EN 
زار الوزير اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اليوم، قطاع غزة على رأس وفد أمني رفيع المستوى، من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق بين إسرائيل وغزة، بعد جولة العنف الأخيرة، بالإضافة إلى بحث ملف إعادة الإعمار والمساهمة المصرية فيه.
وضع وحجر الأساس لمدينة سكنية في غزة
وعلى هامش الزيارة قام الوفد الأمني المصري في غزة برئاسة الوزير اللواء عباس كامل، وقيادة حركة حماس في القطاع، بوضع حجر الأساس لمدينة سكنية في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوضع حجر أساس مدينة مصر السكنية وسط قطاع غزة، والتي ستمولها وتشرف عليها القاهرة.
وتفقد اللواء الوزير عباس كامل برفقة وزراء من الحكومة الفلسطينية وقيادة حركة حماس في قطاع غزة المواقع المقترحة للبدء في إعادة إعمار القطاع.
حوارات عميقة وجادة لتوحيد الصف
من جانبه قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، إن الأيام القادمة ستشهد حوارات عميقة وجادة في القاهرة لتوحيد الموقف الفلسطيني، مشيرا إلى وجود صفقة للإفراج عن الأسرى.
وأوضح السنوار خلال وضع حجر الأساس لمدينة سكنية في الزهراء ستحمل اسم مصر، أنه سيتم خلال الأيام القادمة الدعوة للقاءات فلسطينية عميقة وجادة في القاهرة من أجل ترتيب بيتنا الفلسطيني؛ لننهض وتجتمع المقاومة المسلحة وشرعية مؤسسات السلطة والعمل السلمي على طريق التحرير والعودة".
وتابع: المقاومة فرضت نفسها على العدو وستكون هناك صفقة للإفراج عن الأسرى، مشيرا إلى أن ملف تبادل الأسرى شهد حراكات خلال الفترة الماضية، لكن توقف بسبب ما تعيشه (دولة) الاحتلال، وجاهزون لمفاوضات عاجلة.
وحول المدينة السكنية المصرية، أكد السنوار أن "هذا نموذج مقترح وعينة تخضع للدراسة من جهات الاختصاص"، كاشفا عن مدن وأحياء سكنية لأبناء الشعب الفلسطيني وللأجيال الشابة بفعل صموده والدور المصري.
54 عاما من الدفاع عن القضية
ومن جانبة قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن المخابرات العامة المصرية تتولي ملف القضية الفلسطينية منذ نكسة 1967، وكانت هناك متابعة دقيقة جدا للوضاع في غزة مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف رشاد في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ومصر دائما تبحث عن استقرار المنطقة؛ لذلك تحاول مصر بقدر الإمكان بذل قصارى جهدها لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وتابع "مصر من بعد نكسة 1967 وحرب 1973، أولت ملف القضية الفلسطينية إلى المخابرات العامة، ومن هذا التوقيت أصبح هناك مسار أخر في هذا الملف وأصبحت المخابرات العامة تعمل على توحيد الصف الفلسطيني بين حركة فتح وحركة حماس والاستقرار في قطاع غزة".
ولفت إلى أن الاستقرار في غزة هو أمتداد للأمن القومى المصرى، لذلك تعمل مصر جاهدة على استقرار الأوضاع في قطاع غزة وتوحيد الصفوف في فلسطين.
زيارة الوزير اللواء عباس كامل
وأوضح "في هذا الإطار قام الوزير اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، بالزيارة اليوم إلى قطاع غزة لعدة أسباب وهي أولا تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وثانيا بحث امكانية حل القضية الفلسطينية، وثالثا تناول ملف إعادة إعمار قطاغ غزة".
وبخصوص الحديث عن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، قال "هذا الملف يعتبر من الملفات الشائكة بين حركة حماس وإسرائيل، لأن إسرائيل تعطي هذا الملف أهمية خاصه لاسترجاع أسراها من قبضة حماس".
واختتم "مصر قامت بأدوار كبيرة في هذا الملف قديما، وتستمر على هذا النهج حتى اليوم، من أجل استقرار الوضع فيي غزة وتثبيت وقف إطلاق النار".
