الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب جديدة على الأبواب.. لماذا لا تتوقف إسرائيل عن تهجير الفلسطينيين بالقدس؟

أرشيفية
أرشيفية

لا تزال حملة تهجير العشرات من العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية، من قبل المستوطنين اليهود قائمة، حتى بعدما تسببت في اندلاع حرب استمرت لـ 11 يومًا بين حركة حماس في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية: إن التدخل القضائي من قبل المدعي العام الإسرائيلي في خضم الحرب في غزة، أوقف معظم عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، إلا أن بعض الجماعات الحقوقية تقول إن عمليات التهجير قد تستمر خلال الأشهر المقبلة مع تضائل الاهتمام الدولي بهذه القضية، حيث ستتسبب تلك العمليات في اندلاع جولة جديدة من إراقة الدماء.

وأضافت الوكالة أن المستوطنين اليهود ما زالوا يشنون حملة منذ عقود لتهجير العائلات الفلسطينية من الأحياء الفلسطينية المكتظة بالسكان في منطقة يسميها اليهود "الحوض المقدس"، وهي تقع خارج أسوار المدينة القديمة، في واحدة من أكثر المناطق حساسية من القدس الشرقية.

وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية التي تعد موطنًا للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، عام 1967، وأقامت بها مستوطنات في خطوة لم يتم الاعتراف بها دوليًا، حيث تعرض تقدم دولة الاحتلال المدينة بالكامل على أنها عاصمتها، بينما يرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.

وبحسب "أسوشيتد برس"، فإن المستوطنين اليهود يستغلون قانون عام 1970، الذي يسمح لليهود باستعادة الممتلكات المفقودة خلال حرب عام 1948، كذريعة لعمليات الاستيطان، وهو حق حرم منه الفلسطينيون الذين فقدوا ممتلكاتهم في نفس الحرب.

وقالت منظمة "عير عميم" الحقوقية في إسرائيل، التي تراقب عن كثب العديد من القضايا في المحاكم الإسرائيلية، إن التقديرات تشير إلى أن 150 أسرة على الأقل في حي الشيخ جراح وحي سلوان تم إخطارهم بإخلاء منازلهم.

ونشرت القناة 12 العبرية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المحتمل، نفتالي بينيت، رئيس حزب "يمينا" والذي جاء فيه شن حرب علي غزة ولبنان والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية.

وقال بينيت: "سنشن عملية عسكرية على غزة أو لبنان وفي نهاية هذه الحرب، إن كان هناك ائتلاف فليكن وإن لم يكن، في سنذهب لانتخابات، كل شيء على ما يرام".

وتابع بينيت “سنتعرض لضغوط أمريكية بسبب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ولكننا لن نتوقف”.

ومن المتوقع أن يتولى بينيت تشكيل الحكومة الجديدة بعدما تحالف مع رئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد، ورئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، للإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، الذي يسيطر على السلطة منذ عام 2009.

وتستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل المخطط الاستيطاني في القدس، للحصول على دعم الناخبين في إسرائيل.