الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاطمة يوسف تكتب: 8 أساليب لعلاج الصدمة عند الأطفال

صدى البلد

مع الأحداث الجارية فى وطننا العربى قد يعايش الطفل أحداثا صدمية عنيفة تهدد البناء النفسى وتثير لديه استجابات القلق والرهاب نتيجة فقد احد افراد الاسرة بسبب انتشار Covid-19 او التعرض لمشاهد الحروب العنيفة وما ينتج عنها من الشعور بالفواجع، يعبر عنها الطفل باعرض نفسية مثل العدوان، الانطواء أو الاكتئاب، بالإضافة إلى الاعراض السيكوسوماتية كالصداع، وصعوبات التنفس، والتبوّل اللاإرادي، فقد الشهية.
كل هذا يترك آثاراً صدمية داخل الطفل تحدث ندوباً في نفسياتهم،. والمقلق في هذا أن الآثار النفسية قد تستمر لسنوات طويلة، وتتفاوت استجاباتهم بحسب اختلاف شخصياتهم وتجاربهم السابقة.
ومن الاثارالصدمية  التى تؤثر على الطفل:
1. الشعور بالعجز وعدم الأمان
إدراك الطفل بانه ضحية لاحداثا لايستطيع السيطرة عليها يتسبب في شعوره بالعجز يصحبه تدنّ لمفهوم الذات لديه، فهم يجدون صعوبة في التعبير عن آرائهم ومكنوناتهم. بالاضافة لشعورهم بفقد الأمان والقلق من المستقبل، فيرون العالم بصور مشوهة فى بداية حياتهم  وكأن العالم مصدر لأحداث شريرة لا يمكن التنبؤ بها. فتصبح الفكرة السائدة لديهم ان الشخص الموجود فيه غير محميّ وعاجز عن حماية نفسه.
2.  الغضب والعدوان
كرد فعل طبيعى للزعر والتوتر ترتفع مستويات العدوانية لديه ويزداد شعوره بالتعبيرعن ذاته لا شعوريا بشكل اكثر حده، فنجده يعتدى على الاطفال الاخرين او اتلاف الممتلكات.
3. مشاكل الانتباه والذاكرة والتعلم
اقحام الذكرايات الصدمية وفقدانه لاحد افراد الاسرة، تجعل الطفل مشغول البال باستمراربحيث لايستطيع التركيز فى دروسه، وتتركهذه الاثار بصمتها على نشاطهم المعرفي فى عمليات الانتباه والذاكرة والتفكير. وبالتالى يهبط مستواه الدراسى.
4. اضطرابات النوم
و يكون الحلم إعادة إنتاج للحدث  الصدمى تماما أو يطرأ عليه بعض التعديل ولكنّه في كل الأحوال يتسبب في نشوء المشاعر المؤلمة واضطرابات النوم. والتى يتجلى في شكل  الصيحات والغمغمة والبكاء والقفز من السرير والمشي أثناء النوم. 
.
اساليب الدعم النفسي للاطفال 
1. الرسم والالوان وسائل تشخيصية علاجية
بامكان الاطفال المعرضون للازمات النفسية الناتجة عن الاحداث الصدمية كالكوارث والانفصال بالاستمتاع بممارسة الرسم وتفضيله  عن غيره من الانشطه وينصح به متخصصو الدعم النفسى في حالات الصدمة والازمات باعتباره اسلوبا تشخيصيا علاجيا اسقاطيا ترفيهيا ثبت نجاحه، فالرسم وظيفة تشخيصية من خلالها يستطيع الاخصائى وضع يده على الالم النفسي الذى يعانيه الطفل حيث يخرج معاناتهعلى شكل رسومات، بالاضافه الى ذلك للرسم ايضا وظيفة علاجية فمن خلال اختيار اللون وسقوط النظر عليه وسكبه على الورق يجدد طاقه الفرد النفسية ويخفض من استجابات القلق والضغط .
2. اللعب  و ممارسة الهوايات 
يعتبر اللعب سواء فردى او جماعى من سمات الطفولة فمن خلاله اللعب تتبلور شخصية الطفل ويكتسب المهارات الاجتماعية كالتعاون والانجاز والثقة بالنفس، ويجب الحرص على توفير الالعاب والهدايا بانواعها التى تناسب كل مرحلة عمرية لمساعدة الطفل فى تخطى محنته النفسية وادراك قيمة ذاته.
3. الرحلات ومسرح العرائس
تعتبر الحفلات والرحلات بانواعها نوع من التنفيس الانفعالى فهى  تغسل الهموم والاحزان فهى تجلب السرور والترويح عن النفس، فهى فرصة طيبة للتعارف وقضاء اوقات ممتعة مع الاخرين. كذلك يمكن استخدام مسرح العرائس في توصيل المفاهيم الداعمة للخروج من الالم والصدمة.
4. القصص والكارتون والاغانى
تشكل القصص والحكايات والاناشيد والكرتون وجدان الطفل في المرحلة العمرية المبكرة، وبالتالي لابد ان تكون من ضمن الادوات التي يستخدمها الاخصائي لتدعيم البنية النفسية للطفل وتساعده فى تجاوز الازمات و المشكلات التي يعانيها.
5. جلسات البوح والفضفضه والارشاد النفسي
يساعد هذا النشاط على التخفيف من حدة القلق والتوتر لدى الطفل، اذ يسمح للطفل للتحددث عما يدور فى ذهنه وما يشغل باله، ومن خلاله يستطيع الاخصائي استخدام انشطه الدراما والقصه التمثيليه لمساعده الطفل على مواجهة المشكلة باساليب ايجابية.من خلا تحويل الطاقة السلبية لنشاط نفسى، فينعكس على تحسن الصحة النفسية.
6. الانشطة التطوعية
من خلال هذه الانشطة ينمو لدى الطفل الشعور بارتفاع الفاعلية الذاتية، فالنفس التي تساعد الاخرين نفس قوية قادرة على اجتياز المعاناة  ومنها تتبلور شخصية الطفل.
7. اسلوب التمثيل النفسي السيكودراما
وهو اسلوب ارشادي محبب للطفل يهدف الى التفريغ الانفعالي و التعلم الايجابي واستبصار الطفل بمشكلته، و يتم من خلال اختيار الاخصائي نصا دراميا يحتوى على هدف نفسى يقوم فيه بتدريب الطفل لتمثيل مشكلته ولعب الأدوار التي تفصح عن عواطفهم السلبية. 
8.معايشة من خاضوا التجربة نفسها من قبل
من خلال عقد لقاءات وانشطة مع اطفال اكبر منه تجاوزوا هذه التجربة بنجاح من قبل وذلك لتبادل الخبرات والمهارات النفسية والحياتية التي تعينهم على تجاوز ازمتهم النفسية.