الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشرف على المتحف الكبير: شركة محلية تنظم حفل الافتتاح.. ونقل مركب خوفو الشهر المقبل

المتحف المصرى الكبير
المتحف المصرى الكبير

قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، إنه نظرا للظروف الوبائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا؛ تم إعادة النظر في إسناد مسئولية تنظيم حفل افتتاح المتحف لشركة محلية، بدلا من شركة عالمية.

وأشار مفتاح، في تصريح له اليوم، إلى أن الوقت الحالي يشهد عقد جلسات عمل مع الشركة المسئولة عن تنظيم حفل الافتتاح؛ لتحديد سيناريو الحفل الذي سيبهر العالم، ويليق بعظمة مصر، ويؤكد قدرتها على البناء والتنظيم. 

وأكد مفتاح أن تحديد موعد افتتاح المتحف لن يكون مرتبطا بمصر فقط، بل بالحالة الصحية في العالم بأكمله؛ حتى يتسنى اختيار التوقيت المناسب للجميع. 

ولفت إلى أنه سيكون هناك شكل عالمي مبهر للخدمات بالمتحف والتى يقدمها تحالف (حسن علام) الفائز بإدارة الخدمات بالمتحف الكبير، وهو تحالف مصري إماراتي أمريكي لكن اليد العليا في الإدارة للشريك المصري.

ومن ناحية أخرى، قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير إنه من المقرر نقل مركب خوفو الأولى من متحفها بمنطقة آثار الهرم إلى مقرها الدائم بالمتحف الكبير، الشهر القادم.

وأضاف أنه تم الانتهاء من وضع مركب خوفو المجمعة في “الكونتينر” الخاص بها؛ تمهيدا للنقل، حيث ستعرض في متحف خاص بمراكب الشمس بالمتحف الكبير، على مساحة تصل لـ 15 ألف متر مربع، وهي تعادل مساحة المتحف المصري بالتحرير. 

 وأكد جاهزية المتحف لاستقبال مركب خوفو، لافتا إلى أن سرعة ودقة عملية نقل مركب خوفو أنقذها من الانهيار والخطر، وستشهد المركب في متحفها الجديد (المتحف الكبير) سيناريو عرض مبهر ومختلف؛ باعتبارها قيمة أثرية مهمة تستحق مكانها الجديد، بعد أن تم عرضها لسنوات بطريقة ظالمة.

يذكر أن فكرة نقل مركب خوفو من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، ترجع للواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة الذي قام بعرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى 28 مايو 2019 ، والتي جاءت نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب- والذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن- قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر.

كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى وجود المركب في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوى القدرات الخاصة.

يشار إلى أن عالم الآثار المهندس كمال الملاخ، أعلن في 26 مايو عام 1954 عن اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو، والتي سميت بـ(مركب الشمس)، وعثر عليها في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر.

وعمل كمال الملاخ، والمرمم أحمد يوسف، على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتي خرجت إلى النور؛ بعد أن مكثت فى باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، وتعرض في متحف خاص بها بمنطقة آثار الهرم منذ عام 1982. 

وصنعت مركب خوفو من خشب الأرز الذي كان يتم استيراده من لبنان، وعثر عليها محفوظة في حفرة مغطاة بنحو 41 كتلة من الحجر الجيري، ومفككة إلى نحو 6500 جزء، رتبت مع بعضها البعض بعناية؛ ليتيسر تجميعها، ووضعت معها أيضا “المجاديف، والحبال، وجوانب المقاصير، والأساطين”.

وظل المركب تحت الترميم والتركيب حتى 1961 أي ظل لمدة 7 سنوات كاملة بعد العثور عليه، على يد المرمم أحمد يوسف‏،‏ والذي نجح في أن يعيد تجميع مركب خوفو المكتشفة، ثم استمرت عمليات الترميم 20 عاما؛ لمعالجة الأضرار الجديدة التي لحقت به، حتى تم افتتاح المتحف المخصص لعرض المركب رسميًا في ‏6‏ مارس سنة 1982‏.

وكان كمال الملاخ قد اكتشف حفرة أخرى تقع فى الشرق من الحفرة الأولى، وهي حفرة مركب خوفو الثانية، والتي قام بفحصها فريق أثري أمريكي عام 1987، مستخدما كاميرات صغيرة أدخلت إليها، إذ تبين أن مركبا آخر مفككا موجود بداخلها، ولكن بسبب ارتفاع تكلفة استخراج المركب لم يكتمل المشروع فى ذلك الوقت.

ويجري حاليا تنفيذ مشروع مصري ياباني لترميم واستخراج أخشاب مركب خوفو الثانية، ويتم بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وجامعة واسيدا اليابانية، وجامعه هيجاشي نيبون الدولية، برئاسة الدكتور ساكوجي يوشيمورا، وبدعم من هيئة التعاون الدولية (الجايكا).

وبدأ فريق العمل المصري الياباني، العمل بمشروع مركب خوفو الثانية منذ عام 1992 وحتى وقتنا الحالي، وقد وضعت الخطة المقترحة لهذا المشروع بـ"الكشف عن المركب"، ثم “ترميم وتجميع أجزائها”، و"نقلها للعرض بالمتحف الكبير".