الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الجنوبية تنتج الصواريخ الباليستية بلا حدود قصوى للمدى والقدرة التدميرية

صدى البلد

 قالت دورية "ديفنس نيوز" الأمريكية المتخصصة في الشأن العسكري إن إطلاق يد "سول" في تطوير وإنتاج الصواريخ كان أبرز ثمار القمة التي شهدتها واشنطن هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي، حيث أنهت الولايات المتحدة حظرا كانت تفرضه منذ اثنين وأربعين عاما على كوريا الجنوبية فى مجال تطوير الصواريخ الحربية، وبات من حق مؤسسات إنتاج السلاح الكورية المضي قدما في إنتاج صواريخ يتخطى مرماها نطاق حدود شبه الجزيرة الكورية.
وتقول المصادر الأمريكية ان سول بات بمقدورها الآن تطوير مدى صواريخها الباليستية / أرض – أرض / بلا حدود قصوى، وعليه فقد بات بإمكان التكنولوجيا الصاروخية لكوريا الجنوبية إنتاج صواريخ يصل مداها إلى 1000 وحتى 5000 كم وبذلك تكون قادرة على إصابة أهداف في خارج شبه الجزيرة الكورية.
وقال نام سيجيو المدير العام السابق للوكالة الوطنية للإنتاج الدفاعي في سول للدورية الأمريكية إن بلاده قد طورت طرازات متعددة من الصواريخ الباليستية وأنه بعد إنهاء الحظر على أمدية الصواريخ الكورية، بات بالإمكان قيام المؤسسات الكورية بإنتاج أية طرازات من الصواريخ الحربية.
أشارت الدورية الأمريكية إلى أن الحدود التي كانت موضوعة على قدرات تطوير كوريا الجنوبية للصواريخ يرجع تاريخها إلى العام 1979 بموجبها التزمت كوريا الجنوبية بألا يتجاوز مدى إنتاجها الصاروخي 180 كم بحمولة متفجرة أقصاها 500 كج وذلك فى مقابل حصولها على تكنولوجيا إنتاج الصواريخ الأمريكية. 
وفى العام 1997 جرت مراجعة على هذا الاتفاق حصلت بموجبه مؤسسات إنتاج الصواريخ الحربية الكورية الجنوبية على موافقة أمريكية على الوصول بأمديتها إلى 300 كيلومتر مع الإبقاء على حمولة الرأس المتفجرة عند 500 كج.
وفى العام 2012 جرى تعديل ثالث على الاتفاقية يسمح بوصول المدى المؤثر للصواريخ الكورية الجنوبية إلى 800 كم مع الإبقاء على 500 كج كوزن أقصى للرأس المتفجر وذلك في مسعى من واشنطن لتعزيز قدرة حليفتها سول الهجومية في مواجهة النمو المتسارع للقدرات الصاروخية لكوريا الشمالية. 
وبعد قيام كوريا الشمالية في عام 2017 بإجراء اختبارها النووي السادس وهو ما اعتبرته واشنطن استفزازًا، اتفقت سول وواشنطن على إزالة القيود الخاصة بوزن الرأس المتفجر للصواريخ الكورية الجنوبية مع الاحتفاظ بالحد الأقصى المنصوص عليه في التعديل الثالث للاتفاقية وهو 800 كم. 
وفي العام الماضي، سمحت واشنطن لحليفتها كوريا الجنوبية بتطوير صواريخ فضاء تعمل بالوقود الصلب وهي صواريخ متعددة المراحل، وفي المجال العسكري تشير تقارير خبراء الدفاع الأمريكيين إلى تمكن كوريا الجنوبية ومؤسساتها الوطنية في العام 2020 من إنتاج صاروخ تجريبي شديد التدمير Hyunmoo-4 تصل حمولة رأسه المتفجرة إلى 2000 كج ويصل مدى مرماه إلى 800 كيلومتر.