كابوس الحارس البديل.. لُعبة "القط والفار" فى الزمالك.. لطفي يحرج الشناوي بالأهلى.. وأخطاء إكرامى تثير غضب بيراميدز

ارتكب شريف إكرامى، حارس مرمى نادى بيراميدز، خطأ كبيرا فى لقاء أنيمبا النيجيرى فى ذهاب دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية، تسبب في اهتزاز مرماه بالهدف الوحيد للفريق النيجيرى فى اللقاء الذى انتهى بفوز بيراميدز بأربعة أهداف، الأمر الذى عرّضه لهجوم كبير من المحللين الرياضيين ومقدمي البرامج وفتح باب الجدل حول عدم الاعتماد على الحارس البديل أحمد الشناوي أو المهدي سليمان.

أزمة الحارس البديل تكررت فى جميع الأندية  الكبيرة هذا الموسم وأصبح الصراع على أشدّه بين الأساسى والإحتياطى وهو ما نرصده فى التقرير التالى :

على الرغم من أن بركان الغضب والأزمات انفجر فى البداية بين حراس الزمالك الثلاثة محمد أبوجبل ومحمود عبدالرحيم جنش ومحمد عواد فى ظل تقارب المستوى الفني وتكرار ارتكاب كل منهم للأخطاء فى المباريات، إلا أن محمد الشناوى نجح لفترة كبيرة فى السيطرة على عرين النادى الأهلى ومنتخب مصر قبل أن يهز علي لطفى البديل عرشه بالمشاركة والتألق فى القمة 121 أمام الزمالك وتصديه لركلة جزاء من محمود علاء منحت فريقه النقاط الثلاث للمباراة.

التراشق عبر وسائل التواصل الإجتماعى بين حراس الزمالك خاصة محمد أبوجبل ومحمد عواد ثم دخول جنش على الخط بتصريحات تليفزيونية ضد أبوجبل جعلت الأمور بين حراس الزمالك تؤكد أن الوئام غير موجود وأن الرضا بأحقية أى منهم فى التواجد تحت الخشبات الثلاث للفارس الأبيض محل شك وتشكيك فى مجاملة مدرب الحراس لمن يقع عليه الاختيار.

بداية الموسم الماضى كان محمد عواد القادم من الإسماعيلى بمبلغ كبير يفوق الـ 30 مليونا الحارس الأساسى للزمالك مستغلا غياب جنش للإصابة بقطع وتر أكيليس، ولكن مع الأخطاء المتكررة لعواد تم إسناد المهمة لأبو جبل العائد فى نفس الموسم للقلعة البيضاء من سموحة ليبدأ مشوار التألق فى عهد الولاية الأولى لكارتيرون.

وساهم أبوجبل فى فوز الزمالك بلقبي السوبر الأفريقى والمصري وإقصاء الترجى من دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا ثم التأهل للنهائى قبل أن يرتكب أخطاء هذا الموسم ليعود جنش لعرينه ولكنه لم ينجُ من فيروس الأخطاء وآخرها فى لقاء القمة 121 ليفتح باب الإجتهادات حول أحقية أبوجبل للعودة لحراسة الزمالك وبالفعل حدث وعاد أبوجبل قبل أن يضربه فيروس كورونا ليمنح عواد قبلة الحياة للعودة لعرين الزمالك ويشارك فى اللقاءات الأخيرة ومن بينها القمة 122 التى إنتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل من القطبين لتستمر لعبة الكراسى الموسيقية بين حراس الزمالك الكبار الثلاثة.

فى الأهلى .. كان الجميع على قناعة أن محمد الشناوى ليس الحارس الأول فقط فى الأهلى، بل فى مصر، وأن غيابه يعنى انهيار الفريق ولكن علي لطفى البديل أثبت أنه موجود فى القمة الـ 121 وأن إصابة الشناوى بفيروس كورونا وغيابه فتح له أبواب التألق وإلغاء فكرة أن الأهلى سيعاني بشدة فى عدم وجود الشناوي.

