EN 
قال الإعلامي والكاتب نبيل نجم الدين المتخصص في العلاقات الدولية، إن العدوان الأخير الذي حدث من قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واستمر 10 أيام، ثم نجاح مصر في إيقافه وتهدئة الأوضاع والتوصل إلي وقف إطلاق النار، جعل الدول الأوروبية والعالم يُدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن القاهرة لا يمكن الاستغناء عنها أو التصرف في قضايا المنطقة بمعزل عن الدور المصري.
أسس الرؤية المصرية
وأضاف نجم الدين خلال كلمته بندوة "صدى البلد"، أن أهداف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين تل أبيب والقاهرة وأبرزها، زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي إلي مصر ولقاؤه سامح شكري وزير الخارجية المصري، بجانب زيارة اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية إلى تل أبيب ورام الله وغزة، تهدف تلك الزيارات إلى البناء على اتفاق الهدنة وتحديد الرؤية المصري في النقاط التالية:
- على إسرائيل أن تكف عن أعمال التصعيد العسكري وغيره ضد الفلسطينيين في غزة والقدس
- على إسرائيل تهيئة الأجواء للعودة إلي المسار التفاوضي ومسار السلام
- القاهرة ترى أنه لا يمكن تحقيق الأمن والسلم دون مبدأ حل الدولتين القائم على الشرعية الدولية ومقررات مجلس الأمن الدولي وغيره.
وأكد نجم الدين أن مبادئ التفاوض الأساسية التى تؤدي إلى استقرار المنطقة بالنهاية هو الاعتماد على النقطة الثالثة، وهو مبدأ حل الدولتين بحيث تكون هناك دولة إسرائيلية، وأخرى فلسطينية على الضفة الغربية وغزة وتكون القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
زيارة اللواء عباس كامل
وأوضح نجم الدين أنه قبل زيارة مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل إلى فلسطين، نظمت مصر ما قافلة مكونة من 100 شاحنة من المساعدات اللوجيستية ذاهبة إلى قطاع غزة من صندوق تحيا مصر، بهدف إرسال رسالتين إلى الشعب الفلسطيني أولاها أنهم ليسوا بمفردهم وأن مصر داعم قوي للقضية الفلسطينية، والثانية هي تعويضهم عن الكارثة التى تسبب بها عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
واختتم نجم الدين قائلا: "الفلسطينيون يدركون أن مصر مساند كبير لهم واتضح ذلك في مظاهر استقبال مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، والتى كانت في غاية العظمة".
