الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القسطنطينية| تعرف على أبرز الحملات العسكرية للمسلمين خلال فتح المدينة

أرشيفية - فتح القسطنطينية
أرشيفية - فتح القسطنطينية

تمر علينا اليوم 29 مايو، ذكرى فتح مدينة القسطنطينية على يد السلطان العثماني محمد الفاتح عام  1453م، وذلك بعدما انتظر المسلمون 8 قرون على تحقيق بشارة النبي محمد "ص" عندما قال "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".

وحاول المسلمون طول 8 قرون فتح المدينة، وأرسلوا 11 حملة عسكرية ضخمة، منذ عهد الدولة الأموية، وتمكنوا بالفعل من فتح المدن المجاورة لها، ومحاصرتها عدة مرات، ولكن باءت تلك المحاولات بالفشل بسبب متانة أسوار القسطنطينية، وعدم تمكن الجيوش الإسلامية من إحكام الحصار في الجهة الشمالية للمدينة، وخلال التقرير التالي يستعرض "صدى البلد"، أبرز المحاولات الإسلامية لـ فتح القسطنطينية.

 

المحاولة الأولي

بدأت المحاولات الأولي لـ فتح القسطنطينية عام 669م، في عهد معاوية بن أبي سفيان، والذي أرسل حملة عسكرية ضخمة لحصار المدينة، بعد أن توغل الجيش الإسلامي إلي عمق الأراضي البيزنطية، والتحم الجيشان الإسلامي والرومي في العديد من المعارك تحت أسوار المدينة، إلا أن المسلمين لم يحرزوا أي إنتصارات حاسمة فأضطروا لفك الحصار والعودة إلي دمشق.

 

المحاولة الثانية

بدأ الحصار الثاني أيضا في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان عام 674، واستدعي هذا تعزيز القوة البحرية العربية في مياة البحر المتوسط،، واستمر المسلمون في إسقاط الجزر في البحر المتوسط  واحدة تلو الآخرى، ونشبت المعارك البحرية بين الاسطول الإسلامي والبيزنطي لإحكام الحصار البحري، كما وظلت القوات الإسلامية تشتبك مع القوات البيزنطية خلال حصارها للمدينة طول 7 سنوات حتى عام 680م، حتى إضطر معاوية بن ابي سفيان إلى سحب القوات الإسلامية وإبرام هدنة مع الروم استمرت 30 عاما.

 

المحاولة الثالثة

كرر المسلمون هجومهم على القسطنطينية في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك، عام 717م، وكان قد جمع جيشا ضخما قوامه 180ألف جندي، بجانب 1800 قطعة بحرية، وتمكن الجيش الإسلامي مرة آخري من فتح الحصون حول القسطنطينية، وإقامة الحصار عند أسوارها ومن البحر، ولكن أدت عاصفة بحرية لتدمير عدد كبير من السفن الإسلامية، كما عجز الجيش الإسلامي في تطويق الجبهة الشمالية للمدينة وهو ما أضعف الحصار الإسلامي.

وعندما مات سليمان بن عبدالملك، وتولى عمر بن عبدالعزيز الخلافة أمر بفك الحصار عن المدينة بعد استمراره لمدة عام.

 

محاولات آخرى

حاول المسلمون عدة محاولات آخرى لـ فتح القسطنطينية، ولكنها لم تبلغ المدينة ونجحت فقط في السيطرة على المناطق المجاورة ثم ارتدت عنها، ومن أشهر تلك المحاولات، الحملة العسكرية التى أرسالها الخليفة العباسي هارون الرشيد لمعاقبة قيصر روما الإمبراطور نقفور الأول، وتمكن المسلمون وقتها من فتح مدينة هرقلة إحدى ضواحي القسطنطينية.