الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروعات انمائية عربية بـ100 مليون دولار.. أبو الغيط يشيد برؤية الدولة السودانية

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أثني الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ما وصفه بالرؤية الواضحة التي تسير عليها الدولة السودانية بكل مسئولية رغم كل الصعاب.


وقال أبو الغيط : لقد قطع الأشقاء في السودان شوطاً كبيراً في التوافق على وتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وهي مسيرة التزم الشركاء بالوقوف بجانبهم فيها على النحو الذي تجلى في اجتماعات مجموعة أصدقاء السودان، ومؤتمر الشراكة الذي استضافته برلين، وغير ذلك من فعاليات دولية ومبادرات اقليمية ومساندة ثنائية.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أبو الغيط اليوم أمام مؤتمر باريس لدعم السودان ووزعتها الامانة العامة للجامعة .


وقال إننا نجتمع اليوم للوقوف على ما حققه السودان في هذا المضمار حتى الآن، وحشد مزيد من الدعم المتناسق لتمكين السودان من عبور التحديات الهائلة التي يواجهها لاستكمال الانتقال بشكل ناجح ومتكامل.


وعرض أبو الغيط عدد من النقاط الموجزة حول دور الجامعة العربية ورؤيتها في هذا الخصوص، قائلا "إن الجامعة العربية ملتزمة بمرافقة الدولة السودانية على طول الخط، تأسيساً على مسئوليتنا الأصيلة تجاه السودان الذي يعد عضواً مهماً في الجامعة وشريكاً فاعلاً في المنظومة العربية، وبإعتبار أن الجامعة كانت شاهدة على الاعلان الدستوري في أغسطس 2019".


وأشار إلى أن الدول ومؤسسات التمويل العربية تعد في طليعة من وجهوا الدعم للسودان في شتى المجالات، وسبق للجامعة أن قدمت دعماً للسودان لمعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور، ومكافحة جائحة كورونا، والتعامل مع تداعيات الفيضانات التي ضربت البلاد.

 

وأكد “أبو الغيط” على التزام الجامعة بمواصلة دورها هذا، وفق الأولويات الوطنية التي يحددها السودان نفسه، بما في ذلك عبر الآلية المشتركة بين الجامعة والحكومة السودانية، والتي تنظر حالياً في بلورة مجموعة من المشروعات الانمائية بقيمة 100 مليون دولار. 


وأضاف إننا نثمن عالياً حزم الدعم التي قدمتها الدول والمؤسسات الشريكة للسودان طوال الفترة الماضية، بما في ذلك القروض التجسيرية التي قُدمت مؤخراً، وندعو اليوم كل الشركاء إلى الوفاء بإلتزاماتهم، وتعبئة مزيد من الدعم لتنفيذ البرامج الوطنية للدولة السودانية وجهودها لإصلاح بنيتها الاقتصادية، وتمويل برنامج الدعم الأسري وغيره من برامج دعم الفئات المستضعفة، وتلبية احتياجات السودان الإنسانية والطارئة، والنشر الكامل لبعثة الأمم المتحدة لتنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن 2524.


وقال أبو الغيط "لقد رحبنا جميعاً بالروح الوطنية للأشقاء في السودان عندما توصلوا إلى اتفاق جوبا للسلام؛ كما نثمن جهد الحكومة لإشراك بقية الحركات المسلحة غير الموقعة على الاتفاق في عملية السلام؛ وأثق أن شركاء السودان سوف يكثفون من دعمهم لتنفيذ الاتفاق واستحقاقاته وتوفير التمويل لها، وخاصة لبناء السلام، ونزع سلاح وإدماج المقاتلين، وإعادة النازحين، ودفع عجلة التعافي في المناطق الخارجة من الصراع".


وأكد إننا جميعاً نلتزم بسيادة السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، فلا يمكن أن تكتمل عملية انتقاله إذ كان هناك ما يهدد أمنه القومي أو ينتقص من سيادته أو يمس مصالحه الاستراتيجية؛ ومن ثم فإننا نؤكد على تضامننا الكامل مع الدولة السودانية في كل ما تتخذه من إجراءات مشروعة للحفاظ على سيادتها وبسط سيطرتها على كامل أراضيها؛ كما نجدد وقوفنا مع السودان للحفاظ على حقوقه المائية وندعو إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين السودان ومصر وأثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة بعيداً عن الإجراءات الأحادية وبشكل يراعي مصالح الدول الثلاث ويجنب المنطقة ويلات الاضطراب وعدم الاستقرار.