الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاء أبو السعود تكتب: كيف يكون المغتصب صاحب حق

صدى البلد

بهذه الكلمات العادله صرحت المستشارة الالمانية  ميركل حيث ابدت تنديدها الواضح و الشديد باستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وأكدت لرئيس الوزراء الإسرائيلي تضامنها والحكومة الالمانية.. وجددت تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات

منددة  بإرهاب حماس الصاروخي ضد المدن الإسرائيلية، حيث يموت مواطنو إسرائيل  وان هذا يعطى إسرائيل الحق في حماية مواطنيها والتصرف دفاعا عن النفس

وسؤالي ، ما لكم كيف يحكمون ؟؟ ، و تحت اي معايير تخضع الحقيقه لديكم  وكيف ترونها في عتمة هذا النهار

ألا ترون انهم اصحاب حق ، الم يكن للدم الفلسطيني لديكم اي قيمه ، ماذا بعد تلك  المدارس والمنازل  والمستشفيات التي  ُتدك  في وضح النهار وعلي مراي ومسمع من العالم ،، وماذا عن تلك الاطفال التي لم تجني من هذا العالم سوي الوحشية  ،، وماذا عن تلك الارواح التي  تُزهق ،،  وماذا عن تلك الدماء التي  ُتراق ،،  امام عالم تخلي عن معني الانسانيه واثر ان يزن الامور بميزان خاص  لايعلم للعدل طريق ،،  يغلق عينة عن الحقيقة ،  ويصم  اذانه عن  تلك  الصرخات التي تشق القلوب  

حقيقتكم  خاصه و لها مقاييس خاصه  لاتمت للواقع بصلة  وطبقا لاهوائكم   فانه يُعد كل شيء مستباح في سبيل تحقيق اهداف خُطط لها من اكثر من سبعة عقود  دون كلل او ملل  ، خطط ممنهجة موضوعه بكل دقه وتسير بكل نجاح فلا يكفي ما تمت السيطرة عليه ولا يكفي الكثير وانما لاتزال الاطماع تمتد الي القليل حتي يتم تهويد القدس بشكل كامل ويتحقق حلم ،، “لن يكون”.


اليوم تظهر الحقيقة جليه ويظهر للعالم من المعتدي ومن الظالم ومن المتجبر، فلم تكتفي اسرائيل  بمصادرة الأراضي، وبناء مستوطنات غير قانونية، وسلب الممتلكات،  لمدة تفوق السبعون عاما  ،، سبعون عاما من القهر لشعب بأكمله ،،  سبعون عاما من  الذل  والاضطهاد ،  فلم يعد الاحتلال يُمارس جرائمة فقط وانما يسعي وبكل قوة  لابادة اصحاب الارض تحت  مظلة و  سند الدول الداعمة علي مر الزمان ووسط تغطيه واضحة ممن يتحد معهم في أفكارهم الهدامة  التي لا تتوافق مع اي شرع ولا اي دين ولا اي انسانية ،،ولا يخضع لأي معايير اخلاقيه او انسانيه او قانونيه


اليوم تظهر الحقيقه جلية، فكيف يكون المغتصب صاحب حق  ؟؟ وكيف يكون الضحية جلاد ؟؟ ، وكيف يكون صاحب الارض ذليل في ارضه ؟؟


الحقيقه ،،  اننا في لحظات نادرة فى تاريخ هذا  الصراع الطويل.. فكما اتحدت قوي الشر بمحاولاتها الجادة  في وضع حد نهائي للقضيه الفلسطينيه ووأدها من قلوب اجيال ومحوها من ذاكرة الشعوب حتى تموت وتندثر القضية ،،  واشغال كل بلد عربي بشانه الداخلي سواء بالصراعات الداخليه والطائفيه والعرقية  والارهاب والانقسامات فهي ايضا من استدعت الصورة الوحشيه والهمجية  وجددت الصراع 

فهي تمعن في استفزاز  العرب  في كل بقاع الارض  من اقصي الشرق الي اقصي الغرب وهي لاتعلم  جيدا الجينات العربية  التي قد تتراخي  وتتوانى ولكن، وفي لحظة معينة،  تُستنهض الهمم  ويُجمع الشتات في لحظه قادمة باذن الله وليست بعيدة  ، ولكنها أكيدة  ،، سنقاتل فيها و بكل قوة 
ان اسرائيل بتلك الاعمال تجمع بايديها شتات العرب بعد خطوات ايدها من ايد وهاجمها من هاجم للمصالحه والتطبيع مع الدول العربية لتثبت للعالم اجمع انها ليس لها عهد ولا مبدأ، سنجتمع لنقف امام الظلم  ،،سنجتمع  تحت رايه واحدة وستكون قريبا باذن الله  ، وقتها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

وسيصمد أهل تلك الأرض ليضربوا مثالا  كيف تكون التضحية  ،  بكل ما هو عزيز وغالي،  بالنفس والمال والولد مقابل قضيه عاش ومات لها اجيال  وتوارثتها اجيال ،، حتي  الاطفال ترفض ان تغمض عينها حتى  تواصل ما بدأه  ابائهم واجدادهم ويسيروا وبكل اصرار وصمود علي  نفس النهج والطريق ضاربين درسا  يتعلم منه العالم بان حبة التراب اغلي من الروح والحياة والدماء

لقد سائني ما قرات لاحد الفلسطنين الذي استبدل طفلين  لديه بطفلين لاخيه  تحسبا انه وفي حال لاقدر الله قُصف احدهما يكون نسل كل منهم علي قيد الحياة

اي قلوب تحملون  في صدوركم ، واي دين تنتمون ، وعن اي حق تدافعون ، اليوم لكم وغدا لنا باذن الله ،،  بيدها ،، تفتح اسرائيل الجروح في صدر كل عربي وبمنتهي الهمجيه ليتذكر كل منا هويته الفعليه ، فلسطين عربية والقدس لنا والنصر قادم باذن الله  ،، قضيتنا عادلة ونضالنا واجب ولا اسمي ولا اشرف ان يموت الإنسان دفاع عن وطنه وأرضه وعرضه.
سيتحقق حلمنا قريبا لا محالة ومهما طال ليل الاحتلال. وستشق التكبيرات صمت السنين وستكون الحجاره في صدوركم اشد من القنابل وسيخرج ذلك المارد الذي سيكون النصر حليفه  باذن الله.