الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزار المافيا الإيطالية .. ارتكب أبشع جرائم القتل والتعذيب وأطلق سراحه في النهاية

أرشيفية - الجزار
أرشيفية - الجزار بروسكا أثناء القبض عليه 1996

انتابت حالة من الغضب جموع الشعب الإيطالي، بعد إطلاق سراح رجل المافيا الإيطالية جيوفاني بروسكا والملقب بـ "الجزار"، والذى اعترف بعد القبض عليه عام 1996 بارتكابه أكثر من 200 جريمة قتل، وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد" أبرز المعلومات عن جزار المافيا الإيطالية، وأسباب إطلاق سراحه.

 

نشأته الدموية

في البداية كان جيوفاني بروسكا والملقب بألقاب عديدة منها "الجلاد – الجزار – الخنزير"، قائدا لأعضاء المافيا الإيطالية والصقلية المتنكرين، واشترك في أكثر من 200 جريمة قتل واختطاف وتعذيب، وذلك لانه ولد بين صف طويل من أعضاء المافيا في صقلية عام 1957، حيث كان جده وأباه أعضاء في المافيا.

بداية عمله بالمافيا

دخل جيوفاني بروسكا السجن أول مرة وهو في سن الخامسة، ولكن ليس كمسجون، بل كان في زيارة والده، ولتأمين المأكل والملبس وأسلحة الهاربين من السجن المخبأة، وفي سن 18 قتل بروسكا ضحيته الاولي، ثم الثانية، ليصبح عضوا رسميا في المافيا الإيطالية بعد قتله شخصين، وبدأ عمله كسائق لمدير المافيا برناردو بروفينزانو.

 

إذابة ضحاياه وشويهم

لم يمض وقت طويل على تكليف بروسكا بأعمال التعذيب التعذيب والقتل، والتعذيب علي يده كان يستمر لمدة نصف ساعة في اغلب الأحيان، مستخدما أسوأ طرق التعذيب، حيث كان من الممكن أن يخنق ضحيته لمدة 10 دقائق، وعندما كان يقتل ضحيته كان يضع جثتها في سائل حمضي حتي تذوب أو يشويها على شواية كبيرة.

 

أبشع جريمة قتل بمسيرته

اعترف بروسكا بأبشع جريمة قتل وهي قتل الطفل "جوسيبي دي ماتيو" صاحب الـ 14 عاما، عندما اذاب جسده في حمض لأن أباه أبلغ الشرطة بمعلومات عن المافيا، وبدأت تلك الجريمة عندما اختطف المافيا الصقلية متنكرة بزي الشرطة، الطفل عام 1993، وكان عمره وقتها 12 عامًان، وعذب الخاطفون جوزيبي دي ماتيو حوالي 800 يوم بين عامي 1993 و 1996 قبل أن يقتلوه.

 

إلقاء القبض عليه

كان عملية إلقاء القبض على الجزار صعبة للغاية على الشرطة الإيطالية، فقد تتبعت السلطات بروسكا عام 1996، عندما كان يبلغ 39عاما، عندما حاصر 400 شرطي منزله، وداهمه 30 رجلا في تمام 9 مساءاً وعندما اقتحمت الشرطة المنزلة، وجدوا بروسكا وعائلته يشاهدون برنامجا تليفزيونيا، وتلقى العديد من احكام السجن التى وصل مجموعها إلى السجن مدى الحياة.

 

المعلومات مقابل حريته

عندما تم إلقاء القبض على بروسكا، زود زود المحققين بمعلومات عن العديد من هجمات عائلة كوسا نوسترا، التي نفذت تفجيراتها وجرائمها في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وأدلى بشهادته في محاكمة عن مفاوضات مزعومة بين مسؤولين إيطاليين ورجال عصابات لوقف التفجيرات، وفي المقابل اقتصر مدة سجنه على 25 عاما فقط وتم إطلاق سراحه.