الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف خدع أبناء البنا الأوربيين|دول الاتحاد تقتلع كتاتيب الجماعة الإرهابية من أراضيها

أرشيفية -  إحتجاجات
أرشيفية - إحتجاجات جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا

يفرض الاتحاد الأوروبي قيودا على كافة المؤسسات التي تتبع المنظمات ذات النشاط المتطرف بالبلاد في إطار استراتيجيته لمكافحة الإرهاب، والتي أقرها نهاية عام 2020، خاصة المدارس الإخوانية التي أصبحت منابرا قوية للفكر المتطرف على الأراضي الأوروبية، وفقا لدراسة أعدها المركز الأوروبي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ودراسة آخرى أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

انتشار إخواني غير مسبوق

سلطت الدراسة المصرية بعنوان "ذراع التطرف: دلالات انتشار مدراس الإخوان في أوروبا"، الضوء على أنه يوجد أكثر من 1000 مدرسة تابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، منتشرين داخل 100 دولة حول العالم أغلبهم في أوروبا وأبرزهم أسبانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا، محذرة من هذا التزايد الغير مسبوق لأعداد المدارس الإخوانية والتى تستغل مساحة الحرية الممنوحة في تلك الدول للتسلل داخل الجاليات الإسلامية وتجنيدهم داخل التنظيم الإرهابي.

 

تواجد إخواني في أوروبا منذ الستينيات

قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن جماعة الإخوان متواجدة وتنتشر داخل أوروبا منذ ستينيات القرن الماضي، وذلك بسبب التشجيع الأوروبي للإخوان وتدعيم تواجدهم إقتصاديا وسياسيا، كما أنها أوروبا دافعت عن هذا الكيان الإرهابي حتى أصبحت العاصمة البريطانية لندن أحد أبرز المحطات للقيادات الإخوانية لسنوات طويلة.

وأضاف أديب خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خطورة الأمر وصلت ذروتها عندما استضافت أوروبا كل قيادات التنظيمات الدينية المتطرفة التى تسببت في ممارسة العنف في مصر وصدر ضدها أحكام قضائية نهائية في قضايا قتل الأبرياء والتدمير.

الإخوان خدعوا الأوروبيين

وأكد الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن التواجد الإخواني في أوروبا وخاصة في لندن، خلال 30 يونيو عام 2013، كان بموافقة القيادة السياسية الإنجليزية، والإتحاد الأوروبي، موضحا أن جماعة الإخوان استغلت هذا الاحتضان الأوروبي فيما بعد وأنشأوا مراكز تعليمية وتربوية تهدف إلى تغيير جغرافيا أوروبا، من خلال المراكز الإسلامية التابعة لهم داخل البلاد الأوروبية المتختلفة والتى بلغ عددها أكثر من 1000 مدرسة.

واختتم أديب قائلا: "الهدف من إنشاء المدارس الخاصة بالتعليم الإخوانية هو تغير نمط وتفكير الأوروبيين ليشكل الإخوان أداة ضغط على دول الاتحاد الأوروبي، وقد نجحوا في ذلك بالفعل عندما استغلوا شعارات أنهم يريدون فقط نشر التعليم العربي والإسلامي للعرب والمسلمين المتواجدين في أوروبا، ولكنهم أنشأوا مدارسهم والتي تهدف في حقيقة الأمر إلى ترويج الأفكار الإخوانية المتطرفة وإنشاء هيكل تنظيمي جديد"