EN 
قال محي ابراهيم، الناقد الفني المسرحي، إنه يسمي الفنان الراحل سمير غانم بـ "مدينة الفرح"، ولم يوجد أى نوع حزن استطاع أن يهزمه، وحينما سأل سمير غانم في أحد المرات متى توفيت والدته "سيدة هانم حلمي"، فكان رده "لم اتذكر تاريخ وفاة والدتي، لأنه بسبب ارتباطي وتعلقي بها، فمن الممكن ان حزني الشديد عليها يهزم الكوميديان الذي يوجد بداخله"
وأضاف "الناقد الفني المسرحي"، خلال استضافته في برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "إم بى سى مصر 2"، "سمير غانم مدينة كبيرة للفرحة بالرغم من الصعوبات العديدة التي واجهته في حياته، وهو كان أحد أبطال السباحة في نادي فاروق في بني سويف"، كاشفا أن والد سمير صبري كان عقيد وحكمدار الفيوم، ومن ثم انتقل إلي بني سويف في تخصص شديد الحساسية وهو منع الاحتكاك بين قبائل البدو والعرب مع بعضها، مما يدل علي حكمته وقوة شخصيته".
وأشار "ابراهيم"، إلى أن سمير غانم فوجئ بأن والده يقدم له في كلية الشرطة، ولم تكن هي رغبته، ومن ثم يفاجأ بأن استاذه في كلية الشرطة هو صلاح ذو الفقار، مضيفا أنه استمر في كلية الشرطة سنتين في سنة أولى فقط، ولم ينجح في المرتين، حيث أنه رسب في القانون الدستوري للعامين، ولذا تم طرده من كلية الشرطة".
وأوضح، أن سمير غانم كان لا يخجل أن يفصح أنه كان شاب مشاغب أثناء تواجده داخل كلية الشرطة، ودائما كان يتعرض لعقاب الحبس يومي الخميس والجمعة بالكلية، فكان يقوم بتقليد الدكتور الذي أمر بحبسه داخل الحبس، فكان يسبب ضحك هستيري لكل من كان معه داخل المحبس، وكان له جمهور اول من زملاؤه، ومن ثم شعر بتلك اللحظة ميلاد الكوميديان في نفسه".
وأكد، أنه كان يسير بطريقة مشى معينة، حيث أن سماها "مشية الوزة"، موضحا أن مرحلة وجود سمير غانم في كلية الشرطة كانت بمثابة مرحلة تأهيل لمستقبل نجوميته، الذي تظهر فجأة عليه، مشيرا إلى أن اخوات سمير هما "سوسن وسيد وسمية وحسام"، فكان هو الأخ الأكبر، حيث أن والده بني عليه العديد من الآمال، كما أن سمير غانم واجه صدمة شديدة عندما رسب مرتين في كلية الشرطة، فقرر الانتحار بإلقاء نفسه في النيل، ولكن تم إنقاذه.
