الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكومة الاسترالية تخصص مبالغ كبيرة لتحويل كاميرات للتعرف على وجه هذا الحيوان فقط

حيوان الكوالا
حيوان الكوالا

مُنح باحثون في إحدى الجامعات الأسترالية آلاف الدولارات من الحكومة للعمل على الأجهزة القائمة على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحقيق هدف غريب وهو تحديد مكان حيوان الكوالا التي تعبر الطرق في البلاد.

ووفقا لموقع روسيا اليوم، يعمل فريق من متخصصي الذكاء الاصطناعي من جامعة جريفيث في جنوب شرق كوينزلاند على كاميرات عالية التقنية يخططون لتثبيتها في معابر الكوالا على الساحل الشرقي لأستراليا بهدف تدريب المعدات على استخدام تقنية "التعرف على الوجه" على الحيوانات ، لتكون قادرة على فهم أنماط الكوالا بشكل أفضل، إن وجدت، في عبور الطرق.

 

تخطط الدراسة لتحدي معدات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم ليس فقط لتمييز الكوالا عن الحيوانات الأخرى، ولكن لتكون قوية بما يكفي لتحديد الكوالا الفردية ولإنشاء أنماط التعرف على الوجوه بدقة، سيتعاون الباحثون مع مجموعات حماية الكوالا والمحميات في المنطقة، والذين يمكنهم وصف بعض مظاهر وحركات الكوالا.


وخصصت الحكومة المحلية 90 ألف دولار أسترالي للمشروع الذي سيشهد شبكة من الأجهزة المزودة بكاميرات وأجهزة استشعار للحركة ووحدات إنترنت وألواح شمسية موضوعة على الطرق. كجزء من الدراسة التجريبية، سيتم تركيب 20 كاميرا على الطرق القريبة من بريزبين بحلول نهاية يوليو.

"ستؤدي حركة الحيوانات إلى التقاط الصور، مع نقل الصور إلى خادم في جامعة جريفيث وسيتم استخدام أنظمة الرؤية الالكترونية والتعلم الآلي لمعالجة الصور، مما يسمح بالكشف التلقائي والتعرف على الكوالا الفردية"  هكذا قال جون زو، الأستاذ المشارك من كلية جريفيث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يقود الدراسة.

يقول المتخصصون إنهم سيحللون هذه البيانات لمحاولة فهم كيفية تحرك الحيوانات وما إذا كانوا بحاجة إلى أي مساعدة أثناء عبور الطرق، وقال تشو: “الهدف من هذا المشروع هو إنشاء نظام مراقبة قائم على الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلوكيات عبور طريق الكوالا، حتى نتمكن من تحليل عدد الكوالا الذين يستخدمون المرافق لعبور الطريق باستخدام المسارات تحت الأرض أو معابر الطرق”.

كانت أستراليا تتعقب الكوالا منذ سنوات، باستخدام علامات مختلفة وأجهزة استشعار GPS، للمساعدة في الحفاظ على انخفاض عدد السكان، حيث تعيش الكوالا في الغالب على طول الساحل الشرقي للبلاد، وكانت عرضة لحوادث الطرق وفقدان الموائل الطبيعية والطبيعية.

ويذكر أن قُتل أو أُصيب أكثر من 60 ألف كوالا في حرائق الغابات المدمرة في عام 2019، حيث حذر الصندوق العالمي للطبيعة-أستراليا من أن الأنواع قد تنقرض هناك بحلول عام 2050، وتفتخر أستراليا، العضو في تحالف العيون الخمس، بواحدة من أكثر شبكات المراقبة تقدمًا، وقد وصلت سيدني مؤخرًا إلى قائمة أفضل 10 مدن تخضع للمراقبة في العالم خارج الصين.