الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملك الأردن: الاستفزازت الإسرائيلية قادت إلى التصعيد الحالي

الملك عبدالله الثاني
الملك عبدالله الثاني

 

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة دفعت بالمنطقة نحو مزيد من التوتر ، وقادت إلى التصعيد الحالي.

 

واعتبر الملك الأردني في اتصال مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن  "الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى التصعيد الدائر، والدفع بالمنطقة نحو المزيد من التأزيم والتوتر".

 

وأضاف: "لا بديل عن الحل السياسي الذي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

ولفت إلى "تحذيراته المتواصلة من مغبة الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في القدس، وخاصة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم".

 

وأضاف أنه "لطالما حذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس"، مشددا على مواصلة الأردن بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

 

وأكد ضرورة أن "يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك بشكل فاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتجنب تكرارها، وكذلك وقف العدوان على غزة، والعمل على دفع عملية السلام".

 

وأعرب عن تقديره لمساعي غوتيريش لإنهاء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

 

وبالأمس، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،  إن هناك اتصالات دبلوماسية مكثفة جارية حاليا لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي.

 

واجتمع الملك الأردني برئيس مجلس النواب ورؤساء عدد من لجان المجلس، وأكد "نحن كأردنيين لن نغير موقفنا أبدا".

 

وكان الملك حذر في الأيام الماضية من تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية وقال إنها تعرض المنطقة لخطر كبير من عدم الاستقرار.

 

ويأتي ذلك فيما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، باستمرار العملية العسكرية في قطاع غزة، وذلك عقب اجتماع مع مسؤولي الأمن في إسرائيل.

 

وقال مكتب نتنياهو في بيان إنه عقد جلسة لتقييم الأوضاع وللمصادقة على خطط عملياتية حضرها كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي.

وأكد نتنياهو أنه أمر بمواصلة ضرب الأهداف في قطاع غزة، مشيرا إلى مواصلة ضرب المنظومة التحت أرضية لحركة حماس وأهداف أخرى.

وتابع "سنواصل العمل طالما دعت الحاجة لذلك، من أجل استعادة الهدوء والأمان لجميع المواطنين الإسرائيليين".

فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله "لا وقف لإطلاق النار مع غزة قبل الخميس المقبل".

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للقناة "13" العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيزيد من عدد الهجمات وسيضرب أهدافاً جديدة في قطاع غزة.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه منذ الساعة السابعة صباحاً ولمدة 12 ساعة، رصد نحو 190 عملية إطلاق صواريخ من قبل المقاومة، سقط نحو 25 صاروخاً في قطاع غزة، والقبة اعترضت العشرات وفق سياسة الاعتراض المتبعة.

ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها، الأمر الذي ردت عليه الفصائل الفلسطينية باستهداف أراضي سيطرة إسرائيل بهجمات صاروخية.

ويوم 10 مايو بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن استشهاد أكثر من 212 فلسطيني حتى الآن، بينهم 59 طفلا، إضافة إلى ما يربو على 1300 جريح، كما قتل 21 جراء الاشتباكات في الضفة الغربية.

وشنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات والاشتباكات أسفرت، حسب حصيلة رسمية أعلنت أمس الأحد، عن مقتل 10 إسرائيليين وإصابة 300  آخرين.