EN 
ستصبح جوهرة أمام العالم.. منطقة القاهرة التاريخية التي عانت من الإهمال والعشوائية لعقود أصبحت الآن هدف رئيسي أمام الحكومة والقيادة السياسية لتطويرها وإعادتها لسابق عهدها بجمالها الساحر.
كشف اللواء خالد عبد العال تفاصيل مشروع إحياء وتطوير القاهرة التاريخية بعد توجيهات رئيس الوزراء بالتطوير وسرعة التنفيذ على أرض الواقع.
5 مناطق تراثية
أكد محافظ القاهرة في تصريحات له أن المشروع يشمل تطوير 5 مناطق تراثية رئيسية تشمل المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم على مساحة 14 فدانا، ومنطقة جنوب باب زويلة بمساحة 8.5 فدان، ومنطقة حارة الروم وباب زويلة بمساحة 8 أفدنة، والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين بمساحة 11 فدانا، ومنطقة درب اللبانة بمساحة 10.5 فدان.
وأكد محافظ القاهرة أنه يتم التعاون مع اللجنة المشكلة برئاسة مركز معلومات الشبكات وشركات المرافق لتحديد حالة الوضع الراهن لمرافق مناطق التطوير والاحتياجات المطلوبة، وتحديد أسلوب التنفيذ لتلافي أكبر قدر من الخسائر.
حوار مجتمعي
وعن نقل بعض السكان أو هدم بعض المناطق العشوائية ، قال المحافظ إنه سيتم عقد جلسات تشاور وحوار مجتمعي ببعض المناطق لتحديد الرغبات التي يمكن أن تعرض على السكان لتصميم استمارة الرغبات.
ونوه محافظ القاهرة الى توجيهات القيادة السياسية بإعادة وجه القاهرة التاريخية إلى سابق عهدها، وبما يعكس عراقة الحضارات المصرية على مر العصور.
2 مليار جنيه
وأكد عبد العال أنه تم توفير تمويل مبدئي لمشروعات إحياء وتطوير القاهرة التاريخية 2 مليار جنيه.
وناقش المحافظ مع الجهات المسؤولة الخطط التنفيذية والبرنامج الزمنى لمشروع التطوير ، وعملية التنسيق بين الجهات المعنية والخطوات اللازمة لتذليل أى عقبات .
وأكد محافظ القاهرة أن الرؤية العامة للمشروع تقوم على حفظ وتحسين النشاط الاجتماعي والاقتصادي للنسيج العمراني، وتكوين مقصد سياحي تاريخي جديد للقاهرة يعيد للعاصمة بريقها ومكانتها .
باب زويلة والحسين
التطوير بحسب ما كشفت مصادر بالمحافظة يشمل مناطق كثيرة أبرزها مدخل شارع الأزهر المؤدي إلى حارة سيد الدواخلي وباقي المنطقة كما سيتم إعادة تأهيلها مثل منطقة باب الوزير وباب زويلة والحاكم بأمر الله وخان الحسين للحرف اليدوية، وكفر الطماعين وشوارع أم الغلام، وقصر الشوق، وكفر الزغاري.
أما منطقة درب اللبانة، فشتهد بشكل خاص مسارا تعليميا وثقافيا، علاوة على استمرار الأنشطة التجارية والترفيهية والسياحية، كما سيتم ترميم المنطقة السكنية المحيطة بمسجد الحسين في إطار خطة المحافظة لرفع كفاءة المناطق التراثية بما يتسق مع تاريخها ومكانتها.
اليونسكو
وقال عبد العال إنه لن يتم هدم أو إزالة أي مبنى سواء محال أو وحدات سكنية بالمنطقة التاريخية الجاري تطويرها بالجمالية والدرب الأحمر والخليفة، خاصة أنها تضم مبانى أثرية وتراثية ذات طراز معماري تم تحديدها بالتعاون مع اليونسكو والدولة حريصة على الحفاظ عليها.
جوهرة أمام العالم
أما الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أن مصر تزخر بالكثير من الكنوز والمناطق التاريخية، قائلا : “نستهدف عودة الحركة السياحية لمنطقة القاهرة التاريخية؛ سواء كانت داخلية أو خارجية، فضلا عن إعادة إحياء الحرف التراثية الموجودة بهذه المناطق”.
وأكد مدبولي أن قيمة المنطقة بأهلها وبالحرف التراثية التي اشتهرت بها، قائلا : “ سنعيد بناء بعض المناطق بالقاهرة، لافتا إلى أن نية الحكومة تطوير المنطقة بالكامل لتصبح جوهرة أمام العالم بأكمله”.
وقال رئيس الوزراء إن المشكلات التي تعانى منها هذه المنطقة التاريخية، يتمثل بعضها في وجود مياه جوفية أسفل المباني الأثرية، فضلا عن ضرورة تنظيم الحركة المرورية بشوارعها وضواحيها.
وأوضح مدبولي أنه كان هناك اقتراح في إجراء عملية التطوير بالمنطقة ويكمن في أن يتم منح الأهالي وأصحاب المحلات أموالا لتمكنه من الإيجار في أي منطقة أخرى طوال المدة التي سيتم فيها إعادة بناء المنطقة وتطويرها ، ولكن هذا الاقتراح لم يوافق به أصحاب المحلات .
