ضرائب واكتئاب ومرض .. الأيام الأخيرة في حياة إسماعيل يس

تحل اليوم ذكرى وفاة إسماعيل يس الـ 49 ، والذي سطع نجمه في خمسينيات القرن الماضي، حيث كان أشهر ممثل كوميدي و مونولوجست في مصر والوطن العربي، وترك إرثاً فنياً هائلاً ما زال محفوراً في أذهان جمهوره ومحبيه . 

خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي، كان إسماعيل يس متصدراً شباك التذاكر، وكان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد، إلا أن حياته انقلبت رأساً على عقب بداية من عام 1961، حيث شهد هذا العام بداية انحسار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجياً .

خلال عامي 1963 و 1965، لم يقدم إسماعيل يس لجمهوره سوى فيلمين فقط، وهما المجانين في نعيم ، و العقل و المال . 

ورغم هذا النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، إلا أن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته ، وكان ذلك يعود لعدة أسباب مختلفة كان منها إصابة إسماعيل يس بمرض القلب، وابتعاده عن الساحة الفنية فترة طويلة ، كما ابتعد إسماعيل يس عن تقديم المونولوج في اعماله الأخيرة ، والذي كان أهم ما يجذب الجمهور لأعمال نجم الكوميديا . 

قصة إسماعيل يس و الضرائب

في السنوات الأخيرة من حياة إسماعيل يس، فوجئ بتراكم الضرائب عليه وأصبح بين عشيّة وضحاها مطاردا بالديون ، كما تم الحجز على العمارة التي بناها بكفاح عمره لتُباع أمام عينه . 

اضطر إسماعيل يس إلى حل فرقته المسرحية عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، وعصابة النساء) وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدأ ثم عاد إلى مصر محطما كسيرا وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع ما قدمه من تاريخ حافل ولم يرحمه أحد أو يقدره أحد.

وفاة إسماعيل يس

وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريمه فقد وافته المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين) فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان يعيش حزينا وخاصة آخر أيام عمره. 

وقبل وفاة إسماعيل يس بـ 10 أيام ، توفي صديق عمره المخرج فطين عبد الوهاب ، وهو ما جعل إسماعيل يس يدخل في نوبة اكتئاب، وتدهورت حالته الصحية وتوفي بعده بعشرة أيام .