الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي دون تدخين.. تاريخ أول مصنع تبغ بمصر

سجائر
سجائر

يحتفل العالم اليوم بـ اليوم العالمي دون تدخين، وذلك بناء على الدول الأعضاء لمنظمة الصحة العالمية، والذي تم إقراره في مثل هذا اليوم عام 1987 ميلادية.

 

وخلال السطور التالية نستعرض، دخول صناعة السجائر والتبغ إلى مصر، حيث عرف العالم التبغ أواخر القرن الخامس عشر بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس الأمريكيتين، وينسب لزعماء قبائل الهنود الحمر مقولة "لقد أبادنا الرجل الأبيض بسلاحه، و انتقمنا منه بسلاحنا" والمقصود هنا نقل عادة التدخين للإنسان الأوربي، إلا أن مصر عرفت التبغ في وقت متأخر عام 1601 وكان المصريون يستخدمون التبغ عن طريق المضغ.

 

وبحسب مخطوطات تاريخية فقد ذكر الجبرتي أن الولاة العثمانيين منعوا استخدام التبغ وزراعته، باعتباره عادة بذيئة محرمة، ووصل الأمر إلى التشدد في تطبيق هذه التعليمات إلى الإعدام.

 

ومع دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، بدأت زراعة التبغ في منطقة الفيوم، إلا أن النقلة في زراعة التبغ كانت في عهد محمد على باشا الذي بدأ حياته كتاجر أدخنة، ويطرأ أول تغيير سياسي على صناعة التبغ في مصر، وفي الوقت الذي كانت مصر تصدر فيه التبغ لأغلب دول العالم، كانت فرنسا على موعد مع اختراع السجائر، ونتيجة حتمية لاختلاط المصريين بالفرنسيين وسفر البعثات دخلت السجائر إلى مصر بعد اختراعها بعدة عقود مع تطور صناعة الورق.

 

ومع بدايات القرن العشرين، وتوتر أوضاع الأرمن في الأراضي التركية والتي انتهت بمذبحة الأرمن على يد العثمانيين هاجر العديد من الأرمن إلى مصر التي يتمتعون فيها بوضع خاص منذ عهد حكم محمد على، وهنا تأسست أهم وأكبر شركة سجائر وتبغ في مصر وهي شركة "ماتوسيان" نسبة إلى الأخوين اللذين حملا نفس الاسم.

وضمت الشركة 70 ألف عامل أغلبهم من الجالية الأرمينية، وافتتح الأخان ماتوسيان الشركة لهذا الغرض، إضافة إلى عدد من الشركات الصغيرة الأخرى التي ما لبث أن اندثرت، وأسس حينها الأرمن 20 مصنعا للسجائر في مصر منها 16 مصنعا في القاهرة واثنان بالإسكندرية ومصنع بمدينة المنصورة وآخر بمدينة الزقازيق، وأقدمها مصنع سركسيان الذي أسسه كريكو سركسيان بشبرا أما أشهرهم فهي الماتوسيان.