الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احترس من الإدمان| خبير يعدد مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب عبر الهواتف

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور عادل اللقانى، رئيس تحرير مجلة لغة العصر: إن المشاكل المتعلقة بـ "إدمان مواقع التواصل الإجتماعي وتطبيقات الألعاب والتفاعل عبر تلك الصفحات" تمثل خطورة كبيرة في ظل عدم وجود ممارسات وحلول سريعة لمنعها بسبب التطور التكنولوجي الرهيب وتغير طبيعة العصر، موضحا أن الحلول هنا تستلزم الدراسة الجيدة المتعمقة وتضافر جهود وزارة التربية والتعليم مع الأسر المصرية وجهات الدولة المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني لحل تلك المشكلة الخطيرة.

إدمان الالعاب الإلكترونية أشبه بإدمان المخدرات

وأضاف اللقاني خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن إدمان الألعاب الالكترونية علي الهواتف ومواقع التواصل الإجتماعي أشبه بـ "إدمان المخدرات"، وذلك لأن الواقع الإفتراضي بما يحتويه من تطبيقات ألعاب مختلفة بدأ بالتزايد خلال السنوات الـ 15 الأخيرة، ونحن نعلم أن شبكات التواصل بدأت منذ 2005 يستقبلها كبار السن واستمرت في الزحف إلي أن وصلت لأيدي الشباب والأطفال، بما يمثل خطورة كبيرة علي هؤلاء القصّر.

التأثير علي الحواس والإدراك العقلي للطفل

وأكد اللقاني أن التأثير علي الأطفال يتمثل في التأثير علي الحواس والإداراك العقلي ووعي الطفل، فقد أوضحت دراسات أنه في حال قضي الفرد 8 ساعات علي تلكل التطبيقات سواء الألعاب أو مواقع التواصل، فإنه قد تحول إلى مدمن بالفعل، مشيرا إلي أن هذا الإدمان له تأثيرات سلبية في المستقبل نكتشف وقتها أننا أصبحنا مشوعين لكثرة الإنحرافات والأزمات النفسية، والتراجع الكبير في التواصل مع البشر والشعور بالعزلة والوحدة بجانب الأزمات الصحية الكبيرة، بما يتضعنا أمام مشكلة خطيرة تحتاج إلي حملات توعوية تستمر لشهور وسنين لمواجهة هذا الخطر.

وأوضح رئيس تحرير مجلة لغة العصر أن شركات تطبيقات الألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي، تعمل علي تطوير نفسها بشكل يومي لتصبح أكثر جذبا من خلال مؤثرات التفاعل مع عدد كبير من الجمهور، وبالتالي اصبحت شريكا ومكون رئيس في حياتنا، لأنها تلعب دور مهم في التواصل مع الاصدقاء والتعليم، والصحة لذلك لا يمكننا بشكل ما أو بأخر الاستغناء عن إيجابياتها.

التأثير علي الأعصاب

وأشار إلي أن الالعاب لها تأثير كبير جدا مثل لعبة "بابجي موبايل" لانها تحمل مؤثرات بصرية وحسية، ذات تأثير كبير على الأعصاب لتجعلنا نعيش في عالم تخيلي محاكي للطبيعة وللحروب عبر الألوان والإضاءات لجذب الأطفال الذين يواجهون تحدي صعب.

وتابع قائلا: "صناعة الترفية والالعاب الالكترونية  هي اكبر صناعة في العالم ويدفع لها ملايين وأموال ضخمة، لان العقول اللي تعمل تهدف إلي الربح بالدرجة الأولي وليس تنمية العقل البشري".

وأكد أنه كان يوجد كاتبة امريكية شهيرة في اواخر التسعينات ألفت العديد من الكتب للترويج لمواقع التواصل، وكانت أبنتها طفلة جالسة امامها في أحد المؤتمرات المروجة لأهمية العالم التخيلي في طرح الافكار والابداع ، وبعد 15 عام أصبحت تلك الكاتبة تبكي لانه بعد ترويجها للعالم الافتراضي كانت أبنتها اول من تأثرت وكبرت الطفله واصبحت تتعامل مع ولادتها بمجرد رسالة نصية علي الهاتف فقط.

السوشيال روبوت

واختتم قائلا: "الخطورة  في المستقبل لأن جميع الدول تلجأ للسوشيال روبوت الذي يقوم بتفاعل مع البشر دون مشاعر فيلجا الانسان الي العزلة، لذلك نحتاج إلي تدخل أسري ومجتمعي وإعلامي كبير لوضع رقابة علي التطبيقات لحماية الاطفال من تعلمهم العنف والدماء والقتل، فيجب تحرك اولاً "المجتمع الدولي" وضميره الانساني لان الخطورة في المستقبل".