الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي بالعاصمة الفرنسية “باريس” للمشاركة في مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية بالسودان.. ونواب: القيادة السياسية أول من انتصرت لحقوق الإنسان الإفريقي

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

عربية النواب: 

مشاركة الرئيس السيسي فى مؤتمر أفريقيا تدعم الانتقال الديمقراطي للسودان لمساعدته على تجاوز الأزمة الاقتصادية

إفريقية النواب : 

زيارة السيسى لباريس سيكون لها دورها فى دعم المجتمع الدولى للسودان وتسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في السودان

طارق رضوان: 

السيسي أول قائد عالمى جعل لافريقيا صوتها المسموع عالمياً
 

 

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، الأحد، إلى  العاصمة الفرنسية  باريس للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان  اليوم ، وغدا من شهر مايو الجاري على التوالي.

 

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس السيسي تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان الشقيق على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك للثقل الذي تتمتع به مصر على مستوى القارة الأفريقية بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الأفريقية.

 

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي يعتزم التركيز خلال أعمال "مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان" على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة السودان خلال المرحلة التاريخية الهامة التي يمر بها، واستعراض الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

 

كما سيلقي الرئيس الضوء خلال أعمال "قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية" على مختلف الموضوعات التي تهم الدول الأفريقية فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي في مواجهة تداعيات أزمة كورونا، وكذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول الأفريقية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها.

 

وأضاف المتحدث الرسمي، ان برنامج زيارة الرئيس إلى فرنسا يتضمن أيضاً عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك لبحث موضوعات العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس عدداً من اللقاءات مع المسئولين الفرنسيين وكذلك رؤساء بعض الشركات الفرنسية العالمية، وذلك لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

 

وحول هذا الأمر، أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بهذه الزيارة، موضحين أن هذه الزيارة تأتى  في إطار العلاقات القوية القائمة بين البلدين والتي تمتد لسنوات طويلة، مؤكدين أن الدولة المصرية ستجني ثمار هذه الزيارة خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأنها تُساعد على تدشن مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الفرنسية القائمة على فكرة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة.

 

بداية أكد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب الأهمية الكبيرة لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطى بالسودان ومساعدته على تجاوز الأزمة الاقتصادية إضافة إلى قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان اليوم وغداً بحضور دولى كبير مشيراً الى ان مشاركة الرئيس السيسى ستكون لها آثارها الايجابية لصالح الخرطوم والقارة السمراء.

 

وقال " أباظة " فى بيان له اصدره اليوم أن مشاركة عدد كبير من الدول وممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ورجال الأعمال وعدد كبير من المنظمات الدولية والعربية والأفريقية، فضلا عن 15 رئيسا إفريقيا، وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى ممثلى عدد من مؤسسات التمويل الدولى وعلى رأسها بنك التنمية الافريقى والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيف ورئيس بنك الاستثمار الأوروبى فيرنار هويار، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلين، والبنك الأوروبى للإنشاء والتنمية، وعدد من مسئولى الدول الأوربية ومجموعة السبع الصناعية الكبيرى ومجموعة العشرين سيكون له اثاره الايجابية على دعم ومساندة السودان والدول الافريقية.

 

واشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى التطبيع الكامل للسودان فى المجتمع الدولى وتنوير المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص والمصرفيين بالإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها حكومة السودان وإبراز فرص الاستثمار فى القطاعين العام والخاص وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة بإزالة أعباء الدين الخارجى " 60 مليار دولار " كله أو جزء كبير منه، والتى ستأخذ فترة تمتد من عام إلى 5 أعوام، والوصول لنقطة اتخاذ القرار حسب مبادرة (هيبك) بواسطة الدائنين (نادى باريس وغيره) والتى ستثمر بعد عمل مُضنٍ شمل الإصلاح الاقتصادى الهيكلى لتشوهات الاقتصاد، ومعالجة مشكلة الدعم السلعى "البنزين والجاز " وتوحيد سعر الصرف، والإصلاحات التشريعية والسياسية وإجازة قانون تشجيع الاستثمار وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص للعام 2021، بالإضافة إلى إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتسديد متأخرات السودان للبنك الدولى (مليار و100 مليون دولار) وبنك التنمية الأفريقى (413 مليون دولار).

 

وتوقع النائب أحمد فؤاد اباظة أن يتوصل مؤتمر باريس بشأن الديون السودانية إذا سار حسب ما خطط له حصول السودان على التمويل والمساعدات والقروض المُيسّرة من كافة المؤسسات والصناديق المالية الدولية.

 

كما ستحصل الحكومة على موارد مالية مقدّرة لسد عجز الموازنة والوصول بها إلى الحدود الآمنة (أقل من 3% من إجمالى الناتج المحلي مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد أكبر منتدى دولى يتم من خلاله تقديم السودان للعالم، بعد رفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب وهو بمثابة تدشين لعودته للمجتمع الدولى وانخراطه بشكل إيجابى فاعل بعد أن ظل محروما من المشاركات الدولية بسبب ممارسة النظام السابق.

