د. ميرفت عبد العظيم تكتب: التقارب المصري الأفريقي هدف وغاية

من خلال تتبع حركة صانع القرار المصري وتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الاچندة الأفريقية يتراءى لنا بكل وضوح أن التقارب المصري الأفريقي هدف وغاية .
ولا يخفى على أحد أن مصر دفعت ثمنا فادحا لغيابها في فترات سابقة عن   أغلب دول أفريقيا مما أدى لتنامي قوى منافسة هيمنت على ثروات وسياسات تلك الدول. فكان توجه القيادة المصرية الرشيدة منذ ٢٠١٤ لفتح صفحة جديدة من العلاقات الراسخة المتينة القائمة على تبادل المنفعة وتقديم كل سبل الدعم لدول أفريقيا الصديقة ، في مجالات السياسة والتعليم والصحة والرياضة والتعمير والتنمية المصرية الأفريقية المشتركة  ؛ تكللت برئاسة مصر للاتحاد الافريقي عام ٢٠١٩. مما كان له أفضل الأثر في إعادة جسور الثقة بين مصر وبين الظهير الأفريقي والامتنان لما تقدمه مصر من نوايا حسنة وأحداث فاعلة على الأرض في كل المجالات.
وكنائب عن الشعب المصري العظيم وطموحاته وثقته في قيادته أتوقع في المزيد من التعاون البناء في كافة المجالات فمصر بوابة أفريقيا للعالم وأفريقيا هي ظهير مصر جغرافيا ولوچيستيا  ومصر بحضارتها العريقة وثروتها البشرية الغنية تستطيع أن تثمر ناتجًا رائعا وقوة لا يستهان بها ، تفرض واقعا جديدا على خريطة القوى والتكتلات العالمية  .
ويأتي ذلك بالاستمرار في خطة الدولة بالتنسيق والتعاون مع كافة دول أفريقيا  وبين البرلمان المصري بغرفتيه مع برلمانات الدول الأفريقية لصياغة الاتفاقات والمعاهدات الهادفة لرفع مستوى التقارب لما هو مأمول . 
ومن وجهة نظري أنه لا وقت أنسب لذلك التقارب مثل الآن خاصة في ظل وجود تحديات مشتركة مثل أزمة سد النهضة التي تبذل مصر فيها مساعي دبلوماسية قيمة مع دول الجوار ،وغيرها من الملفات  والمشكلات المشتركة التي تواجه القارة السمراء للوصول بها لبر الأمان وانطلاق عصر جديد تحتل فيه أفريقيا مكانتها التي تستحقها.