الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا يحيي تكتب: وحلقت الصقور المصرية في السماء الغزاوية

صدى البلد


في ظل ما تعانيه غزة من أوضاع متردية ، و في ظل التطورات الأخيرة لما يحدث علي الأراضي الفلسطينية ،و بحضور مصري طاغ و فريد من نوعه … بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وصل الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية  و رجال الظل من رجال المخابرات العامة منذ أيام فى زياره قصيره إلى الأراضي الفلسطينية لإجراء مباحثات مع الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي حول التطورات الأخيرة التي تحدث علي الأراضي الفلسطينية.
و ليس غريباً أبداً أن تطل مصر بقوتها و ثقلها السياسي في المنطقة في ظل تلك الظروف في الشارع الفلسطيني في محاولة لرأب الصدع و محاولة التهدئة بالإضافة إلى إعادة إعمار غزة… فرجال مصر الشرفاء دائماً ما ينتصرون للحق و يقفون و يساندون إخوانهم.
فمصر كتبت التاريخ و لا يزال رجالها و قائدها يسطرون المزيد من الصفحات المشرفة للتاريخ في المنطقة…..مصر الماضي و الحاضر و المستقبل حضرت و بقوة في القضية الفلسطينية و كانت و لا تزال صاحبة دور محوري في تلك القضية الشائكة.

فكان الاستقبال الفلسطيني من أهالينا في غزة استقبالاً مشرفاً يليق برجال مصر…فأثناء مسيرة الصقور المصرية في قطاع غزة استقبل أهالي غزة الكرام المسيرة المصرية بالهتاف لمصر و رئيسها حاملين الأعلام المصرية و صوراً للرئيس السيسي بفرح و فخر لما شهدوه من الدور المصري خلال الأزمة و التطورات الأخيرة التي مرت بهم .

مهمة مصر الصعبة و التي وصفها البعض بالمستحيلة مهمه ليست هينة ….فالصراع الفلسطيني الإسرائيلي صراع قد يكون أبدياً و تطوراته تطورات مؤلمة لما تشهده الأراضي الفلسطينية من سقوط شهداء و جرحى عقب كل تطور و اعتداء يحدث لهم.
و قد حملت مصر علي عاتقها مهمة القضية الفلسطينية منذ وقت ليس قصيراً و حاولت مراراً و تكراراً رأب الصدع و محاولة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية… ملف ليس هيناً …قضية قديمة و أبعادها كثيرة و متشعبة و تطوراتها بها الكثير من التعقيدات و لكن مصر دائماً رمانة ميزان المنطقة تسعى بكل أدواتها إلي التوصل إلى حل و مساعدة الأشقاء الفلسطينين …بالرغم من أن الحل ليس سهلاً أو هيناً .

تعامل رجال المخابرات المصرية مع الملف الفلسطيني منذ زمن و نجحوا فيما مضى و بقوة و بالطبع نتذكر إصدار حماس لبيان رسمي تشكر فيه جهود الصقور المصرية في هذا الملف ….إن معضلة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل هي مهمة ليست سهلة …فالاختلاف بين الفصائل الفلسطينية اختلاف يحتاج إلى قوى عظمى لمحاولة التهدئة ، و العمل علي إنهاء الانقسام يحتاج من هم يعملون في صمت بدون أي ضوضاء فقط لتحقيق أهداف المصالحة لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني …إنهم صقور المنطقة و عٌقابها الحارس.. إنهم رجال الظل رجال المخابرات العامة المصرية الحافظون لمقدرات هذا الوطن و يد العون لأشقائنا بالمنطقة .

الحضور المصري داخل أراضي غزة كان حضوراً طاغياً …وإضافة  إلى الجهود الجبارة في هذا الملف فمشاركة القاهرة في إعادة إعمار قطاع غزة أمر لاقى ترحاباً كبيراً علي كل الأصعدة و قابله الأهالي بكل تقدير و إحترام ظهر في استقبالهم بحفاوة بالغة للوفد المصري عند وصوله قطاع غزة …فكانت الرسالة واضحة..فمصر هنا لنجدة و مساعدة الأشقاء … مصر هي كلمة السر في الملف الفلسطيني الذي نأمل أن يشهد انفراجة قريبة باذن الله للأشقاء الفلسطينين .