 

من جانبه أكد الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب ورئيس الجانب المصرى لمجلس الأعمال المصرى السوداني أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر" باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان " وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان اليوم وغداً على التوالي بأنها جاءت في توقيت هام وحاسم ، وخاصة في ظل الاحداث التي تمر بها المنطقة العربية من أحداث

 

واكد  “ الجبلي ” أن  مكانة مصر على الساحة العربية والدولية اضافة الى القمة التى سيعقدها الرئيس السيسى خلال هذه الزيارة مع الرئيس الفرنسى ماكرون وأشاد " الجبلى " فى بيان له اصدره اليوم بالقضايا المهمة التى ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسى في العاصمة الفرنسية باريس مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني خاصة تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة وتأكيد التوافق بين القاهرة والخرطوم حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

 

 

 

وثمن رئيس لجنة الشئون الإفريقية تأكيد الرئيس السيسى عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها للعلاقات مع السودان بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لا سيما على المستوى الاقتصادى والتجاري ومؤكداً في هذا الإطار حرص مصر على المشاركة في "المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان" بما يساعد على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في السودان، وذلك انطلاقاً من دعم مصر الكامل للسودان في كل المجالات، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.

 

واضاف أنه التزاماً من جانب مصر ببذل كل الجهود لمساندة الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخلص من ديونه المتراكمة وتخفيف أعبائه التمويلية فإن مصر ستشارك في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها اضافة الى إشادة الرئيس السيسى بالخطوات الشجاعة التي يقوم بها السودان في اتجاه الإصلاح الهيكلي للاقتصاد بما يعكس إرادة سياسية حقيقية لإنجاح المرحلة الانتقالية، ومؤكداً استعداد مصر لنقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية.

 

وأكد الجبلى اهمية تصريحات رئيس مجلس السيادة السودانى الى  أعرب فيها عن التقدير العميق الذي تكنه السودان تجاه جهود مصر بقيادة السيد الرئيس لدعم السودان في المرحلة الانتقالية التي يمر بها وهو ما تجسد في حرص الرئيس على المشاركة الشخصية في مؤتمر باريس الحالي لدعم السودان وهو ما يرسخ قوة الروابط الممتدة التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيداً في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان اضافة الى تأكيد الفريق "البرهان" آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلاً عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

 

وقال  أن زيارة الرئيس السيسى لباريس تأتى ضمن الزيارات الخارجية التي يقوم بها الرئيس السيسي خارج البلاد معرباً عن ثقته التامة فى أن القمة المصرية الفرنسية ستكون ناجحة وسوف تحقق جميع اهدافها لصالح القاهرة وباريس وعلى مستوى منطقة الشرق الاوسط بصفة عامة وبشأن القضية الفلسطينية بصفة خاصة مؤكدا أن البلدين تربطهم علاقات قوية سواء على المستوى السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الزيارة ستناقش العديد من الملفات المهمة وخاصة أن الدولتين لهم حجم كبير سواء في أوروبا والشرق الأوسط وقال الدكتور شريف الجبلى ان مصر لها دورها الريادى والتاريخى والمسموع تجاه جميع القضايا الاقليمية والعربية والافريقية والدولية وسوف تؤكد للعالم كله اهمية ان يكون للمجتمع الدولى دوره لمساندة ودعم دولة السودان الشقيقة خلال المرحلة التاريخية الهامة التي يمر بها وأيضا دعم المجتمع الدولى لقضايا القارة الافريقية حتى يكون لدى دول القارة السمراء القدرة على مواجهة جميع المخاطر والتحديات التى تواجهها لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل الدول الافريقية ومواجهة مشكلات الفقر والمرض والأمية والتصحر وغيرها من المشكلات .

 

وفى سياق متصل أعرب النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن ثقته التامة فى أن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، للعاصمة الفرنسية "باريس" أمس الأحد، للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان اليوم وغداً ستكون لها اثارها الايجابية والكبيرة لصالح الشعب السودانى وجميع شعوب القارة السمراء .

 

وقال " رضوان " فى بيان له أصدره اليوم ان حقوق الإنسان داخل السودان وعددا كبيرا من الدول الأفريقية شهدت تراجعاً كبيراً بسبب المشكلات والأزمات التى عانت منها العديد من الدول الافريقية خاصة مشكلات النزاعات والحروب ومشكلات الفقر والمرض والجهل مؤكداً ان الرئيس السيسى لدية دراية كاملة بمشكلات وآمال وطموحات الشعوب الافريقية وحقها فى التنمية الشاملة واستغلال الطاقات الكامنة والثروات الطبيعية داخل العديد من دول القارة السمراء.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح خلال رئاسته للاتحاد الافريقى العام قبل الماضى فى ان يتنصر لحقوق الانسان الافريقى كأول قائد عالمى وان يجعل لافريقيا صوتها المسموع عالمياً ، معرباً عن ثقته التامة فى أن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية سوف تحقق نتائج ايجابية كبيرة وتسهم بشكل كبير في توفير قوة دفع فعالة للشراكة بين البلدين من ناحية وبين فرنسا والقارة الأفريقية من ناحية أخرى .

 

وطالب رضوان بضرورة ان يهتم المؤتمرين باسقاط الديون السودانية والافريقية خاصة بعد مواجهة الاقتصاد السودانى والاقتصاد الافريقى للعديد من الأزمات والمشكلات فى ظل انتشار فيروس كورونا مؤكداً ضرورة توجيه الاستثمارات الاجنبية الى كل من السودان ودول القارة السمراء لإقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية فى مختلف المجالات الصناعية والزراعية وغيرها من أجل مواجهة ازمة البطالة الطاحنة داخل افريقيا.