الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل في ورطة| حكومة هشة ومستقبل سياسي غامض بعد الإطاحة بنتنياهو

يارئير لابيد - رئيس
يارئير لابيد - رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشأن الفلسطيني: إنه توجد حالة من عدم الإستقرار داخل إسرائيل حاليا بسبب تشكيل الإئتلاف الحكومي الجديد الذي أطاح بنتنياهو من رئاسة الحكومة الإسرئيلية، موضحا أن تلك الحالة من عدم الإستقرار ستؤثر على السياسة الخارجية الإسرائيلية بشكل عام.

وأضاف فهمي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الوضع في الملف الفلسطيني والقضايا العربية الإسرائيلية سيكون مطمئنا بشكل كبير رغم التغيير القائم في حكومة الإحتلال، وذلك لأن الملف الفلسطيني يتم إدارته من الجانب الإسرائيلي على المستوى العسكري من خلال مجموعة قادة الجيش السابقين والحاليين وعلى رأسهم وزير الخارجية الذي زار مصر مؤخرا "جابي أشكنازي".

ثابت في الملف الفلسطيني

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه المجموعة العسكرية هي التى تتحكم في الرؤية الإسرائيلية في المفاوضات العربية الإسرائيلية، ولن تتأثر بالتوترات الداخلية بين الأحزاب المختلفة، وتشكيل الحكومة الجديدة، موضحا أنه لن يكون هناك تغيير جذري في السياسة الإسرائيلية تجاه الملف الفلسطيني، رغم عدم الاستقرار الذي ستشهده السياسة الخارجية الإسرائيلية بوجه عام ولكن لن يطال الملف الفلسطيني.

وسلط فهمي الضوء على رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد "يائير لابيد" والذي من المقرر أن يتسلم سلطاته خلال 12 يوما، موضحا أن لابيد يتبع الأحزاب الوسطية، والأقلية، ولكن المشكلة الرئيس التى تقف أمامه هي أن الحكومة الجديدة مكونة من ائتلافات سياسية متناقضة بينه وبين الجبهة اليمينية التى يقودها نفتالي بينت الذي يتشارك رئاسة الحكومة معه بالتناوب.

 

الأقلية العربية

وأضاف أنه لأول مرة في تاريخ إسرائيل أن تشارك الأقلية العربية في الإئتلاف الحكومي والتى تمثل 21% من سكان إسرائيل، مشيرا إلى أنه تم وضع اتفاق بين أطراف هذا الإئتلاف ولكن من المتوقع أن تكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة هشة بشكل كبير، لأنها لا تحظى إلا بأغلبية محدودة جدا في الكنيست الإسرائيلي ، مما سيعطي مساحة محدودة لمعسكر نتنياهو خلال الفترة المقبلة لقلب تصويت الكينست ضدها.

واختتم فهمي قائلا: أننا يمكن أن نعتبر الحكومة الجديد هي حكومة تمثل مرحلة انتقالية، لأن هذا الإئتلاف الجديد في إطاره النظري جيد، ولكن على ارض الواقع صعب تنفيذه إلى حد كبير لأنه لا يتمع بأغلبية في الكنيست، كما أنه يتكون من إئتلافات حزبية  صغيرة وأقلية ومتوسطة".

الإئتلاف الحكومي الجديد

كان مكتب الرئيس الإسرائيلي أعلن مساء أمس أن أن نفتالي بينيت سيكون رئيسًا للوزراء بالتناوب مع يائير لابيد، حيث يتقاسم الشريكان في الائتلاف الجديد منصب رئاسة الوزراء بعد 12 سنة من رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية.

من المقرر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في 14 من شهر يونيو الجاري، بعد تصويت الاغلبية لصالحها.