الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم عمران يكتب: التعليم فى مصر بين التبديد والتجديد

صدى البلد

ستظل مشكلة نظام التعليم فى مصر هى الأهم والأولى على جميع المستويات وعلى مر العصور ..  لماذا ؟ . لأن كل بيت فيه  ولو فرد من أفراده فى مرحلة من مراحل التعليم من الروضة   إلى الجامعة لذا فمشكلة التعليم تمس كل بيت فى مصر . وعلى مر عشرات السنين ومع ذلك لم ينتبه المسؤولون لتطوير هذه المنظومة الخطيرة بالشكل الذى ينفع البلاد ويحافظ على الأولاد .وظل العمل على التغيير.. مجرد أفكار تنقصها الخبرة  والدراسة فتنطلق فكرة تلو فكرة  وتنفذ ثم يثبت فشلها بعد أضرار تلحق بالطلب  والمعلم والتعليم .فنعود لنقطة البدء بل لما قبلها محملين بالخيبة والغضب والألم لماذا  ؟ لأن الدراسة غير وافية لأى من خطوات التطوير . من المسؤول ؟.من نحاسب .؟ أجيال وأجيال بين إلغاء الصف السادس الابتدائى ثم عودته والثانوية عامين ثم عودة لعام واحد ثم اقتراح أن تصبح ثلاث سنوات ثم التراجع ..هذا بالإضافة إلى عدم اتخاذ المعايير الصحيحة التى توفق بين العلم وحاجة العمل ...وظل الخطر يزداد يوماً بعد يوم فاكتظت ساحات الجامعات بالطلاب وازدحمت الشوارع بالخريجين ..وامتلات الكافيهات باجيال من الشباب تنفق طاقتها فى اللهو والتدخين بسبب الفراغ الذى يلاحقهم طوال اليوم . فى نفس الوقت الذى يطلب أصحاب الأعمال مهارات لا تجد فى هؤلاء الخريجين من يتقنها . من يرحم  هؤلاء الشباب .ويحل العقد المتعاقدة ضدهم . وهذا شىء عظيم  يضاف لخطر أعظم  هو شبح الدروس الخصوصية الذى استفحل وغزا كل بيت فجعل رب البيت يشكو العوز ويتجرع المر كى  يوفر المال  مقابل الفهم الذى يرجوه للابن أو البنت بعدما تراجع دور المدرسة الى أدنى مستوى  أملأ فى أن يصبح ابنه  جامعيا .  ولكن ماذا بعد التخرج مأساة اكبر وعبء على عبء يسقط على  كاهل ولى الامر بلارحمة. ولا عدل .من يقتل هذا  الضياع والحزن الذى  يلاحق الشباب فى كل درب . من يحل المشكلة من ينقذ البلاد والعباد من. هذا الألم القاتل
لابد من مراجعة الأمر برمته واستدعاء خبراء حتى ولو من دول أخرى تعرضوا لنفس المشكلة وعانوا نفس الظروف لإيجاد الحل وتم رالفعل ايجاد الحل.. نريد جيلا متعلما عاملا نريد تناسب بين العلم والعمل .. ننفق من العمر اكثر  من  15 عاما فى التعلم ولانستطيع العمل أو الاستفادة العملية مما نتعلم .. الأمر لابد له من حل ..يجب التعاون بين المستثمرين والمسؤولين ..تحت رعاية كل المهتمين والمحبين لهذا البلد داخل البلاد وخارجها.. لتحيا مصر بنا ولنا ...وتعود مصر بلادنا بها منار الحضارة ودرة الشرق وأم العروبة.