الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسم دراما كاد أن يكون متميزا!

 

نهاية بدت مزعجة للموسم الدرامي بسبب خلاف لم يكشف عن تفاصيله مثلما تم الإعلان عنه من انتهاء التعاون بين مخرج وشركة إنتاج بسبب واحد من أكبر الإنتاجات الدرامية ولكن التأثير كان سلبيا ويكشف عن خلل كبير في سوق الإنتاج الدرامي! وفتح الباب لكثير من الأسئلة أهمها كيف غابت الجهة المنتجة عن المتابعة لعمل كبير يتصدره نجوم مهمين وعلى أي أساس يتم منح الصلاحيات المطلقة لأي مخرج ! مع أن الترحيب كان حارا بالمخرج والتعاقد معه كان بمثابة حدث هام لشركة الإنتاج !! هل حجم الإنتاج يفوق قدرة الجهة المنتجة "فنيا" على المتابعة والفحص والتدقيق وقراءة النصوص !؟ 
عامة وضع الإنتاج الدرامي يحتاج لإعادة "نظر" سريعة ويجب أن تعود هوليوود الشرق كما كانت سوق يتسع منافسة الجميع والبقاء "للأفضل".
لن نجاوز الحقيقة إذا قلنا أن الموسم الدرامي كان مبشرا في بدايته وبرزت عدة أعمال بشكل جيد على مستوى السيناريو والإخراج والتمثيل وأيضا التصوير خاصة في الأسبوع الأول ولكن كعادة الدراما بدأت تتراجع مع "آفة المسلسلات" المط والتطويل والتكرار وغابت الأحداث فانكشف الغطاء عن أعمال كثيرة، وحافظ على الاستمرار عدد قليل أقل من 40%  من الأعمال المعروضة! وحتى ذلك العدد تقلص في الأسبوع الأخير ومعظم النهايات لم تكن مرضية للجمهور بما فيها أفضل أعمال الموسم " لعبة نيوتن" والذي جاءت أحداث حلقاته الأخيرة غير مقنعة بشكل كبير، لم اقتنع بكل هذا الحب من حازم لهنا! وبدر الغموض الكبير الذي تم تقديم شخصيته بها لا يتناسب مع حقيقة الشخصية! وكذلك عودة "زي" إلى مصر !.
اللافت أن الأعمال التي تم تأجيل عرضها وتصويرها خلال وقت كاف كانت متميزة ولذلك يجب العودة لإعطاء الوقت الكافي لتصوير مسلسل يتكون من ثلاثون حلقة حيث أصبحت بعض المسلسلات يتم تصويرها في عدد أسابيع مثل الأفلام ! 
من أفضل السيناريوهات التي شاهدتها وحافظت على قدر كبير من التشويق وتصاعد في الأحداث وأقل قدر من المط والتطويل وسذاجة المعالجة كانت لعبة نيوتن، خلي بالك من زيزي، القاهرة كابول، ٢٠٢٠، تميزت تلك الأعمال بتقديم أفكار درامية ومعالجة جديدة، وأيضا الاختيار٢ مزج بين الدراما والتسجيل بشكل جيد.
على مستوى آخر وقع نجوم ونجمات في التكرار ولا أعرف هل هو لضيق الوقت والتزامهم مع شركات الإنتاج بتقديم مسلسل !؟ أم أنه  لا يوجد نصوص غير ذلك، هل يعقل أن يتم تكرار نفس الفكرة مع نفس المشهد عامين متتالين! مشهد وفاة الابن يتحول لوفاة  الابنة! 
أيضا سيطرة تيمة شعبية جديدة غارقة في العنف والبلطجة بشكل مبالغ وأجواء غريبة على الجمهور.
البطلات كانوا أقل استفادة هذا الموسم "لم يقدم ولم يؤخر" لمعظمهن كان مجرد تواجد وإثبات حضور فقط مثل غادة عبدالرازق ويسرا ونيللي كريم كان الجمهور ينتظر منهم أعمالا أفضل على قدر نجوميتهم، في حين تألق الأبطال بشكل أكبر هذا الموسم.
من إيجابيات الموسم الجمع بين ثنائيات فنية كان الصعب أن تتم أبرزها نسل الأغراب، الاختيار٢، ملوك الجدعنه، وبغض النظر عن المستوى الفني لتلك الأعمال قدم أبطالها أداء جيد جدا، وعنصر التمثيل بصفة خاصة كان لافتا هذا الموسم  وحدث تفاعل كبير من الجمهور في مشاهد عديدة لأكثر من بطل وبطلة، كانت صاحبة النصيب الأكبر من تلك المشاهد العائدة منى زكي، وبرزت أسماء أخرى مثل كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، محمد ممدوح، محمد فراج، طارق لطفي، فتحي عبدالوهاب، خالد الصاوي، حنان مطاوع، ياسمين رئيس، سهر الصايغ، والثنائي خفيف الظل عمرو سعد ومصطفى شعبان، والثنائي قصي خولي ونادين نجيم.
بعيدا عن الموسم لما له وما عليه، الخلل في السوق الإنتاجي بدء منذ نحو عشر سنوات عندما تم التسابق على حقوق العرض الحصري وتسابقت الفضائيات لشراء المسلسلات وبمبالغ أكبر من دخلها الإعلاني مما ترتب عليه اختفاء شركات إنتاج كبرى وميديونيات بمئات الملايين على الفضائيات والشركات! 
الخلل في السوق بدأ عندما حدث ما يشبه المزاد على أحد النجوم الصاعدين بين شركة إنتاج عربية واخرى مصرية حدث بعدها انفلات في الأجور! وارتفاع "جنوني" في ميزانيات المسلسلات! 
رسائل : 
_ تكرار الممثلين في الأدوار الثانية بأكثر من مسلسل أضر بالأعمال ومصداقيتها.
_توارد الأفكار في السيناريوهات! يدل على عدم مراجعة شركات الإنتاج للنصوص.
_ اتمنى التأني في دراسة تقديم الأعمال الوطنية بكثافة حتى لا "يسأم" المشاهد منها وتراجع نجاح الاختيار2 عن الاختيار1 .. خير دليل. 
_ لا أعرف لماذا "ينحت" نجوم شباك السينما " أنفسهم في الدراما بشكل كبير .. "ياسمين عبدالعزيز وأحمد عز" نموذجا .
_ أمينة خليل اجتهاد وطموح يستحقان التقدير،  تفوقتي على نفسك في خلي بالك من زيزي.
_ محمد ممدوح أتمنى مشاهدته في عمل كوميدي الموسم القادم. 
_مسلسل ٢٠٢٠ استنساخ النجاح غير "مضمون" اطلاقا، كان أفضل استثمار نفس الابطال في عمل جديد.
_ أفضل مباراة تمثيل كانت بين أبطال القاهرة كابول .
_ دينا الشربيني يجب البحث عن جديد بعيدا عن عالم الغموض والإثارة المستمر منذ ثلاث مواسم.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط