الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حنان محمود إبراهيم تكتب: وفاء القائد

صدى البلد

 

طالعتنا قنوات التليفزيون اليوم بمشهد جميل ومؤثر وهو خروج مجموعة من رجال القوات المسلحة والشرطة اليوم متوجهة إلى منازل أسر الشهداء من الشرطة والجيش، كما توجهت للطواقم الطبية أيضًا محملين بهدية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتهنئة بالعيد.

إن هذا التصرف من فخامة الرئيس يحمل كل معاني الجبر بالخواطر، تلك العبادة المشتقة من اسم الله الجبار وهو الذي يجبر القلوب المنكسرة ويطمئنها، ويريح النفس، ويجبر الضعيف والعاجز.

وهي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين" اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني، واجبرني، وارزقني" سنن الترمذي، وهي دأبه صلى الله عليه وسلم في حياته مع أصحابه بل ومع الأطفال؛ كما فعل مع الطفل الأنصاري الذي توفي عصفوره فكان يقول له مداعبًا" يا أبا عمير ما فعل التغير".

إن إدخال السرور على أسر الشهداء في هذا اليوم هو عين الوفاء لهم ولدماء شهدائهم التي بذلوها في سبيل الوطن حتى ننعم نحن جميعًا مع أحبابنا بالأعياد والاستقرار، وإدخال السرور على أبناء الشهداء خاصة هو عين المساندة التي يحتاج إليها هؤلاء الأبناء

فما أصعب شعور اليتيم ولكنه عندما يجد هذا الدعم النفسي والمعنوي فإنه يشعر بالفخر والاعتزاز بوطنه وأن دماء والده الزكية لم تذهب هباءً.

 

كما أن الهدية في الإسلام هي سبيل للحب والمودة، وألفة القلوب مصداقًا لقول رسولنا الكريم" تهادوا تحابوا" " صحيح البخاري".

كما أن معنى التقدير الذي تحمله تلك الهدايا للطواقم الطبية هو بمثابة رسالة أنه لا يصح إلا الصحيح، وأن ما يقوم به القطاع الطبي في ظل أزمة كرونا هو محل تقدير جموع الشعب وعلى رأسهم القائد الأعلى رئيس الدولة؛ وهذا بالتالي سيدفعهم لمزيد من العمل بل والتضحية في سبيل أداء الواجب.

وأخيرًا تحية حب وتقدير لأسرة كل شهيد في بلادي، ووسام شكر وعرفان لكل جندي من جنود الجيش الأبيض، وحفظكم الله جميعًـا، وكل عام وأنتم بخير.