الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متهم بالتنمر على أطفال أفارقة بعين شمس: محصلش واتفقنا معاهم على ممارسة الجنس مقابل 200 جنيه

طفل - صورة ارشيفية
طفل - صورة ارشيفية

حصل صدى البلد على نص تحقيقات القضية رقم 8151 لسنة 2021 جنح عين شمس، المتهم فيها 6 أشخاص بقيامهم بالتنمر واحتجاز وتعذيب طفل أجنبي من دولة إفريقية وفتاتين من نفس الجنسية بمنطقة عين شمس.


وقال المتهم ع س ع م، 18 سنة، إنه كان فى صباح يوم الواقعة يستقل موتسيكل بصحبة اثنين من أصدقائه، وأثناء ذلك تقابل مع المجني عليهم فى الشارع وكانوا سكرانين، واتفقوا على أخذ الفتيات لممارسة الجنس معهم مقابل 200 جنيه.

وأضاف المتهم أمام رجال التحقيق، أنهم قاموا بالتجول معهم بواسطة الدراجات النارية الاثنين فى المنطقة وجلسوا فى أحد الجناين، وبعد ذلك أخبره أحد صديقيه بأن يصطحبوا الفتيات لأعلى سطع العمارة السكنية التى يمكسون بها، فتمت الماوفقة على ذلك، وأنهم كانوا فى حالة سكر مما كانت أصواتهم عالية جدا فوالدته سمعت الصوت العالى وصعدت للسطح.

وأوضح المتهم عقب صعود والدته للسطح ورؤيتهم لهم بذلك الوضع أحضرت قطعة خشبة وانهالت عليهم جميعا بالضرب وهرب صديقى من المكان وتبقى المجني عليهم واستمرت والدته فى الضرب فيهم.

وأضاف المتهم أن 3 من المجنى عليهم استطاعوا الهرب من السطح والنزول سريعا وتبقت مجنى عليها وحيدة بصحبة والدته التى اصطحبتها لشقتها وتعدت عليها بالضرب وكذلك هو وطردته من المكان.

وأكد المتهم أن شقيقه وصديقه استطاعوا الإمساك باثنين من المجني عليهم الهاربين وسلموهم لوالدته واستمرت فى الضرب فيهم بيد المقشة، وشقيقه وصديقه يقومون بضرب المجنى عليه الطفل الإفريقي وصوروه وأنه لم يكن متواجدا فى ذلك الوقت وإنما كان فى الشارع.

وأضاف المتهم بأن صديق شقيقه كان يضرب الولد الإفريقي على قفاه وضربه فى مختلف أنحاء جسده وكذلك سبه وشتمه وكذلك شقيقه يقوم بسبه وشتمه وتصويره .

وأكد المتهم أثناء ذلك حدثت مشاجرة بينه وبين صاحب المقهى أسفل العقار بسبب قيامه بإحضار فتيات فوق السطح، وقال له “أنت إيه اللى بتعمله ده وشد معه وأثناء رده عليه قام صاحب القهوة بالتعدي عليه بالضرب بصحبة الناس التى معه”.

وأضاف أنه “أثناء ذلك قام المتهم بالنداء على والدته وشقيقه الذين نزلوا فى الحال للشارع وتم حل المشكلة، وأثناء ذلك استطاع المجنى عليهم الهرب من المكان، وعقب ذلك قام شقيقه بتنزيل الفيديو الذى قام بتصويره للولد الإفريقي أثناء التنمر عليه وتعذيبه كحالة واتس على تطبيق الواتساب، وكذلك المتهم الآخر الذي كان عميل لدى شقيقه فى محل الحلاقة الخاص به قام بأخذ الفيديو وتنزيله على حسابه الشخصي فى موقع التيك توك والفيديو انتشر حتى حدث كل ذلك”.

ونفى المتهم قيامه بأى اعتداء جنسي على المجني عليهم، وإنما حدث التعدي عليه بالضرب فقط وقيام شقيقه وصديقه بضرب الولد الإفريقي وتصويره أثناء غسل الأطباق فى المطبخ وشتمه وضربه على قفاه، وكان ذلك بهدف التنكيل به والسخرية منه.

وقال عبدالرازق مصطفى المحام والباحث القانوني وعضو بالائتلاف المصرى لحقوق الطفل إن التهم الموجه للمتهمين ما بين تنمر كما نص قانون العقوبات يعد تنمراً كل استعراض قوة أو سيطرة للجانى  أو استغلال ضعف المجني عليه أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ المجني عليه ،كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوي الإجتماعية ،بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية (عقوبته من ٦ أشهر إلي سنة في حالة تغليظ العقوبة وغرامة من من ١٠ الأف جنيه إلي ٣٠ ألف في حالة الغليظ).


وأضاف ان الاتهام الخاص بضربهم وتعذيبهم ،وجرح باستعمال الآت وعصي  كما نصت المادة ٢٤١ من قانون العقوبات المصرى تكون العقوبة بالحبس الذي لا يزيد على سنتين.

وأكد أن الاتهام الخاص بالقبض على أشخاص أو حبسهم بدون أمر أحد الحكام المختصين وعذبه بالتعذيبات البدنية ونصت عليه مادة ٢٨٠ ، ٢٨٢من قانون العقوبات المصرى واقتران الحبس والتعذيب البدني يضع المتهم أمام ظرف مشدد للجريمة، و(الطعن رقم ٢٧٦٧٤ لسنة ٦٧ ق جلسة ١٢/٤/٢٠٠٠)نص على أن يحكم في جميع الأحوال في هذه الجريمة بالأشغال الشاقة المؤقتة.


وأضاف عبدالرازق مصطفى محامي المجني عليهم أنه بالتحقيقات ايضاً تتضمنت اتهامات هتك عرض لأطفال وهذا بموجب قانون العقوبات مادة ٢٦٨ السجن سبع سنوات مشددة، وهناك مادة ٢٩١ من ذات القانون ،يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الإتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري.. إلخ. ويتم معاقبة الفاعل بالسجن خمس سنوات مشددة، ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلا من الأفعال المذكورة، ومن المتوقع أن هذه الاتهامات التي ستحيل بها النيابة التحقيقات لمحكمة الجنايات.

وأضاف أنه من المفاجآت الخاصة بهذه الواقعة أن الطفل نفس لم يحكي لأمه علي الواقعة لخوفه من التهديد ومنها لأنه علي غير درايه أن ما حدث يعد جريمة في حقه.

وأوضح أن الأم علمت بالواقعة عندما أتت المباحث لتطلبهم للتحقيق أثناء ذلك رأت الفيديو المصور وحكي لها، ولذلك نؤكد على المجتمع أن الآباء والأمهات هم السبيل الأول في حماية أبناءهم من خلال توعيتهم وسماعهم ومصارحتهم ،لكي يتم رصد أي جرائم ضد أطفالكم لابد من اتاحة الفرصة لهم في الحوار و طمئنت الطفل اننا موجودين لحمايته.