EN 
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، خبير العلاقات الدولية، إن ما ينتشر بشأن احتمالات حدوث اختراقات أمنية في الهدنة القائمة بين الفصائل الفلسطينية والمقاومة الشعبية في القدس وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي أمر وارد جدا لأسباب كثيرة، مؤكدا أن القاهرة تبذل جهود جبارة في تثبيت الهدنة مع الطرفين المتنازعين عبر الثقة التي تملكها لدى كل الأطراف الدولية والإقليمية.
واستعرض طارق فهمي خلال حلوله ضيفا في ندوة بـ "صدى البلد"، الأسباب والعقبات أمام عملية تثبيت الهدنة، والتي يعمل الوفد المصري على تذليلها وإزالتها قدر الإمكان كالتالي:
حي الشيخ جراح
وأكد فهمي أن ما حدث في القدس وخاصة بحي الشيخ جراح من عملية تهجير لأربع مناطق سكنية بناء على قرار الحاكم العسكري الإسرائيلي، وتهجير سكانها، هو السبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة والتي بدأت باشتباكات بين جنود الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى وسكان الشيخ جراح وتزايد التصاعد حتى وصل لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي العنيف على غزة، ورد المقاومة والفصائل الفلسطينية برشقات الصواريخ المتتالية على عسقلان وأشدود وتل أبيب طول 10 أيام.
المستوطنون.. قنبلة موقوتة
وأضاف فهمي، أنه من ضمن العقبات التي تقف أمام تثبيت الهدنة المستوطنون الإسرائيليون، وهم عبارة عن قنبلة موقوته يجب أن نحذر منها، وهي وجود المستوطنين الإسرائيليين في القدس والذين يهدفون إلى التقرب من الهيكل والتنقيب تحت المسجد الأقصى بهدف هدم المسجد وإنشاء الهيكل المزعوم وفقا للايدلوجية اليهودية أنه مكان المسجد الأقصى.
وشدد على أن دور العرب والمسلمين هو وضع اتفاق فلسطيني - إسرائيلي يختص بوضع المقدسات المقدسات الإسلامية والمسيحية ضمن سلطة الأسرة الهاشمية في الحاكمة للمملكة الأردنية، وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لتلك الأماكن المقدسة في جميع الديانات.
عرب 48
أكد خبير العلاقات الدولية أن عرب 48 الموجودين على الأراضي المحتلة حاصلين على الجنسية الإسرائيلية ويتم اعتبارهم مواطنين إسرائيليين، ومواطنين فلسطينيين من الدرجة الأولى، وتستغلهم إسرائيل لعملية التسويق الخاصة بأنها دولة ديمقراطية متعددة الجنسيات ولكنها في الحقيقة تفشل في ذلك.
قائمة اغتيالات إسرائيل
وقال فهمي، إن إسرائيل تعمل جاهدة لاستهداف مجموعة في القيادات داخل حماس لإسكات المقاومة تماما، وأبرز هذه القيادات محمد ضيف، والمعروف في إسرائيل إنه شبح وشخصية متميزة ويعتبر رئيس أركان حرب لحماس ورأسه برأس نتنياهو، وأحد أبرز المطلوبين على القوائم الإسرائيلية منذ أكتر من 5 سنوات، وأنها لن تهدأ إلا باغتيال محمد ضيف.