وعقب القمة بـ 24 ساعة فقط تماثل الشناوى للشفاء وتوقع الجميع أن يمنح مدرب الحراس الجنوب إفريقى الفرصة مرة أخرى لعلي لطفى فى لقاء سموحة بالدورى ولكن المفاجأة تمثلت فى عودة الشناوى بناء على طلبه للعرين الأحمر ولكنه ارتكب خطأ كبيرا فى هدف حسام حسن مهاجم الفريق السكندرى الذى منح الفوز لفريقه وتسبب فى أول خسارة للأهلى فى الدورى هذا الموسم لتصب الجماهير الحمراء جام غضبها على الشناوي والمطالبة بتحقيق العدالة ومنح الفرصة لعلي لطفى قبل أن يستعيد الشناوي بريقه فى القمة 122 ويتصدى للعديد من الكرات من شيكابالا وبن شرقى.

فى بيراميدز .. لا يزال الصراع مستمرا بين الثلاثى شريف إكرامى الذى حجز مقعدا أساسيا فى التشكيل الأساسى للفريق السماوي منذ قدومه فى بداية الموسم عقب نهاية عقده مع الأهلى على حساب الحارسين المخضرمين أحمد الشناوى والمهدي سليمان.

إعتماد الأرجنتينى أروا بارينا المدير الفنى لبيراميدز على شريف إكرامى رغم الأخطاء الكارثية التى وقع فيها جعل المهدى سليمان فى فترة سابقة يخرج عن النص ويهاجم إدارة النادى بقوة بدعوى مجاملة إكرامى وأن الحارس الكبير كتب فى عقده بندا بعدم الجلوس إحتياطيا وهو ما نفاه ممدوح عيد المدير التنفيذى جملة وتفصيلا مع التأكيد على الشناوى وسليمان بضرورة بذل الجهد للحصول على  فرصة اللعب بشكل أساسى فى المباريات .

فى الوقت الذى التزم فيه الشناوى الصمت وعدم إثارة المشاكل رغم أنه كان الحارس الأول لبيراميدز قبل قدوم إكرامى الأمر الذى جعل الأصوات تتعالى بأن اللاعب لا يوجد فى عقده بند بنسب المشاركة وبالتالى ليس مضارا من الجلوس إحتياطيا.

وفى الإسماعيلى .. تحتدم المنافسة بقوة بين الحراس الثلاثة المخضرم محمد صبحى الذى بدأ الموسم فى مباريات عديدة قبل أن ينتزع محمد فوزى مقعده منذ تولى إيهاب جلال المسئولية وسط مناوشات من الحارس الثالث البديل محمد مجدى بين الحين والآخر.

ولا تزال لعبة القط والفار مستمرة فى قلعة الدراويش بين الحراس الثلاثة خاصة مع رغبة المخضرم محمد صبحى فى العودة لعرين الإسماعيلى مستندا إلى تاريخ كبير قضاه مع راقصى السمسمية، ولكن فوزى يسير بخطى ثابتة جعلته يحظى بثقة المدير الفنى إيهاب جلال .

ولم يختلف الحال فى الإتحاد السكندرى بعدما اعتمد حسام حسن المدير الفنى لزعيم الثغر على الحارس البديل والمعار اليه من الزمالك محمد صبحى حارس المنتخب الأوليمبى المتوج ببطولة أفريقيا تحت 22 عاما والمتأهل للأوليمبياد على حساب المخضرم عماد السيد ليبدأ الأخير فى إثارة المشاكل ويهدد بالرحيل فى ظل قناعته بأنه الأجدر وأن صبحى مجرد لاعب معار وسيرحل بنهاية الموسم لفريقه .

حسام حسن جمّد عماد السيد وواصل الإعتماد على محمد صبحى غير مبالٍ بتهديدات السيد ومؤكدا أنه لن تُلوى ذراعه، والفريق السكندرى لن يقف على أى لاعب، ومن يرغب فى الرحيل الباب مفتوح أمامه.