الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا المخدرات والمسكرات مـن أعظـم المناهـي وأشـد الدواهـي؟خطيب المسجد النبوي: لـ40 سببا

لماذا  المخدرات والمسكرات
لماذا المخدرات والمسكرات مـن أعظـم المناهـي وأشـد الدواهـي؟

قال الشيخ صلاح بن محمد البدير،إمام وخطيب المسجد النبوي، إن المخدرات والمسكرات مـن أعظـم المناهـي وأشـد الدواهـي التـي غالـت شـباب الإسلام وذهبـت بعقولهـم وصحـة أبدانهـم وزهـره حياتهـم وكرامـة نفوسـهم وتورطـوا يسببها في المهالـك. 

 

وأوضح «البدير» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن أسـوأ المسالك معاقـرة الخمـر وإدمـان شـربها وتعاطي المخدرات وملازمـة تناولها بابتلاعها أو شمها أو حقنها أو تدخينها، منوهًا بأن الخمر مـن الرجس الخبيث المستقذر، والقبيـح الممنـوع الـذي يأمـر بـه الشيطان الطريد البعيـد وهـي مـن عملـه وتزيينه، وتسويله لأنـه لا يأمـر إلا بالمعاصي والخبيـث لا يدعو إلا إلى الخبيث والضليل لا يأمر إلا بالضلالة. 

وأضاف أن الخمـر تلهـي عـن ذكر الله تعالى، وتصـد عن الصلاة والصلاح وتفسد العقول والأمزجة والطبائع والأخلاق وتذهب الغيرة والحمية والأنفـة وتدعـو إلى الزنا والفواحـش وانتهاك المحارم وتفضي إلى المخاصمـة والمقاتلـة والعداوة والبغضاء وتوقـع فـي التخنـث والدياثة والقوادة والعربدة والفجور.

وتابع: وتورث الكآبة والدناءة والمهانة والخسة، الخمـر تغمـس فـي الرجاسة والنجاسة والانحلال والضياع وتؤدي إلى الاختلاط في الأفكار والأحاسيس وفقدان الاتـزان فـي الإدراك والشعور والشـذوذ فـي التصرفـات والأفعـال وتقـود إلـى اليـأس والأوهـام والانفصـام والهـلاوس والجنـون وتوجـب السخط والغضب والمقت والعقوبة.

ونبه إلى أنه انبعث فـي المجتمعات الإسلامية وانتشرت أنـواع وأشكال وأصنـاف من المخدرات الصناعية والكيميائية الحديثة التي تحوي السم الناقع البالغ القاتل القاطع وتؤدي إلى وفـاة المتعاطي أو انتحاره أو تعرضه لموجات عنيفـة مـن العدوانية المفرطـة، والحالات الهيستيرية المتقدمـة التـي تحولـه مـن كائن إنسـي إلـى كائن وحشـي لا يؤنـس بـه ولا يُطمأن إليه ولا يؤمَن شره يتلف المال ويعذب الزوجة والعيال، يترك الاستعصام بالشريعة ويهرب مـن سـلطانها ويرفض الاستمساك بالآداب والقيم، ويفر من رسومها ويروع من صحبة الصالحين ويتباعـد عـن أنوارها.