الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلية إيران الجديدة للضغط على العرب

محلل بالشأن الإيراني: هناك اتفاقات بين طهران وتل أبيب ضد القضية الفلسطينية

أرشيفية - مدينة القدس
أرشيفية - مدينة القدس

قال الدكتور محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، إن الموقف الإيراني من العدوان الإسرائيلي الحالي علي فلسطين ثابت وواضح من 4 عقود وينقسم إلي جزءين أساسيين، جزء ظاهري سياسي إعلامي، وجزء باطني يعتمد علي الاتفاقات بين إيران وإسرائيل.

 

موقف إيران الدعائي من القضية الفلسطينية

أكد أبو النور خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الجزء الأول من السياسة الإيرانية بشأن القضية الفلسطينية يتعلق بالجانب الظاهري والدعائي من سياستها للمتاجرة بـ القضية الفلسطينية من خلال الإعلان الإيراني الدائم عن رفض الاحتلال الإسرائيلي والتنديد به عبر التصريحات الرسمية، بجانب دعم غزة وحركات الجهاد في القطاع.

 

وأضاف أنه في هذا الشأن أنشأت إيران حركة جهادية أخري تسمي بحركة "الصادرين" وهي حركة شيعية مموله من إيران تهدف إلي التنسيق بينها وبين حزب الله اللبناني وحركة حماس والجهاد الإسلامي لخدمة عملية إرسال الصواريخ إلي قطاع غزة وهذا هو الجزء الظاهر من السياسة الإيرانية تجاه الاحتلال الإسرائيلي لـ فلسطين.

 

موقف إيران الحقيقي من القضية الفلسطينية

أكد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن الجزء الباطني الخفي من سياسة إيران تجاه إسرائيل، يعتمد على التنسيق التام بين طهران وتل أبيب في الملفات والقضايا الإقليمية، ومن ضمنها ملف القضية الفلسطينية.

 

وأوضح أن الاتفاق بين الدولتين قائم على أن تترك إسرائيل لإيران مساحة للمناورة في القضايا المتعلقة بسوريا والعراق، في مقابل أن تترك إيران لإسرائيل مساحة واسعة للمناورة في الملفات المختلفة ما لم تتعدى كلا من الدولتين على الخطوط الحمراء في كل الملفات.

 

فيلق القدس

وسلط أبو النور الضوء على الملفات التى توضح تلك السياسة قائلا إن قوات الحرس الثوري الإيراني لديها فيلق كامل يسمي بـ "فيلق القدس" والذي كان يقوده قاسم سليماني، ودور هذا الفيلق هو تحرير القدس، موضحا أن هذا الفيلق العسكري لم يتحرك أبدا ضد إسرائيل ومصالحها في سوريا ولبنان ولم يطلق طلقة واحدة أبدا على إسرائيل في أي وقت من عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

حقيقة السياسة الإيرانية تجاه إسرائيل

وأوضح أن صواريخ فيلق القدس منصوبة في سوريا ويصل مداها إلي 1000 كيلو، وعمق الاراضي الاسرائيلية والاراضي المحتلة من سوريا وفلسطين التى تبعد عشرات الكيلو مترات فقط، ورغم ذلك لم يطلق صواريخه تجاه إسرائيل، وبالتالي فإن الحقيقة تؤكد أن إيران لم تقدم دعما حقيقا للقضية الفلسطينية إلا في بعض التصريحات، والتكنولوجيا المتعلقة بالصورايخ والتقنية الصاروخية الإيرانية المملوكة لحماس.

 

آلية إيران الجديدة للضغط على العرب

وأشار إلى أن إيران لجأت مؤخرا إلي اعتماد آلية ضغط جديدة علي الدول العربية مفادها أن الدول العربية لم تدعم غزة والقضية الفلسطينية، وبرزت تلك السياسات في انتقاد حسن روحاني لمصر مدعيا انها لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية، وهو ما ينافي الحقيقة لأن القاهرة علي مدار تاريخها كانت وستظل القوة الوحيدة الداعة للقضية الفلسطينية دعما حقيقا على ارض الواقع وليس دعما كلاميا.

 

ورد أبو النور على ادعاءات روحاني، مؤكدا أن مصر حاربت عدة حروب من أجل القضية الفلسطينية وقدمت 100 ألف شهيد على الاقل ، وكان أخر القرارات الداعمة، مبادرة الرئيس السيسي لإعمار غزة وتقديم نصف مليار دولار بجانب إرسال وفود من المخابرات للتسوية والجهود الدبلوماسية وسياسية على مستويات عالية.

 

ولفت إلي أن إيران لجأت إيران لتلك الحيلة لتخفف الضغط على جبهتها الداخلية المليئة بالمشاكل.