مؤتمر دولي لحل القضية الفسلطينية.. وقيادي بـ فتح: مبدأ حل الدولتين أساس المفاوضات

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، إن الأيام القادمة ستحمل في طياتها الكثير من التحركات الدبلوماسية على المستوى العالمي خاصة فيما يتعلق بـ القضية الفلسطينية، استكمالا لما بدأته مصر منذ فترة طويلة، منذ انعقاد لجنة ميونخ والتى تضم مصر والمملكة الأردنية الهاشمية وفرنسا وألمانيا، وبدأت تترجم آلياتها على أرض الواقع في ظل التحول في سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتى تؤمن بمبدأ حل الدولتين وإنها الصراع والنزاع وفقا لهذا المبدأ.

وزير خارجية بريطانيا: يمكن لـ إسرائيل دائما الاعتماد علينا

حراك دبلوماسي كبير

واضاف الحرازين خلال تصريحات خاصة لـ "صدي البلد " أن القرارات والحلول التى أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن إنهاء النزاع ، وفتح القنصلية الأمريكية في القدس لتقديم الخدمة للمواطنين الفلسطينيين أعطى للدولتين مؤشرات لحل القضية الفلسطينية، لذلك ستشهد المنطقة حركة دبلوماسية كبيرة خلال المرحلة القادمة باشتراك جميع الأطراف الإقليمية والدولية.

مؤتمر دولي

وتوقع القيادي بحركة فتح اقتراب عقد مؤتمر دولي برعايه أممية لإنهاء النزاع على أن تلتزم كافة الأطراف بتنفيذ ما يقر به المؤتمر، خاصة وأن الأجواء حاليا تؤكد وجود حصاد سياسي مثمر لتلك التحركات، مشيرا إلى أنه في حال إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية فستمضي المنطقة إلى حالة من الإستقرار والهدوء.

بريطانيا تدعو إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى حل الدولتين

حل الدولتين أساس المفاوضات

وأكد الحرازين أن المفاوضات المقبلة سوف تستند على شرعية القانون الدولي اعتمادا على مبدأ حل الدولتين، مشددا على أهمية زيارة وزير الخارجية البريطاني "دومنيك راب" إلى الأراضي الفلسطينية لمحاولة تقريب وجهات النظر وجمع أطراف النزاع على طاولة المفاوضات، لان بريطانيا يجب أن يكون لها دور في إصلاح الأوضاع لأنها السبب في القضية الفلسطينية، منذ منحت يهود العالم "وعد بلفور" بجانب عدم إلتزامها في إعادة الحقوق لأصحابها وإعطاء دولة الإحتلال الإسرائيلي الفرصة لإقامة دولتهم على أرض فلسطين، وبالتالى كانت بريطانيا سبباً رئيسياً في مأساه الشعب الفلسطيني ويجب أن تلعب دور مميز في إنهاء تلك المعاناة.

دول العالم

واختتم الحرازين قائلا: "إن فرنسا ودول العالم أيضا مدعوين لتكوين حراك دبلوماسي وضغطا لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وضمان عدم تعريض المنطقة لحالة من الانفجار مرة أخرى، وإذا مرت الأمور كما هو مخطط من قبل مصر والأمم المتحدة وروسيا والأطراف الدولية، أعتقد أننا سنذهب الي مرحلة بناء دولة واضحة وفقا للقانون الدولي، من خلال الدور المصري الكبير بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية لدعم المفاوضات السلمية لإنهاء الصراع والاحتلال".

وزير الخارجية البريطاني

تأتي زيارة دومنيك راب، وزير الخارجية البريطانية التي تستغرق يوما واحدا، بعد زيارة نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أمس والتى تعهد فيها، بإعادة بناء العلاقات الأمريكية مع الفلسطينيين عبر إعادة فتح قنصلية في القدس وتقديم الأموال لمساعدة قطاع غزة.

وقالت الخارجية البريطانية إن راب سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، إلى جانب كبار المسؤولين في حكومتيهما.

ورحب وزير الخارجية دومنيك راب بوقف إطلاق النار قائلا في بيانه:"من المهم أن يركز جميع الأطراف الآن على ضمان استمرار وقف إطلاق النار، معتبرا أن الأحداث الأخيرة تظهر الحاجة الملحة لإحراز تقدم حقيقي نحو مستقبل أكثر إيجابية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وكسر حلقة العنف التي أودت بحياة كثيرين".

وشدد راب على أن المملكة المتحدة تدعم حل الدولتين باعتباره الطريقة الأفضل لتحقيق سلام دائم.