EN 
سبحان الذي يغير ولا يتغير..لم تكن تعلم هذه الزهرة البائسة التي صبرت وعانت سنين عديدة على ايذاء وخداع البشر وأفنت شبابها وعمرها على من كانوا سبب في دمارها نفسيا وعاطفيا..لم تكن تعلم ان الله سيوفيها جزاء الصبر بهذه السرعة الغير متوقعة..بعث الله اليها من يرفق بها..يواسيها..يقويها لتكمل مسيرة حياتها بدون ألم بعد ان فقدت الأمل في وجود شعاع نور يضئ لها طريقها..حزنها كان له أشد الأثر على من حولها ممن يعلمون أنها عانت كثيرا..ولكن تتحقق الأيه الكريمة (الطيبون للطيبات) أرسل الله اليها من يقدر قيمتها ويحتويها..عادت بسمتها من جديد وسعادتها غمرت أرجاء الكون..عادت الفرحة الى قلوب ذويها..ولدت من جديد..تحاول نسيان ماقد كان..تستعين بالله كي يكمل ويتم سعادتها الى نهاية الطريق في ظل وجود شياطين الانس ممن يكرهون السعادة للغير..محاولات يائسة من أطراف عديدة لهدم سعادتها وفرحتها ولكن هيهات..ستظل سعادتها الى ما شاء الله بفضل من أرسله الله لها في الوقت المناسب وقبل الانهيار والندم على ما فات من عمرها وزهرة شبابها..وهكذا تكون النهايات السعيدة عندما يجازي الله الصابرين جزاء صبرهم .
