معاناة لا تتوقف| مواطن غزاوي: اليهود كلموني وقالولي اخلي البيت عشان هنهده

تتواصل معاناة الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم مع استمرار القصف الوحشي من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي للأحياء والمنازل الفلسطينية، وقطع كل السبل اللازمة للعيش، وإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم بعد تدميرها فوق رؤسهم.

فمن أمهله القدر للعيش منهم وجد نفسه بلا مأوى ولم يعد أمامه سوى ملجأ أو مدرسة للاحتماء بين جدرانها من العدوان الإسرائيلي الذي لا يفرق بين كبير أو صغير.

سكان وأهالي قطاع غزة نالوا وحدهم دون المدن والبلدات الفلسطينية النصيب الأكبر من المعاناة نتيجة العدوان، والقصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف، وباتوا يعيشون حالة لا يرثى لها، حيث تعطلت مناحي الحياة "لا كهرباء ولا ماء" وتم تدمير البنية التحتية داخل قطاع غزة بالكامل.

ضحايا العدوان الإسرائيلي .. ٢١٣ شهيدا في قطاع غزة و١٥ بالضفة الغربية

غزاوي يحكي معاناته مع القصف 

تواصل موقع "صدى البلد"، مع محمد الداية، أحد سكان قطاع غزة، والذي تعرض منزله لقصف مدمر جعل عاليه سافله، حيث روى لنا تفاصيل العملية والمكالمة التي استقبلها قبل القصف بـ 10 دقائق.

وقال محمد الداية "أنا بيتي انقصف، بس الحمد لله طلعنا منه قبل القصف"، متابعا "الحمد لله إنك تكون مأمن نفسك ببيت، وفجأة يتبخر أمامك، وتصبح بلا مسكن، الحمد لله على كل حال، الحمد لله على كل حال".

وتابع "الحكاية بدأت وإحنا نايمين في شقتنا، جالنا اتصال من اليهود قبل القصف بـ ١٠ دقايق، وطلبوا منا نخلي العمارة عشان هتتقصف، للأسف الشعور كان متلخبط ولا يوصف".

ولفت "العمارة اللي كنا مقيمين فيها مكونة من ٢٠ شقة، سكان لا يقل عددهم عن ٦٠ فردا ما بين نساء وأطفال وكبار سن، الهلع أصاب الناس بعد الاتصال على طول، وأنا كنت مكلف بتبليغ الناس في العمارة والعمارات المجاورة بإخلاء المربع السكني بالكامل".

معبر رفح يواصل استقبال المصابين وادخال المساعدات إلى غزة

وأردف "الحمد لله، بس كان هلع وخوف شديد للأطفال، وأنا أسرتي عددها ٩ أفراد أغلبهم أطفال، والحمد لله قدر الله وما شاء فعل".

واستطرد "الحمد لله صحيح إحنا الآن بغزة ساكنين فى مدرسة تابعة لوكالة غوث الأنروا، لكن ما في إصابات الحمد لله، صحيح تم انذارنا قبل القصف بـ ١٠ دقائق، لكن معاناه بمعنى الكلمة، فالوضع كارثي بـ غزة وكل الخدمات معطلة ولا كهربا".

العمارة