EN 
قال الشيخ صلاح بن محمد البدير،إمام وخطيب المسجد النبوي، إن المخدرات مفتاح للردى وباب للمصائب ومجمع للخبائث ومصدر المكاره والغوائل فهي رأس كل فاحشة ومنبع كل شر وأصل كل خزي وهي أم الكبائر والآثام ولقمة الفسوق والفجور وشراب الغواة والعصاة والسفلة الأراذل.
وأوضح «البدير» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الخمر مـن الرجس الخبيث المستقذر، والقبيـح الممنـوع الـذي يأمـر بـه الشيطان الطريد البعيـد وهـي مـن عملـه وتزيينه، وتسويله لأنـه لا يأمـر إلا بالمعاصي والخبيـث لا يدعو إلا إلى الخبيث والضليل لا يأمر إلا بالضلالة.
وأكد أنها مـن أعظـم المناهـي وأشـد الدواهـي التـي غالـت شـباب الإسلام وذهبـت بمقولهـم وصحـة أبدانهـم وزهـره حياتهـم وكرامـة نفوسـهم وتورطـوا يسببها في المهالـك وأسـوا المسالك معاقـرة الخمـر وإدمـان شـربها وتعاطي المخدرات وملازمـة تناولها بابتلاعها أو شمها أو حقنها أو تدخينها.
وحث كل مدمن ومتعاط للخمر والمخدرات أرقها وفارقها ولا تذقها وانهض من عثرتك وقـم مـن كبوتك وقـف ولو تتابع سقوطك، وتـب ولا يهلك قنوطـك وعد إلى أهلـك وعـد إلى الحيـاة الكريمـة الشـريفة والميشـة الطبيعيـة الهانئة، وليس ذلـك ببعيد أو ممتنع أو مستحيل بل هو أمل سهل ممكن قريب ومتاح متى ما عزمت ونويت وانتهيت وارعويت.
ووصف مصنعي المخدرات ومهربوها ومروجوها إلى بلادنا وشبابنا وإلى بلاد المسلمين هم أخبث الخلـق، وأفسـدهم عقيدة وأنتنهم فكرا وأقبحهم سـلوكا، وأشدهم عـداوة للسنة وأهلها، وأولئك القوم البعـداء البغضاء الذيـن دمنت قلوبهم ووعـرت صدورهـم ودويـت نفوسهم وامتلأت غلا وحقدا وغيظا وعداوة حتى أدخلـوا المخدرات في مهمات الدوائر الاستخباراتية والخطط الاستراتيجية كسلاح من أسلحة الحروب الشاملة لتدمير الشعوب المسلمة.
