الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد عمر يكتب: لم يكن مجرد عيد...!

صدى البلد

صومنا وأفطرنا، تزينت بيوتنا وتزينا، اعطينا الهدايا واستقبلنا، نام العرب ولم يستيقظ بعد جفون الانسانيع والبؤساء، وظلت فلسطين ساهرة علي اعتاب الاقصي العتيق، وارسلت الينا رسائل الأمل والسعادة.. بحق انها الأعياد الحقيقية التي أخفتها الكورونا علينا، وشيخوخة الأحزان والهموم والقلق.. وبعض الأقدار!
أتذكر جيداً كم هائلا كنا نستخدمه من الألعاب النارية، في احياء ليالي الملاح وأعياد الميلاد والأفراح وبعض الأنتصارات، كما اشعلناها في بعض بعض الاستادات والماتشات، قبل ان تحرم علينا او ان يضعوها مجدولة كالمخدرات، او بعض مظاهر التجمعات.
لم ينتابني الشلك ولو لومضة بأن الحياة ستعود يوماً ولو بعد حين، ولم يؤثر علي سلوكي في التفائل هذا بعض تلفظات السياسيين أو من يتباركون بتقديم قرابين التأييد والإستسلام.. بأن مايفعلونه هو الحق والخير الأقصى، وسرعان ماتحقق الحلم خارج دوائر الصمت ومحيطنا الهادئ؛ والذي لم يستوعب ولو ضجة مزمار أو طبل.
لم أشعر بالعيد ولم يشغر بي أحد، لم أتشبع بسعدته وحضوره سوى بالقليل من الكعك والترمس وتسالي الفراغ والخمول، ظللت حبيسا للأطعمة والتلفاز والفيسبوك.. ساعيا وباحثا ومنتظرا العيد وفرحته وبركته ووسامته وبهاجاته.. ولم أجده كما عاهدته!
إلى ان أصابتني أخبار فلسطين الغير كلامية، وصرخات أطفالها الغير مزعجة، وصهيل شبابها الصديقة في مراحلها السابقة للموت وجناياته، والرصاص والقنابل والتهجير والظلم.
وشيوخا بدرجة شباب لا يباهون سنا ولا عجازا، لا يلتفون لأصوات الشيخوخة في أن تقصف أضافر الزحف نحو عمرهم الجهادي سبيلا للقدس، وأمهات يستحيل ان يكونوا مجرد سيدات أو نساء لا يملكون القوامة؛ بل هم القوامة نفسها.
صخور صلدة تتجسد في هيئة أمراة، عيونهم رمالا أو طينا لا أعرف أين عي أنوثتهم.. ربنا دفنت مع أحد شهدائهن من أباء وأبناء، ولكن علي الأرجح هن سيدات العروبة وعزها وكرامتها، وأتوقع أنهن أخريات ما تبقي من ملامح المرأة العربية.. والعرب!
أرأيت يا عربي! كيف يتملكون السلاح؟ ويسيطرون عليه بكبرياء، أرأيتي يا عربية! كيف يتقدمون ساحة الجهاد بدون مصروف بيت أو أيفون أو غيرة من جار؟ ولم ترنا؟ وأنتم المحتلون المختلون المتغربون، تعساء لا تملكون هدف ولا ناصية مجاورة للقدس، كما لا تملكون من اللغة العتيقة سوى بعض الأنساب، وربما بدت لي حقيقة مؤلمة.. أن العروبة واللغة والأنسانية والدين قد سردوا فقط في فلسطين!
صلوا في رحابكم.. صلوا في بيوتكم.. نداءات مؤذن لم يسلم كل الإسلام! ولم أكفره فأنا لست بمكفر أو شيخ أو سلطان جائر أو أحد مشايخ السلطان! ولكنه لم يسلم كل الإسلام! ولم يسمح له ببلوغ هذا المدى كي يسلم كل الإسلام! وأن قالها فقد يصبح من المتطرفين أو الأرهابيين وربما الجهاديين الحمقاء، ولم يسلم كل الإسلام! ولم اتدعي الفضيلة أو التدين الكامل ولم أبلغه في عدة أشهر أو مقال.. ولكنني ربما أتحسس نداء صحيحا ربما أكن مصحا فيه، حتي نصبح مسلمون كل الإسلام!!
صلوا في القدس.. صلوا في أقصاكم.. صلوا في منازلكم إذا كانت محتضنة لأحدى أبواب أولى القبلتين، صلوا في فلسطين أن لم تزيفتم بروايات جذورها العبرية، صلوا في كل شبر عربي ومسلم، صلوا في كل الدنيا، صلوا فوق القمر والمريخ والمشترى وخارج المجرى؛ ف"الله "واحد أحد رب العالمين جل جلاله،  لما تقصرون الصلاة في أركان محددة؟ خوفا من الكورونا! بالرغم من وجود أماكن وأن أنتشرت بها الكورونا فهي خير من أن تنتشر فيها الذلة والعرة والخذلة.. وتدميس الحقيقة والوعد الإلهي!
حاربوا مع إخوانكم.. وتقاسموا معهم الشهادة وربما النصر، أنهزموا بالشرف والكرامة أفضل من أن تخذلوا الله فيكم، حاربوا بالكلمة.. والمال.. والسلاح.. وبالعدد والمدد، ساندوهم بالقلب والدعاء والتشجيع، وأن لم تستطيعوا فهناك شروطا بسيطة كل البساطة للعيش في أحدى الدول العبرية، ومن أهمها: محاربة العدو العربي، وتهويد القدس، وإندثار الهوية العربية والإسلامية؛ فأما أن تكون فلسطينيا وأما أن تكون صهيونيا.. ولا ثالث بينهما!!