الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصير العقوبات الدولية على طهران

محلل في الشأن الإيراني: نجاح مفاوضات فيينا بين طهران والقوى الدولية في حالة واحدة

أرشيفية - مفاوضات
أرشيفية - مفاوضات فيينا

قال الدكتور محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، إن الجانب الإيراني عقد العزم على تضييع الوقت في جولة مفاوضات فيينا الحالية بشأن العقوبات المفروضة على إيران، ومصير البرنامج النووي الإيراني، وذلك لأن طهران لا تريد التوصل لاتفاق كامل وشامل قبل الاستحقاق الرئاسي الذي سيجري في 18 يونيو المقبل.

 

مماطلة إيران في مفاوضات فيينا

وأوضح الدكتور محمد محسن أبو النور، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن النظام الإيراني يريد الانتظار قبل عقد اتفاق مع الجانب الأمريكي لمعرفة الرئيس الذي سينفذ هذا الاتفاق مع القوى الكبرى، بسبب اختلاف وجهات النظر بين المرشحين الإيرانيين، لذلك قد لا يلتزم الرئيس القادم بالاتفاق الموقع.

 

وأشار إلى أن مماطلة طهران في الوصل لاتفاق في مفاوضات فيينا، تعود إلى اختلاف وجهات النظر والرؤى السياسية للمرشحين للرئاسة وأبرزهم إبراهيم رئيسي، والذي يرفض أي تقارب مع أمريكا، و علي لاريجاني المتفتح على أمريكا والمؤيد لخطة العمل الشاملة المشتركة التى وقعتها إدارة روحاني في منتصف يوليو 2015، بجانب حسين دهقان صاحب الخلفية العسكرية وكان وزير الدفاع السابق وقياديا كبيرا في فرق الحرس الثوري.

 

رؤية المرشد الإيراني

وأضاف رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسيات الإيرانية، أن علي خامنئي المرشد الإيراني، يرى أنه لو نفذت حكومة روحانى اتفاقا مع الحكومة الأمريكية فإن منفذ هذا الاتفاق سيكون الرئيس الجديد الذي سيتسلم السلطة في 3 أغسطس من العام الجاري، وبالتالي  قد لا يوافق الرئيس المقبل على بعض البنود في الاتفاق لذلك على روحاني الانتظار لمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية.

 

القطاط الخلافية في المفاوضات

وسلط أبو النور الضوء على النقطة الرئيسية التي تتسبب في فشل مفاوضات فيينا، وهي رفض إيران بالأساس فكرة تقسيم العقوبات، لأن الولايات المتحدة وفرنسا تضغطان على طهران للموافقة على تقسيم العقوبات لـ 3 أقسام، الأول يتم رفعه والثاني يتم التفاوض عليه والأخير لا يتم رفعه إلا بعد أن تلتزم إيران بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية وأن تعود مرة أخرى لخطة العمل الشاملة المشتركة، وتوقف عملية تخصيب اليورانيوم في بعض المفاعلات، وترفع أجهزة الطرد المركزية المتطورة التى نصبتها في الأشهر الأخيرة.

 

 

وجهة النظر الإيرانية

واستعرض أبو النور وجهة النظر الإيرانية في فكرة أمريكا بتقسيم العقوبات قلائلا: "إيران ترفض بالأساس فكرة تقسيم العقوبات إلي 3 أقسام، الأول متعلق بـ البرنامج النووي الإيراني وهذا يمكن رفعه، والثاني متعلق بحقوق الإنسان والدور الإيراني في الإقليم وهذا يمكن التفاوض عليه، والقسم الثالث متعلق بالعقوبات التى أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إيران والشخصيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وبعض الشركات التى وصل عددها إلى 500 شركة، وهذا القسم لن يتم رفعه".

 

مصير رفع العقوبات

وأكد أن هدف إيران من مفاوضات فيينا هو تجميع كل تلك العقوبات في بوتقة واحدة حتى ترفعها أمريكا مرة واحدة، وهذا شرطها للعودة مرة أخري للاتفاق النووي.

 

واستبعد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية صعوبة التوصل إلي تسوية في ظل هذا الوضع المتشابك إلا بعد أغسطس المقبل أو بعد انتخابات الرئاسة في 18 يونيو، والدليل على ذلك هو تلكؤ إيران في بعض الجولات التفاوضية والجلوس أياما طويلة للتفاوض حول أمور فنية بحتة يمكن أن يتم حلها عدة ساعات قليلة.