصرية لا تقصر ولا تقف مكتوفي الأيدي تجاه فلسطين ولكنها تفعل ما يستلزم حاجته تجاه الوطن والوقوف بجانب الآخرين ليس فلسطين فحسب بل الكثير نقدم لهم الدعم ويد المساعدة والأخوة !!! ؟؟.

القدس يجب أن ندافع عنه بكل السبل ولكن في عصر مثل هذه تختلف السياسات والمؤامرات وكل دولة تبحث عن حماية مقدراتها وشعبها واستقرارها بأوجه مختلفة ، فلو استنتجنا بأن هناك مؤامرة ضد مصر وباتفاق بين بعض الحركات الفلسطينية والإدارة الإسرائيلية بأن تشتعل الأزمة ثم تتفاقم حتى تجوب العالم كله ويخرج علينا الرئيس الأمريكي بايدن ويصرح بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ليتم التخطيط لإنزال قوات الاحتلال إلى قطاع غزة ويصمت العالم فينفذوا خطوة الإخلاء من القطاع إلى الحدود المصرية تمهيدا لدخولهم أرض سيناء ثم تزداد الأزمة وكثرة الضغوطات من أجل استيطان الفلسطينيين في سيناء وتستحوذ إسرائيل على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية وتوسيع الدولة الصهيونية ، ولا ننسى أن كل ذلك له ثمن وتحالفات مع أشخاص مثل اسماعيل هنية وغيره من الذين يتلاعبون بأي شئ مقابل مصالحهم الشخصية وما يثير الشكوك نرى أن القيادة المصرية الحكيمة تعلم كل شئ وحينما أرسلنا المساعدات وفتحنا المستشفيات بالعريش وسيارات الاسعاف للوقوف بجانب شعب فلسطين الشقيق أحبطنا المخطط الصهيوني وتزداد منشورات أفيخاي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بصور لمهاجمة اسماعيل هنية وأحفاده والحياة السخية التي يعيشونها بينما أبناء الشعب الفلسطيني يستشهد ويدافع عن أرضه .
فبينما الكثير من دول العالم منشغله بالأحداث بين فلسطين وإسرائيل تطلق الدول أقمارا صناعية للفضاء ثم يصرحون بفقد السيطرة عن الصاروخ ولكن الهدف ليس الفقد في تلك الأيام التي يجوب فيها الكرة الأرضية خلال ساعات قليلة ويقوم بجمع المعلومات وإرسالها لمركز التحكم الخاص بدولته لجمع أكبر قدر من المعلومات عن دول العالم كله، هكذا ما نعيشه خلال الفترة القادمة تطلق الولايات المتحدة الأمريكية صاروخا ثم تفقد السيطرة عليه وتكرر تجربة الصين ثم باقي دول العالم التي ترغب في تكرار التجربة ويعيش البشر على الكرة الأرضية خوفا وزعرا من سقوط الصاروخ الذي فقد سيطرته من دولة كذا على اى منطقة في العالم ولا يعرفون ماذا يحدث ، من الممكن أن يكون الاستنتاج وارد أو مبالغ فيه ولكنها وجهة نظر للتوضيح بما يحدث من تطور واختلاف في فكر السياسات بهدف السيطرة من بعض الدول وكيفية التحكم لبناء اقتصاد وسياسات تختلف عن الآخرين.

وأكد الكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت) بصحيفة هآرتس يقول : يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال،  ويبدو أننا إجتزنا نقطة اللا عودة ، ويمكن أنه لم يعد بإمكان "اسرائيل"  إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة .

وأضاف، إذاً كان الوضع كذلك، فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد، وليس هناك طعم للكتابة في "هآرتس" ، ولا طعم لقراءة "هآرتس". يجب فعل ما اقترحه (روغل ألفر)  قبل عامين، وهو مغادرة البلاد. إذا كانت "الإسرائيلية" واليهودية ليستا عاملاً حيوياً في الهوية، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبي لدى كل مواطن "إسرائيلي" ، ليس فقط بالمعنى التقني، بل بالمعنى النفسي أيضاً، فقد انتهى الأمر. يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس .

من هناك، من بلاد القومية المتطرفة الألمانية الجديدة، أو بلاد القومية المتطرفة الأميركية الجديدة، يجب النظر بهدوء ومشاهدة "دولة إسرائيل" وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. يجب أن نخطو ثلاث خطوات إلى الوراء، لنشاهد الدولة اليهودية الديمقراطية وهي تغرق. يمكن أن تكون المسألة لم توضع بعد.

وتابع الكاتب، أضع اصبعي  في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد ، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني، أن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.
وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان. القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ "إسرائيل" من نفسها، هم "الإسرائيليون" أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت.

ويؤكد الكاتب في صحيفة هآرتس : أن "الإسرائيليين" منذ أن جاؤوا إلى فلسطين ، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ.

ومن خلال استغلال ما سمي المحرقة على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها، استطاعت الحركة أن تقنع العالم بأن فلسطين هي "أرض الميعاد"، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى، وهكذا تحول الذئب إلى حمَل يرضع من أموال دافعي الضرائب الأميركيين والأوروبيين، حتى بات وحشاً نووياً.

وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000 ، أكلت الأخضر واليابس، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار ، فأخذنا نخطط لهم بالجدران والأسلاك الشائكة..

وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً في الحرب الماضية ، حاربناهم بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي "الإسرائيلي"  (عاموس)؟ ويدخلون الرعب إلى كل بيت في "إسرائيل"، عبر بث التهديد والوعيد، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية "الاسرائيلية" . خلاصة القول، يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال .

فشهد شاهد من أهلها،  أهل فلسطين قادرين على ردع ذلك الإحتلال الإسرائيلي وتحرير أرضه حينما يخلص الكثير من أصحاب المصالح ويكون له الحب والولاء لأرضه ووطنه ، ولا تقصر مصر أو غيرها من الدول في الوقوف بكل شجاعة وحب وإخلاص في تقديم الدعم والمساعدة بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق.. حفظ الله بلادنا وأوطاننا وشعوبنا ومقدساتنا من كل سوء.