الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 يونيو 2014.. عندما بدأ حلم «الجمهورية الثانية»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يُشكل يوم 3 يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، ونقطة مضيئة بدأت من عندها تتشكل مصر بواقع جديد أنهى حالة الصراع المستمر على السلطة طيلة 3 سنوات متواصلة، إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء.

 

في مثل هذا اليوم من عام 2014، انتهت الانتخابات الرئاسية بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب أصعب الفترات الانتقالية التي شهدتها البلاد، والتي خرجت وقتها مصر من مرحلة ضبابية أثناء حكم جماعة الإخوان التي واجهت رفضا من القوى السياسية والشعبية في مصر، وانتهى الأمر بثورة 30 يونيو التي أزاحت الرئيس الراحل محمد مرسي عن الحكم.

 

فترة حُكم الإخوان 

لم تمكث جماعة الإخوان في الحكم سوى عام واحد، لم تستطع من خلاله قيادة البلاد نحو التنمية أو النهضة التي زعموها من خلال مشروع وبرنامج انتخابي سُمي بمشروع النهضة.

 

 

تحكمت الجماعة في مقاليد البلاد وأرادت حجب الهوية المصرية التاريخية لصالح شعارات الجماعة وتقديم مبادئها على مبدأ المواطنة والمساواة، حتى أتُهمت الجماعة بأنها التي تدير قصر الرئاسة، فيما ظهرت شخصيات جدلية مُقربة من السلطة لها تاريخ دموي ضد القيادات الوطنية في مصر ومنهم قتلة الرئيس الراحل أنور السادات الذين ظهروا في احتفالات 6 أكتوبر.

 

حاول الإخوان تغيير القوانين الحاكمة لصالحهم وذلك من خلال إعلان دستوري، كان سببًا في تأليب الشعب وانطلاق التظاهرات ضد الجماعة والتمرد على حكم الإخوان.

 

ثورة 30 يونيو 2013 

في 30 يونيو 2013 تُرجم تمرد الشعب المصري على جماعة الإخوان إلى تظاهرات شعبية حاشدة في جميع ميادين مصر، في القاهرة وفي كل المحافظات.

 

احتشدت التجمعات في ميدان التحرير بأعداد غفيرة لم تشهدها مصر من قبل، بالإضافة إلى تظاهرة أمام قصر الاتحادية طالبت برحيل محمد مرسي وجماعة الإخوان عن الحكم.

 

 

اكتسبت ثورة 30 يونيو الصفة الشعبية من حشود الجماهير وتأييد الأزهر والكنيسة، وكان الخطاب الشهير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حينها، وكلمتي شيخ الأزهر والبابا تواضروس، للإعلان عن فترة انتقالية وتولي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية الحكم.

 

انتخاب السيسي رئيسًا في 2014 

في 3 يونيو 2014 تم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأغلبية ساحقة رئيسًا لمصر لتنتهي معه فترة من أصعب الفترات في التاريخ المصري، والتي شهدت أحداثًا مؤسفة ما بين عمليات إرهابية استهدفت المصريين في سيناء جميع مدن مصر، فضلا عن اعتصام رابعة العدوية الذي انتهى بواقعة الفض الشهيرة.

 

عصر جديد من التنمية 

وجاء انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم الاحتفال بتنصيبه في حفل كبير ليعلن للداخل هدوء الساحة السياسية وتجاوز مرحلة الصراع بانتخابات شعبية نزيهة، ويعلن للخارج أن مصر أصبحت لها قائدًا بإرادة حرة وسياسة جديدة تتجه نحو التنمية والتطلع للتطوير والبناء.

 

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي يواجه حملات التشويه الممنهجة في الخارج، من خلال التنمية في الداخل، واكتسب تأييدا شعبيًا وسياسيًا، دفعه لتقديم المزيد من المشروعات القومية التي تشعبت في جميع أرجاء البلاد.

 

 

اجتازت مصر في خلال 6 سنوات خوات كبيرة من البناء وتحسين البنية التحتية من شبكات طرق ومشروعات إسكان واستصلاح زراعي وخدمات صحية وتعليمية واهتمام كبير بالفئات المهمشة، بالإضافة إلى مشروعات كبرى تُشكل حاضر مصر ومستقبلها مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين ومدينة الجلالة.

 

الجمهورية الثانية 

وخلال الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة يمثل إعلان جمهورية جديدة وميلاد دولة مصرية جديدة.

 

وتنتظر مصر آخر الشهر الحالي ميلادا جديدا لحاضرها المعاصر مع افتتاح منشآت العاصمة الإدارية ونقل موظفي الوزارات إليها، في أكبر مشروع شهدته مصر منذ عشرات السنين.