EN 
قال النائب أحمد الشعرواي، عضو مجلس الشيوخ، إن الاختلاف حول مشروع قانون صندوق مواجهة الطوارئ الطبية أمر طبيعي خاصة في ظل كثرة عدد النواب بالمجلس (300 نائبا) فمن الطبيعي وجود نواب تختلف على مشروع القانون إلا أن الأمر يترك في النهاية لرأي الأغلبية، مؤكدا أن هذه الخلافات حميدة تثري الديمقراطية داخل المجلس.
وأوضح الشعراوي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاختلاف كان حول فكرة تخصيص صندوق لمواجهة الطوارئ الطبية، حيث يرى البعض أن هذا اختصاص وزارة الصحة ولا يستدعي الأمر تخصيص صندوق مستقل له، الأمر الذي يشكل عبئا على الدولة من خلال رواتب الموظفين والمصاريف الإدارية الخاصة بالصندوق.
وتابع النائب أن أهمية صندوق الطوارئ الطبية تفوق العيوب التي طرحها بعض النواب، حيث سيحقق الصندوق السرعة المطلوبة في علاج الحالات الحرجة دون انتظار أو اجراءات كثيرة من قبل وزارة الصحة، كما سيواجه مختلف الأزمات الصحية والأوبئة، كما ستكون هناك رقابة على إدارة الصندوق من خلال مجلس الأمناء، الأمر الذي يضمن العدالة في تحقيق أهداف الصندوق.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، الحكومة بضرورة تحديد عدد المستفيدين من صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، وذلك لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
ووافق مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة، الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، نهائيا علي مشروع القانون المقدم من الحكومة ، بإنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية.
وشهد مشروع القانون خلال مناقشته من حيث المبدأ، آراء متباينة من النواب ما بين مؤيد ورافض لمشروع القانون حيث برر الأعضاء الرافضين لمشروع القانون أسباب الرفض بأن مشروع القانون به تضارب في الاختصاصات بين وزارة الصحة كجهة تنفيذية والصندوق.
ورأى البعض أن مؤسسات الدولة الحالية قادرة علي التعامل مع الأزمات الصحية، واعتبر بعض النواب أن إنشاء الصندوق التفاف على مجانية الصحة وعلى قانون التأمين الصحي الشامل، كما أن الدولة من المفترض ألا تتوسع في إنشاء الصناديق.
