الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. علاء الشال يكتب: «ليبيا - فلسطين - السودان».. هنا القاهرة

صدى البلد

مصر والدعوة للاستقرار والتنمية.. ما يحدث في مصر حاليا من إنجازات على المستوى السياسة الخارجية شئ يدعو للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية المصرية اللاعب الرئيس في كل الملفات الأفريقية هي مصر، منها تاتي المبادرات وعلى أرضها تعقد المؤتمرات. 
النشاط الملحوظ للقيادة المصرية يرى بعيينه إنجازات الدول المصرية في الملفات الثلاث (ليبيا- فلسطين- السودان).
ففي الملف الليبي
ليبيا وما أدراك ما ليبيبا ، استطاعت القيادة المصرية الحفاظ على الأمن القومى المصرى، لهذا سعت القيادة المصرية  بكل ما أوتيت من قوة إلى جمع الليبيين على كلمة واحدة لإنقاذ البلاد من شر الفوضى والإرهاب 
وجاء "إعلان القاهرة" تلك المبادرة المصرية التى كان لها دور كبير، فى لم شمل الليبيين من جديد، وإحياء المسار السياسي برعاية أممية، ولم تكتف بالمسار السياسى فقط، بل سعت لتقديم خبراتها فى كافة المجالات، التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسى والمعيشى معا. 
ولأن القيادة المصرية تنفذ ماتقول، كانت زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة المصرية رفقة مجموعة من الوزراء إلى ليبيا مع اقتراح مشروعات مذكرات تفاهم واتفاقيات فى كل المجالات محل الاهتمام المشترك بين البلدين و لم يتوقف على ملف عودة العمالة، بل وصل إلى مساهمة الشركات المصرية فى إنشاء محطات توليد كهرباء، ودعم قطاع الصحة بأيد مصرية، كذا إيفاد بعثات وقوافل طبية مصرية للمساهمة فى تخفيف أزمة نقص الكوادر الطبية، وكذلك تزويد القطاع الطبى بما يحتاج من أدوية وبروتوكولات علاج لفيروس كورونا.

وفي الملف الفلسطيني
عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس حركة حماس، عن تقديرهما العالي وشكرهما للموقف الوطني والقومي الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في مبادرته المهمة للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على غزة.
هذا الموقف القومي والتاريخي المصري، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العربي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولقد أعلن الرئيس تقديم مصر من جانبها مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الاعمار في قطاع غزة ، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
- كما توجهت الفصائل الفلسطينية  للرئيس السيسي للتفضل بتوجيه الجهات المعنية في مصر الشقيقة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والمشاركة الفاعلة في الرقابة على الانتخابات الفلسطينية في مراحلها كافة.
وثالث الملفات في العلاقات السودانية المصرية 
وعلى سبيل العلاقات المصرية السودانية ، فحسب التقارير الصحفية تأتى زيارات الوفود العسكرية بين البلدين لتعزيز التعاون العسكرى والأمنى والعمل المشترك فى مجالات التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات، كما تعمل مصر على استمرار التعاون والتنسيق مع السودان كالربط الكهربائى وخط السكك الحديدية من أجل شعبى البلدين، ومن ضمن المشاريع المشتركة بين البلدين فى مجالات النقل والرى مشروع طريق قسطل وداى حلفا وطريق أسوان- وادى حلفا – دنقلة ومد الشبكة الكهربائية إلى شمال السودان وتطهير الجزء الجنوبى من النيل، وتطوير شبكة الرى والصرف في السودان.
كما أعلنت مصر عن استعداداها للتنسيق مع الجانب السودانى للمساهمة في علاج 250 ألف سودانى من "فيروس سى" ضمن مبادرة الرئيس السيسى لعلاج مليون أفريقى، كما أتاحت مصر 10 منح دراسية سنويا للأطباء السودانيين ضمن برنامج الزمالة المصرية، بالإضافة إلى تفعيل نظم الترصد والتحكم والأوبئة بين البلدين الشقيقين.
إن مصر تنطلق من عقيدتها الثابتة بأن كل مشكلات أفريقيا تحل هنا في القاهرة، وما يروجه البعض عن تقزم دور مصر وضعفها إنما هو حلم يقظة ، مصربوصلة السياسة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.
واحذروا غضبة مصر فعندما تقول نعم لا يستطيع أحد أن يقول لا ،واسألوا اسرائيل عن رفضها لعرض الهدنة ثم المسارعة بقبولها.. عيون الصقور لاتنام ، وما يتم تدبيره  لنا في الخفاء يتم التعامل معه بحنكة وحكمة ، وليس كل ما يعلم يقال.. حفظ الله مصر قيادة وجيشا وشعبا.